<font color="004080"><font size=+1>
التقاليد الإسلامية
في جواب للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم/282 هذا نصه:
" الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه..وبعد:
إن الإسلام نفسه ليس عادات ولا تقاليد،وإنما هو وحي أوحى الله به إلى رسله وأنزل به كتبه،فإذا تقلده المسلمون ودأبوا على العمل به صارخلقاً لهم وشأناً من شؤونهم،وكل مسلم يعلم أن الإسلام ليس نظماً مستقاة من عادات وتقاليد ضرورة إيمانه بالله ورسولهوسائرأصول التشريع الإسلامي،لكن غلبت عليهم الكلمات الدارجة في الإذاعة والصحف والمجلات وفي وضع النظم واللوائح،مثل ماسُئِـلَ عنه من قولهم:
(وتمشياً مع العادات والتقاليد)
فاستعملوها بحسن نية قاصدين منها الإستسلام للدين الإسلامي وأحكامه
وهذا قصد سليم يحمدون عليه غير أنهم ينبغي لهم أن يتحروا في التعبير عن قصدهم عبارة واضحة الدلالة على ماقصدواإليه،غير موهمة أن الإسلام جملة عادات وتقاليد سرنا عليها أو ورثناها عن أسلافنا المسلمين،
فيقال مثلاً : (وتمشياً مع شريعة الإسلام وأحكامه العادلة) بدلاً من هذه الكلمة التي درج الكثير على استعمالها في مجال إبراز النهج الذي عليه هذه المجتمعات…إلخ.
ولا يكفي المسلم حسن النية حتى يضم إلى ذلك سلامة العبارة وأمثالها من العبارات الموهمة للخطأ باعتبار التشريع الإسلامي عادات وتقاليد، ولايعفيه حسن نيته من تبعات الألفاظ الموهمة لمثل هذا الخطأ مع إمكانه أن يسلك سبيلاً آخر أحفظ للسانه،وأبعد عن المآخذ والإيهام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
(انتهى)
بارك الله فيك ، والآسف هذا كلام دارج عند بعض الناس .