تخطى إلى المحتوى

الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة 2024.

  • بواسطة


لاكي
لاكي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بدعة العمره في شهر رجب
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36

والأشهر الحرم هي : رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم .

وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :

1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .

2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .

وقد وردت الأشهر الحرم في الآية مبهمة ولم تحدد أسماء هذه الشهور ، وجاءت السُنة بذكرها في حديث أبي بكرة – رضي الله عنه –
أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع
وقال في خطبته : إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض
السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه البخاري ومسلم

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
[ خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرماً وعظم حرماتهن وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم].

الأشهر الحرم لها فضل عظيم فضلها الله سبحانه وتعالى
على سائر الأشهر، ولله سبحانه وتعالى حكمة عظيمة في ذلك .

ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة
ولم يرد في ذلك نص،
قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ:
ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفاً اعتياد كثرة الاعتمار في رجب
وهذا مما لا أعلم له أصلاً بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة".

ولم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب
ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر
تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن .

لا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها الشرع

ورغم ما لهذه الأشهر من فضل عظيم،
فلا يجوز تخصيص شهر منها بعبادة مخصوصة
إلا بدليل شرعي ،لأن الأصل في ذلك هو التلقي
عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبنبغي أن نعلم أن العمرة مشروعة في رجب
كما تشرع في غيره من الشهور،
ولكن دون أن يقصد المعتمر تخصيص رجب بالعمرة
فإذا اعتمر المسلم في شهر رجب لأنه تيسرت له العمرة
في ذلك الوقت فلا بأس بذلك

إن الابتداع في الدين من الأمور الخطيرة
التي تناقض نصوص الكتاب والسنة فالنبي صلى الله عليه وسلم
لم يمت إلا وقد اكتمل الدين قال تعالى:
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا[المائدة:5]
وجاء عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد"
متفق عليه وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفقنا لاتباع السنة واجتناب البدعة إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والله ولي التوفيق

بارك الله فيك

مشاركة متميزة

اسعدك الله

بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.