أشارت إحصائيات المنظمة الوطنية لحماية الحيوانات البرية الي ان الصينيين يلتهمون علي موائدهم أكثر من 600 طن من تلك الحيوانات شهريا.
أكد علماء الدين أن هذه التقارير أكبر دليل علي صدق تحذيرات الإسلام من تناول اللحوم المحرمة أو التي تأباها النفس الانسانية .. وأن القرآن الكريم حذر من تناولها حفاظا علي صحة الانسان .. ودعا المسلمين الي الأطعمة الحلال كي يبعدوا عن أنفسهم الأمراض الفتاكة التي تنجم عن هذه الأكلات التي حرمها الاسلام. يقول د. أحمد عبد الرحمن أستاذ الفلسفة الاسلامية إن هذه الأطعمة المحرمة حذر منها الاسلام منذ 14 قرنا لأنها تضر بالإنسانية وتجلب لها أمراضا يصعب علاجها.
أضاف أن الإسلام ميز بين الخبائث والطيبات .. قال تعالي :"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب". المائدة .4
قال إن الخبائث ما تعافه النفس الانسانية وما ثبت ضرره علي الانسان .. والعرف هنا يدخل في تحديد الخبائث وكذلك بعض الطيور والحيوانات التي أحلها الله سبحانه تحرم اذا أكلت من الخبائث مثل العلف "المسرطن" والهرمونات وغير ذلك.
يقول د. زكي عثمان الأستاذ بجامعة الأزهر إن هناك من الأمراض ما يكون بمثابة ابتلاء أو اختبار أو بمثابة تعريض الانسان نفسه الي تدميرها أو ما يعثر به من أشياء كثيرة يكسبها الانسان بيده كما قال تعالي :"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس" وربما يكون هناك تقدم هائل والاسلام لا يرفض ذلك التقدم ولكن اذا تسبب هذا التقدم في كثير من الأمراض نظرا لعدم الضوابط الكثيرة له فيكون التقدم بمثابة معوق ويجعل الانتحار الحضاري قريبا للمجتمعات ..فمثلا حينما ننظر الي أمراض انتشرت حاليا كفقد المناعة وكثير من الفيروسات التي لا نعرف أسبابها فربما تتأتي من تناول الخبيث من الطعام أو الأشربة المحرمة أو القرب مما يسمي بالمسكرات والمخدرات.
أضاف أنه من منطلق اسلامي يستطيع الانسان أن يحافظ علي صحته من خلال عدة مناظير .. المنظور الأول لابد وأن يكون طعامك طيبا وانفاقك طيبا يقول تعالي : "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد" البقرة 267
فانظر الي قضية المأكل وقضية الانفاق انها مبنية علي الحلال وعلي الأشياء الطيبة ثم تصور حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال لسيدنا سعد : "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة" فلو التفتنا الي هذا الحديث لأعطانا معطيات كثيرة .
المنظور الثاني : علينا ان نتوخي الحذر في كل حياتنا وأن نبتعد عن كل ما يلوث هواءنا وبيئتنا ومطعمنا ومشربنا.
الثالث : لا يمكن ان يكون هناك مجتمع قوي البنيان أفراده أصحاء ماداموا بعيدين كل البعد عن فطرة الله. رسالة هداية
يقول د. محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الاسلامية : جاء ديننا الحنيف رسالة هداية وإصلاح للإنسان في دينه ودنياه .. ولذلك ما أحل الاسلام حلالا إلا وفيه منفعة ومصلحة للإنسان .. وما حرم حراما إلا وفيه مضرة ومفسدة .. ولذلك وصف سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم من خلال كتاب الله "يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" .. وكل خبيث ضار وقف الاسلام منه موقف التحريم ثم ثبت بعد دراسات حديثة ومكتشفات علمية صدق ما دعا اليه الاسلام.
فالذي ينظر الي اختيار الطعام وتحريم الاسلام لحوما معينة يثبت العلم بعدها أن هذه اللحوم ضارة بالصحة العامة مسببه للأمراض الفتاكة يتيقن أن هذا الدين منهجة من الله وهو رسالات سماوية .
أمراض فتاكة! وحول رأي الأطباء في الأطعمة المسببة لمرض "سارس" يقول د. محمد الزهار إن الجراثيم والطفيليات التي تنتشر بكثرة علي أجسام الحيوانات تسبب أكثر من مائة نوع من الأمراض في مقدمتها الالتهاب الرئوي الناتج عن المرض اللانمطي"سارس" والتهاب الكبد الوبائي والصدفية والحمي القلاعية والتي يصعب علاجها بالأدوية والعقاقير الموجودة حاليا بالنظر الي التحولات الكثيرة التي تطرأ علي الفيروسات بعد انتقالها من الحيوان الي الانسان.
منقول
نعم ،صدق الله العظيم: " ما فرَّطنا في الكتاب من شيء"
بارك الله فيك