تخطى إلى المحتوى

الحكم إعدام 2024.

  • بواسطة
شعرت بأنها كانت تتحاشى النظر إلى عيني… وركزت في الملف الذي أمامها…
لقد توطدت علاقتي بهذه الطبيبة لتصبح إحدى أعز صديقاتي ومع ذلك حين أزورها في العيادة أشعر بأن الصديقة اختفت وظهرت شخصية الطبيبة، قاطعتها خير طمئنيني!؟ نظرت بكل أسى تتغصب ابتسامة قائلة: في اعتقادي نجري فحوصات من نوع آخر وممكن نرسلها المرة هذه إلى ألمانيا خربت مايو كلينك……و… استوقفتها… يكفي لن أحزن هذه المرة.. لقد قلت لك سابقا لن أجري أية فحوصات جديدة.. لن أخوض هذه التجربة من جديد…. تعبت..لقد ذهبت قبل أن آتي إليك إلى الاستشاري الروسي الذي حدثتك عنه.. وقالها قبلك (مستحيل الإنجاب) هكذا بكل بساطة استطاع لفظها… وقالها قبله استشاري النساء والولادة الجميع قال (الحكم…. إعدام) أتيت إليك فقط لكي أشعر بشيء من الهدوء والأمان قبل أن أنفذ قراري… خرجت من العيادة كالمسحورة.. ولم أذرف دمعة واحدة فلقد ذرفت كثيرا من قبل، وذهبت إليه بوجه خال من جميع أنواع التعابير. كلما اقتربت من المنزل تسارعت دقات قلبي.. كان جالسا يقرأ كتابا بكل اندماج، ولم ينتبه لدخولي، صعدت إلى غرفتي. ووقفت أنظر إلى نفسي في المرآة طويلا لكي ألملم شجاعتي… مازلت جميلة بعد 7 سنوات من الزواج.. كان الجميع يعطيني أقل من عمري… دخل فجأة مستغربا ما بك وكأنك رأيت شبحا..فرددت عليه سريعا قبل أن أفقد شجاعتي لقد حان الوقت لكي تتزوج، هكذا كانت الطلقة الأولى، نظر إليّ بريبة وقال: هل ذهبت مرة أخرى للطبيب؟ أومأت رأسي بالإيجاب، وابتسمت ولا أدري هل كانت تلك شجاعة مني أم غباء، فقطب جبينه قائلا: لنترك هذه المسألة الآن!! لقد قلت لك مرارا بأنني سعيد معك ولم تتغير مشاعري نحوك ولن تتغير من أجل طفل أو غيره… أنا أحبك كما أنت وهذه الأمور بيد الله لا دخل لنا في تحديدها ماذا تريدين الآن.. هل تريدينني أن أفقدك وأنت تلدين كما فقدت العائلة ابنة عمك وهي تلد طفلها الأول؟
ساعتها لم أتمالك نفسي حين تذكرت وجه ابنة عمي.. فانخرطت في بكاء حار.. مسكين ذلك الطفل ولد دون أن يرضع رضعة واحدة من حنان أمه… لم أتخيل في حياتي أن تموت أي امرأة وهي تلد مع التقنيات الحديثة في مستشفياتنا.. ولكن كانت مشيئة الله. ولن أنسى وجه ذلك الطبيب المهمل حين أخلى نفسه من المسؤولية – ارتفع ضغط ابنة عمي المسكينة بعد الولادة بعد أن خسرت من دمها الكثير وحين استدعته الممرضة بالنداء الآلي أجاب متذمرا بأنه قد أعطى أوامره الاعتيادية سابقا قبل أن يغادر المستشفى مع العلم بأنه كان مناوبا يعني مدفوع له أجر المناوبة ـ ولكن الأخ مناوب من منازلهم! طلب من الممرضة أن تعطيها مسكنا – هاتفيا – ولم يأت لمباشرة الحالة لأن أرواح الناس أصبحت رخيصة وبدلا من أن تعطيها شيئاً يهبط الضغط أعطتها ذلك المسكن بناء على أوامر الطبيب المناوب دون أن يفحصوا مستوى الهيموجلوبين في الدم الذي انخفض جدا… وكأننا في البر ليس لدينا مختبرات وتقنية تنافس التقنيات في الخارج….. أخ يالقهر.. ذبحوها قبل أن تهنأ بمولودها الذي كانت تنتظره 11 سنة من الصبر والعلاج…
غسلت وجهي الذي تورم من شدة البكاء وتحدثت هذه المرة بكل جدية… لقد حان الوقت لكي يكون لديك أطفال، لا أستطيع مواجهة أهلك بعد اليوم، لقد استهلكت والدتك جميع أنواع القصص المؤلفة التي تهدف لزواجك.. أرجوك.. لا تجعلهم يكرهونني أكثر من ذلك… أنا أتفهم أنه شيء من حقك ولا بد منه.. لقد حان الوقت.
