وقد كشفت الدراسة، التي أجرتها جمعية الشراكة بين الأطباء والمرضى، أن ثلاثة وأربعين في المئة من الأطفال بين التاسعة والسادسة عشرة يرغبون في تغيير أوزانهم وتقليص البدانة لديهم
لكن معظم الأطفال لا يعرفون كيف يقومون بذلك وأن ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال ليست لديهم أي فكرة حول كمية الفواكه والخضر التي تحتاجها أجسامهم
ومن بين ثمانمئة طفل سئلوا في هذه الدراسة، اعترف مئتان منهم بأنهم لم يتناولوا فطورا جيدا، بل تناولوا بدلا من ذلك حلويات ورقائق بطاطا جاهزة أثناء ذهابهم إلى المدرسة
لا يستطيع أحد أن يجبر الأطفال على تبني نمط حياة صحي
توم وايلي-وكالة الشباب في بريطانيا
وتقوم جمعية الشراكة بحملة لتوعية الشباب بين سن التاسعة والسادسة عشر حول التغذية الصحية وتقديم المعلومات للشباب حول الأغذية الجيدة والنافعة
كما ستقدم الجمعية معلومات حول الجنس والمخدرات من خلال إنشاء موقع على الإنترنت يجيب على كل الأسئلة باستمرار
وتشير الدراسات إلى أن عدد الأطفال البدناء قد تضاعف خلال السنوات العشر الماضية وأن عشرة في المئة من الأطفال يعانون من زيادة الوزن
وقد حذر الخبراء من أن ارتفاع نسبة البدناء بين الأطفال سوف يقود إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب والسكري والوفاة المبكرة في المستقبل
ويفضل معظم الأطفال إمضاء وقتهم في مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر أو استخدام الإنترنت، وهذه كلها نشاطات تتسم بالخمول
كذلك لاحظت الدراسة تراجعا في دروس التربية الرياضية التي كانت مصدر نشاط لجميع الأطفال، وأن هذا التراجع قد فاقم المشكلة أكثر فأكثر
ويقول الدكتور سايمون فراد رئيس جمعية الشراكة بين الأطباء والمرضى إن الحل يكمن في ضمان حصول الأطفال على الغذاء الصحي وعلى المعلومات الضرورية حول التمارين الرياضية والجنس والمخدرات والأمور الأخرى التي تهم حياتهم لأن هذه الأمور مهمة لحياتهم الآن وفي المستقبل
بينما يقول توم وايلي مدير إدارة وكالة الشباب في بريطانيا إنه ليس هناك من يستطيع أن يجبر الأطفال على تغيير نمط حياتهم وتبني نمط حياة صحي، لكن واجب الآباء والمؤسسات التربوية والصحية هو تقديم المعلومات التي يحتاجونها بطريقة سهلة وغير متكلفة ودون إجبار حتى يتمكنوا على الأقل من الاختيار وهم على علم بما يختارون
جزاك الله خير أختي أم رائدة مواضيعك جميلة خاصةً المواضيع عن الأطفال
بارك الله فيك