تخطى إلى المحتوى

الأمل 2024.

  • بواسطة

الأمل

لاكي

من الأدب التركي
الاستاذ جنيد السعاوي
ترجمة اورخان محمد علي
في أحد الأيام أتى ابني الصغير الذي يدرس في مدرسة ابتدائية بأحد أصدقائه الحميمين إلى البيت، وبعد انهائهم للواجبات قلت لضيفنا الصغير لكي أحثه على الكلام :
-هل عندك دراجة ؟ العطلة قريبة كما تعلم.
أجاب وكأن الموضوع لا يهمه كثيراً :
-قالت أمي اننا لا نملك حالياً ما يكفي من النقود الظاهر اننا سنبتاع واحدة منها فيما بعد.
لاكي
كان كلامه هذا يدل على إيمانه بأن أحوالهم ستتحسن قريباً. أما استعماله لكلمة (حالياً) فكان اشارة إلى عقيدة توكل قوية .
صادفته فيما بعد في حديقة الحارة .. كان جاثماً وهو يرقب النمل .
عندما رآني اقتربت منه وسألته عما اذا كان يذهب إلى المدرسة مع والده أم لا فقال :
-إن والدي بنام الآن في المستشفى نتيجة اصابته في حادثة. لذا فإنني أذهب حالياً إلى المدرسة وحدي .
رأيته مرة أخرى قبل العطلة بأسبوع واحد، كانت عليه ملابس نظيفة وقد فرق شعر رأسه من الوسط. قلت له وأنا اداعب خده:
-أنت اليوم أنيق جداً، والظاهر انك ذاهب لرؤية والدك.
ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يقول :
– لست ذاهباً إلى المستشفى .. لقد توفي والدي لذا لن أستطيع رؤيته حالياً .
لاكي

يَا نُورِيَ الضَائِعَ بِدَهَالِيزِ اليأس ..
وَ رُوحِيَ القَابِعَةَ بَينَ استِحَالَةِ الآمَال ..
وَ خُطُوبِ الحَياة ..

سِياجُ العَتَمةِ يُحيطُ بالمرءْ وَ يُطَوقُهُ وِشَاحُ الدَمع ..
فِي دُنَيا الرَزَايَا وَ الأكدَار ..

~ أستَجدِي ابتِسَامَة ثغر وَ بهجَة صَدر
وَ رضَا رب .. وَ نَفسًا مُفعَمَةً بشذَراتِ أمل ..

بُوركَ بكُمـ وَ قبَسَاتِ الأملِ المَعجُونِ بالحَياة ..

جزاكم الله خير الجزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.