استجاب زوجي لرغبتي هذه المرة لأنها كانت المرة المليون.. عشت معه سنوات كان فيها نعم الزوج أسعدني ودللني وكان محبا ولا أريد أن أظلمه وأحرمه من الذرية.
وفي يوم وليلة كانت أشبه بالكابوس.. سمعت أن اليوم هذا يوم زواجه…. لا أدري كيف أسيطر على ردة فعلي أو تصرفاتي شعرت بألم في بطني كالألم الذي كان يهاجمني أيام الامتحانات… كنت أتصرف بطبيعتي التي اعتدتها معه. حضرت له ملابسه كالعادة وساعدته على ارتدائها.. فرت دمعة من عينيه ولأول مرة في حياتي أرى دموعه.. حاولت تجاهلها ألبسته (المشلح) بصمت وكأنني أجهزه بيدي إلى عشماوي ونظرت إليه بكل إعجاب قائلة: شكلك عريس من جد… انهار بعدها وأخذ يبكي بصوت مكتوم مخبئا وجهه بكلتا يديه، شل أفكاري وحبس الدم في عروقي.. كنت أقتل نفسي ببطء شديد.. ولكن لا أدري لماذا كل هذه السلبية والهدوء اللذين كنت أشعر بهما؟.. كنت في شبه غيبوبة ولا أعي تماما ماذا كنت أفعل.. ولا أدري هل كان ذلك تأثير ما شربته من تلك المشعوذة.. أم من هول الموقف؟.
فمرت تلك التجربة السخيفة في مخيلتي التي خضتها مع صديقتي وفاء وكيف ساعدتني واستجابت لرغبتي في الذهاب إليها على الرغم من ثقافتنا العالية إلا أننا رضخنا إلى شغل الطب الشعبي من قلة الحيلة ولرغبتي الشديدة في الإنجاب بأية وسيلة، لقد أعطتني أشياء كريهة الطعم تجعل العالم كله يفرغ ما في معدته، تناولتها لمدة 40 يوما كما وصفت الخبيرة.. ضحكت كثيرا وتذكرت وجه صديقتي والدموع تنهمر من عيونها من شدة الضحك حين دخلت علينا الخبيرة ونظرت في عيني طويلا، وقتها همست في أذن صديقتي من شدة الخوف أنا خايفة تحولني ضفدع أرعبتنا بصوتها المبحوح… وبالطبع أخفيت هذا الموضوع عن صديقتي الطبيبة….
انقطع حبل أفكاري حين نهض زوجي ولجزء من الثانية لم أع الموقف نسيته ثم تذكرت أن هذه الليلة هي ليلة زواج زوجي.
