تخطى إلى المحتوى

الحسد المنافسة 2024.

  • بواسطة
ملاحظة :
كنت وضعت هذه السلسلة في الركن العام لاستفادة اكبر عدد من القراء لأنه موضوع مهم جداً
ويمس شريحة كبيرة من الناس ، وكان موضوع الحسد (3) قد قراءه أكثر من (26) شخص في يوم واحد فقط وعند نقله لركن المواضيع الاسلاميه لم يقرأه سوى عدد (6) من الاشخاص في خمسة أيام ومنها مرتين أكون أنا القاريء للموضوع . ولكن ماذا نعمل ، على العموم نبدأ الجزء الرابع وهو كالتالي :-

المنافسة :

للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً ، ومتى قصَّرت عنه كان نقصاً ومهانة .
وللحسد حدٌ وهو المنافسةُ في طلب الكمال والأنفةُ أن يتقدم عليه نظيرُه فمتى تعدّى صار بغياً وظُلماً ، يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ، ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك ، كان دناءة وضعف همَّة وصِغر نفس .
والذي يدل على إباحة المنافسة قوله تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } المطففين 26
وقال تعالى { سابقوا إلى مغفرة من ربكم } الحديد 23
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال (( لا حسدَ إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه أناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاهُ الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار )) أخرجه البخاري وهذا هو الغبطة ، وسماه حسداً من باب الاستعارة .
وقد فسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي كبشة الأنماري فقال (( مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر : رجلٌ آتاه الله مالاً وعلماً ، فهو يعمل بعلمه في ماله ، ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً ، فيقول رب لو أن لي مالاً مثل فلان لكنت أعمل فيه بمثل عمله ، فهما في الأجر سواء – وهذا منه حب لأن يكون له مثل ماله فيعمل ما يعمل من غير حب زوال النعمة عنه قال : ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو ينفقه في معاصي الله ، ورجل لم يؤته علماً ولم يؤته مالاً ، فيقول لو أن لي مثل مال فلان لكنت أنفقه في مثل ما أنفقه فيه من المعاصي ، فهما في الوزر سواء )) رواه الترمذي . فذمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهة تمنيه للمعصية ، لا من جهة حبه أن يكون له من النعمة مثل ماله . فإذاً لا حرج على من يغبط غيره في نعمة ويشتهي لنفسه مثلها ولم يحب زوالها عنه ولم يكره دوامها له . نعم إن كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهذه المنافسة واجبة ، وهو أن يحب أن يكون مثله ، لأنه إذا لم يكن يحب ذلك فيكون راضياً بالمعصية وذلك حرام ، وإن كانت النعمة من الفضائل كإنفاق الأموال في المكارم والصدقات ، فالمنافسة فيها مندوب إليها ، وإن كانت نعمة يتنعم بها على وجه مباح ، فالمنافسة فيها مباحة .

أسباب الحسد في الجزء التالي …… أنشاء الله .

جزاك الله ألف خيرا ورزقك الفردوس

——————
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني

جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك

====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بارك الله فيكم
جزاك الله الف خير وبارك فيك
جزاك الله الف الف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.