ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
فى رحاب آيات الذكر الحكيم
هوعبارة عن تفسير آية واحدة من آيات الذكر الحكيم
واليوم مع الآية الكريمة:
واليوم مع الآية الكريمة:
قال تعالى :
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (16)الحديد
التفسير
يقول الله سبحانه و تعالى أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله أي تلين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتطيعه قال عبد الله بن المبارك حدثنا صالح المري عن قتادة عن ابن عباس أنه قال :
إن الله استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة من نزول القرآن فقال:
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
رواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن محمد بن الصباح عن حسين المروزي عن ابن المبارك به . ثم قال: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " رواه مسلم
وقال سفيان الثوري عن المسعودي عن القاسم قال : مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى
" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ "
قال ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى:
" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَص"
قال ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله
" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ "
ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى:
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
وقال قتادة:
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن أول ما يرفع من الناس الخشوع "
وقوله تعالى:
" ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم "
نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى لما تطاول عليهم الأمد بدلوا كتاب الله الذي بأيديهم واشتروا به ثمنا قليلا ونبذوه وراء ظهورهم وأقبلوا على الآراء المختلفة والأقوال المؤتفكة وقلدوا الرجال في دين الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فعند ذلك قست قلوبهم فلا يقبلون موعظة ولا تلين قلوبهم بوعد ولا وعيد
" وكثير منهم فاسقون"
أي في الأعمال فقلوبهم فاسدة وأعمالهم باطلة كما قال تعالى:
" فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به "
أي فسدت قلوبهم فقست وصار من سجيتهم تحريف الكلم عن مواضعه وتركوا الأعمال التي أمروا بها وارتكبوا ما نهوا عنه ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية قال حدثنا عبد الله بن مسعود حديث ما سمعت أعجب إلي منه إلا شيئا من كتاب الله أو شيئا قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم واستلذته وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا فمن تابعنا عليه تركناه ومن كره أن يتابعنا قتلناه ففعلوا ذلك وكان فيهم رجل فقيه فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ثم أدرجه فجعله في قرن ثم علق ذلك القرن في عنقه فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض يا هؤلاء إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس وإن أبى فاقتلوه فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا أتؤمن بما في كتابنا هذا ؟
قال وما فيه ؟
اعرضوه علي فعرضوه عليه إلى آخره ثم قالوا أتؤمن بهذا ؟ قال نعم آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن فتركوه فلما مات فتشوه فوجدوه معلقا ذلك القرن فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة
فافترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين ملة وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن
قال ابن مسعود:
وإنكم أوشك بكم إن بقيتم أو بقي من بقي منكم أن تروا أمورا تنكرونها لا تستطيعون لها غيرا فبحسب المرء منكم أن يعلم الله من قلبه أنه لها كاره .
تمت الاستعانة بتفسير أبن كثير
وأختيار الآيات بمعرفتى
وأختيار الآيات بمعرفتى
أرجوا بهذا العمل وجه الله الكريم
وأن يجعل كل ما أفعله خالصا لوجهه الكريم
]
أهلا وسهلاً بنت النيل : )
اشتقنا لمواضيعك الجميلة
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة
:
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي –
خلاصة حكم المحدث: حسن
اشتقنا لمواضيعك الجميلة
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة
:
(عينان لا تمسهما النار :
عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي –
خلاصة حكم المحدث: حسن
من أسباب البكاء من خشية الله والتأثر ورقة القلب
الدعاء
فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ من قلب لايخشع وهو رسول !!
فما بالك نحن الضعفاء !
علينا الإكثارمن هذا الدعاء لأننا ضعفاء تعلقت قلوبنا بالدنيا وشهواتها وقست قلوبنا
فإن خشع القلب دمعت العين
وإن لم تدمع العين من خشية الله فليس لها من بكائها نصيب
الدعاء
فالرسول عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ من قلب لايخشع وهو رسول !!
فما بالك نحن الضعفاء !
علينا الإكثارمن هذا الدعاء لأننا ضعفاء تعلقت قلوبنا بالدنيا وشهواتها وقست قلوبنا
فإن خشع القلب دمعت العين
وإن لم تدمع العين من خشية الله فليس لها من بكائها نصيب
:
اللهم ارزقنا رقة القلب ونعوذ بك من قلب لايخشع