أجمع عدد من اختصاصيي التغذية على أن هذا الطبق الإيطالي الشهير المفضل لدى شرائح كثيرة من المجتمع يعتبر وجبة مكتملة نظرا لاحتوائه على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الإنسان في غذائه اليومي.
وقالت اختصاصية التغذية رولا إسماعيل في حديث لوكالة الأنباء الكويتية إن البيتزا تعتبر طبقا متكاملا لوجبة الإفطار أو السحور وذلك لاحتوائها على معظم العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم كالبروتين في اللحم أو السلامي أو الجبن والكربوهيدرات في الدقيق والفيتامينات المتوفرة في الخضراوات كالبصل والفلفل الأخضر والطماطم وغيرها من الخضار التي تضاف حسب الرغبة إلى جانب السلطة وعصير الفواكه.
وذكرت أن من شان تناول البيتزا لاسيما وقت السحور أن يساهم في سد الجوع عند الصائم لساعات طويلة لكنها حذرت من الإفراط في تناولها شأنها شأن أي من الأطباق الأخرى التي تكثر فيها نسبة الكولسترول.
والجدير ذكره أن العجينة الإيطالية، أو (الباستا) غذاء صحي غني بالألياف وقليل الدهنيات. في بلادنا نعرفه (بالمعكرونة أو الاسباغيتي) لكنها في الواقع نوعان فقط من عشرات الأنواع من هذه المعجنات اللذيذة.
الـ (باستا) بديل غذائي للأرز والبطاطا يسمح بالكثير من التنوع ويقدم أشكالا مختلفة ولا يحتاج طبخة إلى أكثر من بضع دقائق. وتعني كلمة باستا الإيطالية الشهيرة العجين، وهي مصنوعة من الحنطة الغنية بالبروتين. وعندما تؤكل مع بروتينات أخرى مكملة كاللحوم أو البقول أو البيض تؤمن وجبة غذائية كاملة. وهي مصدر جيد لفيتامين "ب" الضروري للجهاز العصبي وللألياف التي تمنع الإمساك، كذلك فإن الكربوهيدرات المركبة في الباستا مفيدة إذ تهضم ببطء فتؤمن مخزونا مستمرا من سكريات الدم مما يمنع الهبوط المفاجئ للحرارة وهو ما يحصل بعد تناول الكربوهيدرات الأخرى كالسكر.
وفي الواقع الباستا طعام مثالي للرياضيين لأنها تساعدهم على تخزين الحرارة في العضلات فتعمل كوقود للجسم.
في الماضي كان هناك اعتقاد أن الكربوهيدرات المركبة كالباستا والأرز والبطاطا غير مفيدة وتسبب السمنة وكانوا ينصحون بتجنبها. أما اليوم فينصح خبراء التغذية بجعل الباستا جزءا أساسيا من وجباتنا اليومية. وهم يؤكدون أن الغرام منها يحتوي على أقل من نصف السعرات الحراربة الموجودة في غرام من الدهنيات، وهو أكثر إشباعا.
وقد اكتشف العلماء الأميركيون مؤخرا أن قلة من الناس يصعب عليهم حرق تلك المعجنات فتبقى في أجسامهم بشكل شحم ولكن بالنسبة لمعظمنا فان سبب السمنة على الأرجح ليس الباستا نفسها بل صلصتها الدسمة فإذا أردت وجبة خفيفة حاول آن تطبخها بالبندورة وزيت الزيتون.
وفي إيطاليا بلاد الباستا يتمتع السكان بأحد أعلى مستويات الصحة في العالم، و يعزو خبراء التغذية ذلك إلى الغذاء قليل الدسم والغني بالألياف المعتمد على الباستا والخبز والسمك والفاكهة وزيت الزيتون. والصلصات البنية تحتوي على مادة مضادة للسرطان تدعى (ليكوبين) والصلصات المطبوخة بالأسماك غنية بالبروتينات والفيتامينات والأملاح وغيرها من المواد الضرورية للجسم .