– كثيراًً ما تتعرض الزيجات إلي عدم التوافق ولن نطلق عليه الفشل لأن الفشل مصطلح يصعب التعامل معه حيث يعطى الجانب السلبى للحياة، أما عدم التوافق يعنى عدم الالتقاء بين
الزوجين في كثير من وجهات النظر بل في أساليب الحياة وأنماطها وهذا لا يعنى سوءهما أو أى أن كل واحد منهما غير ناجح فيما يتبعه من منهج وضعه لنفسه. وغالباًً ما ينتهى الأمر إلي الانفصال أو الطلاق ويأتى الشعور بالوحدة لكل طرف من الأطراف وتشعر بأنك مجروح وأن مشاعرك تعرضت للأذى المعنوى.
وقد ينظر أطفالك وأفراد أسرتك وحتى أصدقائك بنظرة غضب وكيف أنك اخترت لنفسك لقب مطلقة/مطلق. ولا عجب لأنه حتى الأطباء النفسانيين يصنفون الطلاق وفقد شخص تحبه بأنه نوع من أنواع الموت.
– لا تستلم للألم والحزن فربما يكون الطلاق مخرجاً لك من مشاكل عديدة قد تعترض حياتك النفسية والعصبية في المقام الأول، تعلم كيف تتعامل مع الطلاق علي أنه ظاهرة صحية بالنسبة لك إذا كنت تمر بأزمات شديدة في حياتك الزوجية. أولآ وقبل أى شئ كما ذكرنا من قبل لا تقر بأنك فشلت في حياتك ولكن أكثر تحديداًً في زواجك فقط لأننا لا نستطيع أن نحكم سيطرتنا علي الأشخاص الآخرين ومن الأفضل الرحيل حتى لا تعيش حياتك في صدامات. وعندما تقرر رحيل الطرف الآخر لابد وأن تبدأ في الاعتناء بنفسك.
– تلقى النصيحة من أشخاص تثق بهم وليكن طبيب نفسانى لكى تتعلم من أخطائك ولا تكررها في المستقبل. كما أنه يساعدك علي استعادة ثقتك بنفسك مرة أخرى إذا لم يكن الخطأ خطأك أنت.
– عدم التسرع في الوقوع فريسة مرة أخرى للحب والزواج ولا أقصد بذلك الامتناع عنهما نهائياًً وإنما لفترة حتى تستعد نفسك وتكن واثقاًً من أن اختيارك سليم مائة بالمئة. ولكى تتجنب الوقوع فريسة لشخص ما، حاول أن تمد قاعدة أصدقائك من نفس النوع إناث أو ذكور، العب مع أطفالك إذا كان لديك، انضم إلي أحد النوادى الرياضية لممارسة الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية حتى تشغل تفكيرك بشئ مفيد ونافع بدلآ من أن تفكر فيما تعرضت له من ضغوط. وإذا تخطيت هذه الأزمة وعثرت علي شخص يلائمك عليك بعدم الانخراط معه كلية، حاول أن تصادق الأشخاص الذين يحبون الضحك.
– لا تنس أطفالك وسط هذا الخضم من المشاكل والاضطرابات لأنك من الممكن أن تعانى لفترة من الاضطرابات وأقصد أنت فقط، ولكن في مراحل متقدمة ستعانى من اضطرابات وضغوط من نوع آخر وهى في واقع الأمر اضطرابات وضغوط يعانى منها أطفالك. والانشغال مع الأطفال هو علاج نفسي لك ولهم. تحدث معهم باستمرار، اعط لهم فكرة توضيحية عن الطلاق، اخبر مدرسيهم بمتابعتهم في المدرسة عما إذا كانت توجد هناك أية علامات لعدم الانتباه، أو الغضب أو العدوانية أو الحزن أو عدم التحكم في النفس.
