من السنن المهجورة :
(2) صلاة الاستخارة:-
لو لم يكن فيها من الخير والبركة إلاأن من فعلها كان ممتثلاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لكفى 0
وقال الننووي رحمه الله وينبغي ان يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له ويجب على المستخير ترك اختياره بل يكون صادق في طلب الخيرة 0
وروى جابر بن عبدالله السلمي رضي الله عنه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه الاستخارة في الامور كلهاكما جاء من القرآن يقول :"إذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفرض ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسئلك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم هذا الامر ثم تسميه بعينه خيرا لي في في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره ثم بارك لي فيه 0 وان كنت تعلم انه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به "
وفي هذا الحديث يخبرنا جابر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمهم الاستخارة وهذا من حرصه وتمام شفاعته وحرصه على حضور الخير لهم ودفع الشر عنهم
ومن فوائد الاستخارة من اسباب السعادة في الدنياء والآخرة والرضاء بما قسم الله وقدر للإنسان ودليل على تعلق قلب المؤمن بالله عز وجل في سائر احواله وراحة الانسان حيث يسعى بما تيسر له من الاسباب بغد ان يطلب الخير من الله وحيثما رضي وقنع وارتاح
والاستخارة ترفع الروح المعنوية للمستخير فتجعله واثقاً من نصر الله له
وولذا نجد ان الحاجة ملحة اليها في كل امر صغيرا او كبيراً
والاستخارة تزيد ثواب المرء وتقربه من ربه لما يصاحب ذلك من الصلاة والدعاء
كذلك نجد ان الاستخارة دليل على ثقة الانسان في ربه ووسيلة للقرب منه
كذلك في الاستخارة تعظيم لله وثناء عليه
وهي كذلك راحة للانسان حيث يسعى بما تيسر له من الاسباب بعد ان يطلب الخير من الله وحيثما رضي وقنع فارتاح
والمستخير لا يخيب مسعاه وانما يمنح الخيرة ويبعد عن الندم
كذلك فيها مخرج من الحيرة والشك وهي مدعاة للطمأنينة وراحة البال
وفيها امتثال للسنة النبوية وتحصيل لبركتها 00
هذ للتذكير وجزاكن الله خيراً
استمري اخيتي
بارك الله فيك وجزاك خيراً وأثابك ونفع بك ..