تخطى إلى المحتوى

الادب مع الله 2024.

  • بواسطة



الادب مع الله


الأدب مع الله عز وجل


الواجب علي المسلم وكما هو معلوم من مضمون القرآن الكريم والسنة الشريفة أن يعطي الاهتمام الأكبر للمولي تبارك وتعالى ..
ذلك أن علاقتنا بالناس محدودة باعتبارات معينة ؛ إما مصلحة دنيوية أو حتى دينية فالعلاقة مع الناس تنتهي إما بانقضاء هذه المصلحة أو بالموت .
وليس معني هذا التقليل من أهمية العلاقة مع الناس ولكن إعطاء الأولوية الكبرى للعلاقة مع الله عز وجل ولعل هذا ما دفع أرباب القلوب من المتصوفة بالتغني بمعاني مختلفة لما يعيشونه من حلاوة ونورانية في حضرة الله عز وجل ومن أجل كلام مختصر نقول :
الأدب مع الله عز وجل يمكن اختصاره كما يلي :
1) أن ينظر الإنسان كيف كان في بطن أمه ثم كيف صار بفضل الله عز وجل قال تعالى : { مالكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا } .
2) أن يذكر نعم الله عز وجل عليه فنعو الله كثيرة ولكن الإنسان بطبعه جحود قال تعالى : { ومابكم من نعمة فمن الله } وقال : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } . فانظر رعاك الله فقط كمثال بسيط وغيره كثير نعمة الهواء والماء لا تعادلها أي نعمة كانت إلا نعمة الإيمان يقول العلماء : " لو كان لتر من الأكسجين يباع بدولار واحد وهذا قليل في حقه لدفع الإنسان 28800 دولار في اليوم الواحد " فاشكر ربك يا عبد الله .
3) من الأدب مع الله عز وجل أن تجعل لسانك لا يكل ولا يفتر بذكره جل وعلا .
4) من الأدب مع الله عز وجل أن تخلص في كل الأعمال .اصطفاك المولي تبارك وتعالي فأعطاك عقلا وقلبا وإيمانا فمن مثلك يا عبد الله قد تقول مالي ولهذا الكلام وأنا أكدح وأتعب من أجل لقمة عيش لاتكاد تكفيني وأولادي وأقول أليس من أجل الإيمان استرخص الصحابة كل نفيس .
5) من الأدب مع الله عز وجل أن تراقبه في الخلوات
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا ** تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ** ولا أن يخفي عليه مايغيب
وفي معني الحديث سيأتي أناس يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة ولكنها ستذهب هباء منثورا لأنهم إذا خلوا بأنفسهم انتهكوا محارم الله.
6) من الأدب أيضاً مراقبته والاستحياء منه وهو القائل وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير. وحقيقة الحياء من الله أن يحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوي كما أخبر المصطفي عليه الصلاة والسلام.
7) من الأدب معه تبارك وتعالي الرضا والتسليم بما قضي وقدر وهذه المنزلة يسقط فيها الكثير وانظر كيف مدح المولي تبارك وتعالي سيدنا أيوب عليه السلام فقال جل من قائل نعم العبد إنه أواب .
8) ومن الأدب معه حسن الظن به وأنه جواد كريم بر رحيم واسع المغفرة وفي الحديث : ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء ) فاحذر يا عبد الله ولا يكون ظنك بربك إلا خيراً .
9) من الأدب معه جل وعلا أن تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر لأن هذا فيه علامة الحب لله عز وجل وكما يقول الشيخ الفاضل عمر بادحدح إنه صمام الأمان وله فيه خطب مفصلة في الموقع.
10) من الأدب معه كثرة محادثته عن طريق القرآن الكريم فمن أراد أن يتكلم مع الله ع وجل فليعش مع كتابه وفيه الأنس والزاد. والله أعلم

حذف روابط ترحل لمنتدى اخر
رجاء الانتباه المرة القادمة ان شاء الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسأل الله لك راحة تملأ نفسك
ورضا يغمر قلبك وعملا يرضي ربك
وسعادة تعلو وجهك ونصرا يقهر عدوك
وذكرا يشغل وقتك وعفوا يغسل ذنبك
وفرجا يمحو همك

شكرا الفراشة مرورك الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.