* ستجد أن ردود الأفعال للأطفال عند حدوث الطلاق تختلف باختلاف السن:
– الرضع:
دائماًً ما يتأثر الأطفال حديثى الولادة بالحالات المزاجية لآبائهم وقد ينعكس عليهم بعدم النوم، والبطء في اكتساب المهارات التعليمية الجديدة.
– الأطفال في سن ما قبل المدرسة:
غالباًً ما يلموون أنفسهم أنهم سبب الانفصال وقد تنعكس مخاوفهم من ترك الآباء لهم وشعورهم بالوحدة آنذاك إلي نوعين: نوع عدوانى منهم سريع الغضب والانفعال، والنوع الآخر ينمو لديه الإحساس بالعوز العاطفى والأمان لذلك فهى يلجأ للاحتماء ببعض العناصر التى تعوضه عن ذلك مثل: البطانية، أو اللجوء للعبة ما.
– الأطفال من سن 6-8:
ينمو لديهم الشعور بالحيرة والارتباك، وهذا الصراع الداخلى ينشأ نتيجة للانتماء للعائلة، وفي نفس الوقت الأمل في أن يتصالحا مرة أخرى.
– الأطفال من سن 9-12:
يعانون دائماً بما نسميه بالضياع وتنعكس بعد ذلك علي الشكوى الجسمانية.
– المراهقون:
يشعرون بالوحدة، كما أن كل تصرفاتهم تتسم بالعنف، أو الانسحاب والبعد عن المواقف التى تتطلب مواجهة. وعندما يحدث الطلاق تزعزع الثقة ويتولد لديهم الشعور بالخيانة وتزعزع الثقة في الزواج والرغبة في الاستقلال بعيداًً عن العائلة وفي بعض الأحيان الانحراف وسلوك الطرق الخاطئة.
– النسيان هو الأفضل لأى شئ ولكل شئ ، فالكره والغضب بمثابة الأحماض التى تعمل علي تآكل القلب. الكره يؤذى صاحبه ويؤلمه وليس الطرف الآخر كما يعتقد البعض حاول أن تتعلم كيف تتجنب المواقف التى تعرضك لذلك، فالتسامح هو أقصر الطرق لحياة بلا مرض أو مشاكل. فكر في الانفصال علي أنه قرار سليم توصلت إليه بعد تفكير عميق.
* ما الذى يحتاجه الأبناء بعد حدوث الانفصال؟
– حب الوالدين وعدم التأثر بما حدث.
– حب الأقارب أو الأطراف الجديدة التى ستدخل العائلة زوج الأم أو الأب دون الشعور بعدم الانتماء للأب والأم الأصليين.
– قضاء بعضاًً من الوقت مع الأب والأم أى الزيارات الدورية لأن ذلك حق الأبناء وليس الآباء.
– السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم من غضب وحزن وخوف.
– عدم إلقاء أو توجيه اللوم لهم أو تخييرهم بين كلا الطرفين.
– عدم الطلب منهم اتخاذ قرارات أكبر من سنهم (يتم الاستعانة بهم في أخد المشاركة في قرارات الكبار).
– إخبارهم إذا تم الطلاق.
– إقناعهم بأن الطلاق ليس له دخل بهم أو أنه سيؤثر علي حياتهم.
– الإجابة علي أسئلتهم بخصوص العلاقة بين الأب والأم بمنتهى الصراحة وبدون إظهار أى نوع من أنواع العداءات.
– تقبل الانفصال والتعايش معه دون التفكير في عودة الطرفين لحياتهم الزوجية مرة أخرى.
– أن يظهر الآباء التزام تجاههما وحب إعطائهم الإحساس بالأمان.
– أن يعد لهم روتين يومى وأسبوعى يعتادوا عليه دون مفاجئتهم بأية تغيرات غير متوقعة، وفي حالة حدوثها يتم إخبارهم مسبقاً.
ــــــــــــــــــ
منقول للفائده/ ~
علي ما نقلتي لنا من موضوع مفيد
اتمني ان يستفيد مما فية كل رجل وإمرأة
كان الانفصال مصير لحياتهم الزوجية