السلام عليكم
الامتحان الصعب
ما هو أصعب امتحان يمر على المرء لاختبار قوة علاقته بشخص آخر ؟؟
أليس المثل الشعري يقول
ما أكثر الأخوان حين تعدّهم *** لكنهم في النائبات قليل ؟
إنها النائبات …
المصائب …
المشاكل !
فعندما تقع في محنة … فإنك ستعرف من هو ( صديقك ) الحقيقي من غيره
و عندما تفقد سلطتك أو ثروتك ، ستكتشف من كان يحبك أنت ، ممن كان يحب منصبك و مالك !
هناك امتحان صعب … هو أصعب امتحان لمدى قوة و صدق الرابطة بين اثنين
ليس وقوعك أنت في محنة
و لا وقوع صديقك في محنة
فبما أنكما صديقان ( حقيقيان ) فالتأكيد سيقف أي منكما إلى جانب الآخر …
لكن
تخيّل أن خلافا شديدا قد وقع بينكما أنت و صديقك ، لسبب أو لآخر …
مشكلة بينكما أنتما الإثنين …
خصام … جدال … شجار … عراك … تشاحن !
هنا يكون الامتحان الأصعب …
عندما تتشاجر أنت و صديقك و تتخاصمان … و لا يجد أي منكما الآخر إلى جانبه في محنة افتراقه عمّن كان أقرب الناس إليه !
و كلّما كان الخلاف أكبر … كان الإمتحان أصعب … و الأمل في النجاح أضعف !
و يحدث الإفتراق
بعد ذلك … لنسأل أيا منكما :
" هل هذا فقط هو مقدار قوة رابطتما ؟؟ "
و هل ستبرر انهيارها بأنه أهانك ؟ أو تطاول عليك ؟
ذاك الصديق الذي كنت تقف معه في كل الشدائد … الآن عندما أصبح ( هو الشدّة ) ، تخليت عنه ؟؟
الشيطان لا يفرح بشيء كفرحه بالتفريق بين الناس !
هوايته البغضاء و الخلاف و العداوة !
صديقك العزيز …
و لأنه أهانك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه
و لأنه شتمك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه !
و لأنه ضربك ، يزول حبك ( القوي ) له و تتخلى عنه !
لأنه ارتكب الـ ( الجرم ) الذي لا يمكن لحبّكما أن يغفره
نعم فأنت مستعد للتضحية بأعز أصدقائك إذا أذاك بشكل أو بآخر
و كلّما كان نوع الأذية أكبر كلّما كان استعدادك لقطع علاقتك به أكبر و أكبر …
لأن علاقتك به ، حبك له ، ارتباطك به … له حدود
و متى ما تجاوز هو تلك الحدود … فإنك تقطع تلك الصلة ( القوية ) الماضية !
إذا …
إذا أردت أن تختبر مدى صدق تعلّق صديقك بك … فأذه !
و راقب ردّة فعله … و مدى تحمّله !
إن اجريت هذا الإمتحان على جميع من حولك … فهل تعرف من منهم سينجح فيه ؟؟؟
إنه الشخص الوحيد الذي يحبّك مهما كنت … و مهما فعلت … و مهما أذيته !
الشخص الوحيد الذي سينجح في هذا الإمتحان العصيب و بكل جدارة
إنها الأم
الحب الرباني الخالي من أي غاية … و المنجرف دون انقطاع … و المستمر دون مقابل
حب الأم
هو الحب الوحيد الذي يصمد في وجه أصعب الامتحانات
نعـــــم أنها الأم ….
