تخطى إلى المحتوى

الحديث القدسي يعلمنا < الحديث الثانى والعشرون > 2024.

  • بواسطة


لاكي

الحديث القدسي يعلمنا

من المعروف أن كلام الله سبحانه وتعالى هو القرآن الكريم ولكن الحديث القدسي ايضا هى كلام الله

تعريف القرآن الكريم :

هو كلام الله سبحانه أوحى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه
القرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر
القرآن الكريم متعبد بتلاوته
وتحدى به رسول الله العرب جميعا بل الإنس والجن أن يأتوا بمثله
القرآن الكريم من قرأه كان له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها

تعريف الأحاديث القدسية :

هو الحديث الذي يسنده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل والقدسى نسبة للقداسة
وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه ولعل من مناسبة
وصف هذا النوع من الأحاديث بهذا الوصف
أن الأحاديث القدسية تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه
عما لا يليق به من النقائص وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية
الحديث القدسي لم يحدث له التحدي والإعجاز ما حدث للقرآن الكريم
الاحاديث القدسية أخبار ظنية الثبوت ولذلك فإن فيها الصحيح والحسن والضعيف
الحديث القدسي
غير متعبد بتلاوته ولا يجزئ في الصلاة ولا يصدق عليه الثواب
الوارد في قراءة القرآن

ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً :

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى
مجموع الأحاديث القدسية المروية يتجاوز المائة حديث

تعريف الأحاديث النبوية :
هو ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير
ونحوها ونقله عنه الصحابى والتابعين


لاكي



الحديث الثانى و العشرون


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا عن ربه
(قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي تركتُه وشركَه)

الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم – المصدر :صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث : صحيح

معاني المفردات:
الشرك : هو العمل لغير الله و أن يقصد الإنسان بعبادته أو اعماله غير الله


معنى الحديث:
يقول رب العالمين عن نفسه سبحانه وتعالى
أنا غني عن أن يشاركني غيري فمن عمل عملاً لي ولغيري لم أقبله منه بل أتركه لذلك الغير
وهذا الحديث الحديث يحذرنا من :

الرياء
هو أن يقصد الإنسان بعبادته غير الله وعدّت ذلك من عظائم الذنوب بل من الشرك بالله
لأنه ينافي الإخلاص الذي يقتضي أن يقصد المسلم بعمله الله وحده لا شريك له
قال سبحانه :
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
البينة: 5

والمرائي في الحقيقة جعل العبادات وسيلة لتحصيل أغراض نفسه الدنيئة
واستعمل العبادة فيما لم تشرع لأجله وهو تلاعب بالشريعة واستهانة بمقام الألوهية
ووضع للأمور في غير مواضعها

وقد توعد الله صنفاً من الناس يراؤون في صلاتهم بالويل والهلاك فقال :
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ }
الماعون: 4-7

وبين سبحانه أن الذي يريد بعمله عاجل الحياة الدنيا فإنه يعجل له فيها ثوابه إذا شاء الله
ومصيره في الآخرة العذاب الشديد والعياذ بالله ، لأنه لم يخلص العمل لله فقال سبحانه :
{مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا }
الإسراء: 18

وجعل مراءاة الناس بالأعمال من أخص صفات أهل النفاق فقال سبحانه :
{ …. وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }
النساء: 142

و قد بين النبي – صلى الله عليه وسلم –
في أحاديث كثيرة خطورة الرياء على دين العبد وعاقبة المرائين

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
أنه يخاف على أمته من الشرك الخفي أكثر مما يخاف عليهم من المسيح الدجال
فقال عليه الصلاة والسلام :
( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟
قلنا : بلى ، فقال : الشرك الخفي ، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل )
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح

وما ذاك إلا لأن الداعي إلى الرياء قوي في النفوس ومغروس في الفطر
فالنفوس مجبولة على حب الثناء والمنزلة في قلوب الخلق وتجنب الذم واللوم

الاخلاص لله
وأما إذا عمل المؤمن عملا سواء عبادة أو غيرها كانت نية هذا العمل لله خالصاً
ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين ففرح بذلك واستبشر فإن ذلك لا يضره
وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
أنه سئل عن الرجل يعمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟

(قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
أرأيتَ الرجلَ يعملُ العملَ من الخيرِ ، ويحمدُه الناسُ عليه ؟
قال " تلك عاجلُ بُشرى المؤمنِ "
وفي روايةٍ : ويحبُّه الناسُ عليه . وفي رواية : ويحمَدُه الناسُ )

الراوي : أبو ذر الغفاري – المحدث : مسلم – المصدر : صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث : صحيح

وقال الفضيل بن عياض :
" ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما "

علاج الرياء

– الاستعانة بالله والتعوذ الدائم به وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم فقال :
( يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل )
فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله :
قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه )
رواه أحمد

– ومنها معرفة حقيقة الرياء وأسبابه ومقاومتها فى قلب العبد المؤمن والندم والرجوع عنها

ومنها النظر في عواقب الرياء الدنيوية والأخروية والحرص على إخفاء العبادة وإسرارها

وأن يكون للعبد خبيئة من عمل صالح لا يطلع عليه إلا ربه ومولاه جل وعلا


أخوتى فى الله
اللهم نجنا من الرياء واجعل كل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم
اللهم إنى أعوذ بك أن إشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك مما لاأعلمه

لاكي


تمت الاستعانة ببعض المواقع المتخصصة

والى اللقاء مع حديث جديد بمشيئة الله


لاكي

جزاك الله خيرا يالغالية
ونغع بك
[QUO

TE=الثمال;13666876]جزاك الله خيرا يالغالية
ونغع بك

[/QUOTE]

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.