الاستعداد لليلة العظيمة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحمد الله حمداًكثيراً و أصلي على رسوله محمد خاتم الانبياء صلى الله عليه و سلم.

أنا عضو جديد بهذا المنتدى والتي تتمنى من الله عز وجل أن ينفعني بكم.

مع اقتراب شهر رمضان أحب أن أذكر ببعض ما علمنا رسول الله حتى نصل إلى المبتغى و الذي نسعى إليه جميعنا حتى يرضى الله عنا و نصل إلى الغاية و التي معظمنا لا يفكر بها بشكل جدي و صحيح ألا وهي ليلة القدر والتي هي تقدير من الله عز و جل إلى عباده الذين تسابقوا إلى مرضات الله ورضي الله عنهم و أرضاهم و تقبل منهم و هداهم و أكرمهم بتلك الليلة و التي هي ذروة الرضا و القبول .

و بإذن الله سوف نتشارك بالمعلومات و حتى نصل إلى ما يرضي الله وعلينا بعد المعرفة و التعلم النزول إلى ساحة التطبيق لأنه إذا عرف و تعلم الإنسان فيجب عليه التطبيق المباشر حتى نستفيد مما تعلمانه و نستثمره لخيرنا.

أذاً علينا الجد في طلبها.

قال رسول الله (( اطلبوا الخير عند حسان الوجوه, لأنهم خلوا بالله فألبسهم من نوره ))

وقال أيضاً (( أشراف أمتي حملة القرآن و أصحاب الليل ))

وقال (( مازال جبرائيل يوصيني بقيام الليل ))

و قال (( إن شرف المؤمن قيامه في الليل ))

وقالت أم سيدنا سليمان له (( يا بني.. لا تكثر النوم بالليل, فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيراً يوم القيامة ))

و قال رسول الله (( ينزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له ))

روى مسلم عن ِزر بن حبيش قال: سألت أ بي بن كعب رضي الله عنه فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يَقم الحول يصب ليلة القدر , فقال : رحمه الله , أراد أن لا يتكل الناس , أما إنه قد علم أنها في رمضان , و أنها في العشر الأواخر , و أنها ليلة سبع و عشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع و عشرين , فقلت:بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال بالعلامة- أو بالآية- التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها . (يعني الشمس )

معنى الكلام هو الحث على قيام الليل ولو نصف ساعة وهذا و بعدما علمنا أن قيام الليل هي خير لنا فيجب علينا أن نحب أنفسنا و نكون أنانيين فقط في هذه المسألة لأنها تجلب لنا الخير الكثير.

إذاً فلنبدأ من هذه الليلة, لأن الفقهاء قالوا: ينبغي لمن بلغه الحديث أن يغتنم العمل به, و يخلص نيته لربه سبحانه و تعالى .

و قيام الليل بدايته صعبة و فيها مشقة, لماذا

لأنها وقت غفلة وخلوة واستغراق و تلذذ بالنوم و مفارقة تلك اللذة و الراحة له صعبة و لا سيما لأهل السهر و الرفاهية و الحفلات و خاصة في زمن البرد و الحر وطول الليل و قصره و كذلك لأهل التعب.

فمن آثر القيام لمناجاة ربة, و التضرع إليه دل على خلوص نيته, و صحة رغبته فيما عند ربه, لأنه في هذه الحالة ثاني اثنين هو و خالقه بعيداً عن أعين الناس, لا يراه أحد من المخلوقين, و يكون قد خلا بالرحمن في جلسة يظهر فيها عبوديته و يسأل ما يشاء و يطلب ما يريد فيكون بذلك من أصحاب الليل ومن أصحاب حسان الوجوه.

وعندما سألت عائشة رضي الله عنها :

كيف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل؟

قالت: كان ينام أوله, ويقوم آخره فيصلي, ثم يرجع إلى فراشه, فإذا أذن المؤذن وثب.

وأختم بقول الله عز وجل:

( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً )

فالنبدأ من بعد قرائتنا حتى تكون خالصة لله و أحاول و أكتب ما ينفع الناس و نظهر نعم الله علينا و نتكلم به حتى نحسد على ذلك , و الحاسد يعمل مثلنا ويسبقنا ويصير أفضل مننا

و الحمد لله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.