بل الحنان والشفقة والرحمة واللهفة والعطف والتسامح
ولو أجتمعت تلك الصفات في غيرها لأمكنه أن ينجح
مهما كنت ومهما فعلت ومهما أذيته
ولأنه يستحيل ذلك
فهي وحدها من يتجاوز هذا الأمتحان الصعب
لأن الأمتحان يكون على جزء من قلبها
ولايمكن أن تفرط فيه مهما كانت الصعوبات
وارحمهن واغفر لنا ولهن وقدرنا على برهن
بارك الله فيكِ أختي الغالية
كلمات رائعة وصادقة
تقبلي ودي
أختي قلب من ورق حياكِ الله وبياكِ وجعل
الجنة مثوانا ومثواكِ أختي الغالية …
تشرفنا بوجودك بيننا غاليتي …
كما سعدناو إستمتعنا كثيراً …
بقراءة مشاركتك الجميلة والقيمة جداً …
عندما تتشاجر أنت و صديقك و تتخاصمان … و لا يجد أي منكما الآخر إلى جانبه في محنة افتراقه عمّن كان أقرب الناس إليه ! و كلّما كان الخلاف أكبر … كان الإمتحان أصعب … و الأمل في النجاح أضعف !
و يحدث الإفتراق
عباراتك غاليتي جد واقعية فهي تحاكي الواقع الذي نعيشة …
فكثيراً ما تكون النوائب و المصائب و المشاكل والنوازل التي يمر بها الإنسان
هي المحك الحقيقي الذي يكشف أصالة معدن من حولنا من الأصدقاء …
إذا أردت أن تختبر مدى صدق تعلّق صديقك بك … فأذه !
و راقب ردّة فعله … و مدى تحمّله !
عبارتك غاليتي هذه ذكرتني بالحكمة التي قالها أحد الحكماء لأبنة وهو يعظة …
يابني … إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبة …
فإذا أنصفك من نفسة فلا تدع صحبتة .. وإلا فحذرة …
إن اجريت هذا الإمتحان على جميع من حولك … فهل تعرف من منهم سينجح فيه ؟؟؟
إنه الشخص الوحيد الذي يحبّك مهما كنت … و مهما فعلت … و مهما أذيته !
الشخص الوحيد الذي سينجح في هذا الإمتحان العصيب و بكل جدارة إنها الأم
بالتأكيد أختي الغالية الشخص الوحيد الذي لن يرسب في هذا الإختبار الصعب هي الأم
فالأم لا يمكنها ان تكرة او تحقد او تتسب في أذيتة فلذة كبدها ( إبنها ) فهو قطعة
من جوفها وهي سبب وجودة بعد الله علي هذه الأرض …
فحبها لنا صادق وجارف و لا تحدة حدود …
حب الأم ورضي الأم هي الغاية والوسيلة التي نصل بها لرضي الرحمن …
فأسأل الله تعالى أن يرزقنا و أياكم برها ورضاها عنا …
أولا اتقدم بالشكر لجميع الأخوات اللاتي قرأن موضوعي وانا سعيدة جدا بردودكم التي اثلجت صدري …..
ثانيا إننا مهما كتبنا وعبرنا فإننا لن نستطيع إعطاء تلك الأم الحنون ذلك النبع الذي لاينضب حقه فهي رمز الوفاء والعطاء فهي التي كرمها الله سبحانه وتعالى وذكر فضلها وما تقاسيه من أجل صغارها في قرئانه المجيد …..
فطوبى لمن عرف حقها وأنزلها منزلتها الكريمة………
لا أحد يستحمل ذلك..
كلاهما .. يستحملان ويتألمان ويتذوقان المر..
ولو لاقى من ابنهما مايلاقوا
فهم ..
يعفون دوما
ويصفحون له أبداً
شكرا لك على هذه اللفته الطيبة
أختي العزيزة قلب من ورق
أهلا و مرحبا بك
أسمك جميل جدا
فعلا الام هي أحن و أكبر قلب
تتحمل كل شيء من أجل ابناءها
و هناك أمهات يعشن حياة ضنكا و يصبرن فقط من أجل ابنائهن
لكن اختبار الصديق
هذا مر بي
و حدث بيني و بين صديقة عمري أزمة تشعبت و كبرت
بسبب تدخل الناس و القيل و القال
و لكننا بعد فترة أخذنا أنفاسنا و اكتشفنا
اننا لا نستطيع العيش بدون صداقتنا
و عدنا لسابق عهدنا
الله يبعد عنا شر الحاسدين و الحاقدين ممن حولنا