ربّت على كتفه ومسحت ذلك العود الفاخر على ثيابه ولا أدري لماذا شعرت لوهلة كأنه ابني الذي لم ألده.. فأخذت أعدل له ملابسه وأتأمله وأنظر إليه وكأنني أنظر إلى لوحة… فأمسك يدي بكل هدوء قائلا بصعوبة وبصوت مخنوق: توقفي.. لقد قتلتيني.. قطع رنين الهاتف كلامه..كان أخوه يستعجله للنزول لأنه سيوصله لمكان الحفل…. أسرعت وأحضرت المبخرة وبخرته لن تصدقوا ذلك أدري..) نعم بخرته في ليلة زواجه وكنت مجتهدة في أن يبدو رائعا… وما المانع.. لم يكن زوجي فقط.. لقد كان صديقي وأخي وأبي الذي فقدته في سن مبكرة.. كان كل شيء في حياتي…
ذهب وانتهت الغيبوبة…. أفقت وجدت نفسي في المستشفى والطبيب يقول لي: الحمد لله على السلامة، اعتقدت بأنني رأيت حلما.. ولكن رأيت أمي تنظر لي بعيون يملؤها الدمع.. ماذا حدث يا أمي!! وبحثت في عينيها عن أي معنى لما يحدث.. استرجعت ما حدث… وتذكرت أنها كانت ليلة زواج زوجي…
قال لي الطبيب بأنني سقطت من على سلم المنزل ودخلت في إغماءة لليوم الثاني.
وفي اعتقاده بسبب هبوط في الضغط! "نظرت إلى أمي الباكية أمازحها.. لا تبكي يا أمي.. لكيلا يضحك علينا الطبيب ويقول إننا نسوي "فيلم هندي".. عانقتني وابتسمت وغادرت المستشفى برفقتها لأرجع طفلة من جديد تتمتع بحنان أمها ودلالها فنمت ليالي عديدة في حضنها إلى أن تعافيت.. أو بالأحرى إلى أن اعتقدت ذلك".
مرت ستة أشهر لم أشعر فيها بأن زوجي لديه امرأة أخرى… لم السؤال عنها… ولم يحاول هو أن يشير إليها بأية مناسبة … ولكن كان هناك سؤال يلح داخلي، لقد مرت شهور ولم أسمع بحملها…. وبدأت أقلق.. كان زوجي متواجدا معي أكثر من الأول واستغربت لذلك… فيما بعد فهمت السبب حين لمحت والدته في إحدى المرات بأنني مريضة…. وحين صعد إلى غرفتي سألته: هل صحيح أنا مريضة؟…
أخذ بيدي وقبلها ووضعها بين يده وقال لا تخافي المرض هذا سيذهب بالعلاج فورا.
لقد قال الطبيب بأنك تعانين من ورم خبيث في المعدة… وسيبدؤون على الفور في معالجته كيميائيا ولكن كنا ننتظر أن تتعافي قليلا… لم يكن هذا ما توقعته.. كنت أنتظر أن أسمع بحكاية حمل زوجته التي شعرت بها.. ولكن أريد أن أتأكد، عرفت للتو أنني مريضة بمرض خبيث… ولكن لم أكترث لم يكن المرض شيئاً مخيفا في حياتي.
فسألته السؤال الذي كان يتردد داخلي: إيش أخبار البيبي، نظر إليّ طويلا باستغراب، ثم حرك رأسه ونظر إلى الأرض ثم قال: حامل في ستة أشهر.
وكأنه سكب علي ماء باردا…فجأة شعرت بالحرارة تدب في جسدي.. وعادت إلي نفسي ونشاطي كالأيام التي سبقت زواجه.. وكأنني أفقت من غيبوبتي.. حامل.. زوجته حامل.. ياليت هذا الطفل في بطني.. كم تمنيت أن أحمل طفلنا.. وشعرت بغصة تسد حلقي تخنقني… فغطيت وجهي وهربت إلى النوم بعد أن شعرت بضعف شديد!!
مرت الأيام وكان تعبي يزداد ذهبت للمستشفى برفقته في أحد الأيام التي كان من المقرر فيها بداية العلاج الكيميائي.. جاءته مكالمة ثم اختفى.. كنت وحيدة فاضطررت لخوض تلك التجربة بمفردي.. كنت خائفة أن اتصل بأمي كي لا تغضب منه.. كنت خائفة من تجربة العلاج الكيميائي بمفردي.. كم تمنيت أن يكون معي لكي أشعر بالراحة.. ولكن لم يكن هنا.. بدأ العلاج.. وبدأ معه ما هو أسوأ.. الرفض رفض جسمي تقبل تلك السموم..فبعد ساعة أصبت بغثيان وحمى شديدين وأخرجت كل ما في جوفي وأخذت أعاني آلاماً وكأن معدتي تمزق بسكين غير حادة.
وفي صباح يوم لا أذكر ماهيته.. دخل علي وبيده علبة حلوى وأخرج من جيبه صورة طفل.. وقال رزقت بولد وانهمرت الدموع من عينيه حين رآني أبكي.. هو يعتقد بأنني أبكي فرحاً له؟. ولكنني كنت أبكي قهراً لقد مررت بكل أنواع التعذيب الطبي التي يطلق عليها الفحوصات لكي أحمل طفلا بين يدي… ورحت أبكي وأصرخ كالمجنونة ولكن هذه المرة كنت أصرخ ألماً… فجاءت الممرضة لتهدئني بحقنة.. ولم تستمع لاستغاثتي بطني.. بطني يتمزق من الألم، ودخلت بعدها في إغماءه.
لقد كان وجه زوجي أول ما سقط عليه نظري.. كانت عيناه مثل الدم.. نظر إلي بابتسامة عريضة قائلا: الحمد لله على سلامتك، حاولت أن أعتدل حين اقترب للسلام عليّ، ولكن كان هناك شيء مؤلم يشد على بطني.. كشفت الغطاء ورأيت شاشا أبيض يغطي أسفل البطن… نظرت إليه ما هذا.. نظر إليّ الطبيب الذي قال: "الله يرزقكم خيرا منه"، فلم يتمالك زوجي نفسه واغرورقت عيناه بالدموع.. وسألته: يرزقنا ماذا؟… قال: "ولد غيره إن شاء الله (كنتي حامل) في شهرك الرابع ولكن للأسف كان ميتا "احتمال جرعات الكيماوي قتلته"، (كأنه يقول لي موتي الآن.. قررنا إعدامك).. كان ميتا. ثم إنه… وانطلقت صرخة لم أدرك أنني صاحبتها إلا بعد أن رأيت الممرضات والجميع يركض نحوي لكي يثبتوني في السرير وشعرت بشكة إبرة في يدي وعم الظلام!!
قصة مؤثررررررررة مررررررررررررة وحلوة كتير
مشكوووووووورة يا مرافئ
وان شاء ما بنمر بهالمواقف بحياتنا ابدا ياااااااااااااارب
hadihi kisa hazina wa moelimaton jidaan wa llahi maastatii3 elkiraa min chida ti elbokae tawaraamat 3ayna
قصة جدا مؤثرة
الله يصبر كل امراه لم تحمل
و يارب يرزق كل من حرمت بالذرية الصالحة
قصة مؤثرة جدا
الله يصبر كل امراه لم تحمل
ويارب ترزق كل من حرمت بالذرية الصالحة
لا حول و لا قوة الا بالله
قصة مؤثرة
اختي هل انتي- صاحبة القصة؟!!!
و ما هي النهاية بعد الظلام
ربي يرزق كل محرومة قرة عين
قصه حزينه…..فعلا
مرافىء كتتتتتتير القصة مؤثرة
الله يرزق كل محرومة يااااااااااااااااااااااااااااااااارب
ياالله قصة توجع القلب والله لاكي
لاحول ولاقوة الا بالله ,, الله يرزق كل من تتمنى الحمل ياااااااااب
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.