تخطى إلى المحتوى

الحكم الشرعي في تحليل الشخصية من خلال الخط / التوقيع / الاسم / اللون 2024.



بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن أخواتي ورحمته وبركاته




لاكي


تحليل الشخصية عبر الخط والتوقيع



بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
ما قولكم بخصوص دورات تحليل الشخصية بناء على الخط ؟


الجواب:
قد غزت دورات تحليل الشخصية ساحة التدريب في الآونة الأخيرة وكثر إقبال الناس عليها أحياناً بدعوى هدف دعوة الأشخاص وأحيانا بدعوى معرفة مناسبة هذا الشخص أو ذاك لصداقة أو شراكة أو زواج أو أي أعمال مشتركة أو غير ذلك من الأسباب.

والحقيقة أن الرغبة في اكتشاف المغيبات ومعرفة دخائل النفوس قد تكون في أصلها فطرية تغذيها رغبة حب الاستطلاع والاستكشاف لدى الإنسان إلا أنها رغبة ينبغي أن تضبط بضوابط الشرع وينظر إلى ما يفيد منها.

والشرع قد وجهنا بالنسبة للأشخاص والرغبة في معرفة حقيقتهم بتوجيهات عامة منها: الحكم على الظواهر بالقرائن الظاهرة وترك السرائر إلى الله – عز وجل -. وأعطانا قرائن للصلاح والفساد نحو: إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، المؤمن لا يكذب.
وجهنا للجوء إلى العليم بالسرائر عبر صلاة الاستخارة الذي يعلم ولا نعلم ويقدر ولا نقدر متضرعين متذللين.

ولم يثبت في سيرة نبينا – صلى الله عليه وسلم – ولا صحابته الكرام ولا أحد من السلف المعتد بأقوالهم أنه حاول تحليل شخصية من أمامه أو معرفة ماضيه أو التكهن بمستقبله إلا ما كان من ملاحظة قرائن ظاهر الحال.

وبملاحظة مواد تحليل الشخصية المطروحة يمكننا القول أن منها ما يتبع القرائن الظاهرة كنماذج تحليل الشخصية العلمية التي عادة تشمل ملاحظة الإنسان لنفسه أو لآخرين في مواقف متنوعة وفق معايير متعارف عليها فمثلاً الانطوائي الطبع يشعر بالخجل في التجمعات الكبيرة، يتشاغل إذا قابل الناس هرباً من المواجهة ونحو ذلك. وهذه الطرق وما شابهها نتاج علمي تعلمه جيد لتطوير الذات وتربية الغير مع ملاحظة أن مصمميها أنفسهم يعطون نسبة صدق معينة لنتائجها ولا يجزمون بإطلاق النتيجة. ثم إنها تعطى كخطوة لتعديل السلوك وتنمية الشخصية فيتبعها عادة تدريبات تحد مثلاً من الخجل وتدفع لانطلاق أكبر.

ومن طرق تحليل الشخصية المتبع ما يتعلق بأمور باطنة، ويزعم أنها حقائق قطعية، بل وتعد حكماً على الشخصيات لا خطوة لإصلاحها وحقيقة هذه الأنواع كهانة وعرافة بثوب جديد لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا أو طالع كذا فهو كذا وحظه كذا!

وقد يُزين مروجوا هذا الباطل باطلهم فيزعمون أنه فراسة أو يلبسوه لبوس العلم والدراسات الاستقرائية حتى يظن من يسمعه لأول وهلة بوجود أسس منطقية يبنى عليها وحقيقة الأمر أنها مجرد قول بالظن الذي نهينا عنه من وجه كما أنها متعلقة بالتنجيم والاعتقاد بالكواكب وغيرها من وجه آخر ثم هي تصرف عن الحق الذي جاء به النبي وعن ما تدل عليه العقول السليمة والمتوافق مع هدى النقل الصحيح لذلك قال ابن تيمية عن أمثالها في عصره " فإنها بديل لهم عن الاستخارة الشرعية ".

وتقوم أكثر نماذج التحليل من هذا النوع على روابط فلسفية وأسرار مدعاة مأخوذة من الكتب الدينية للوثنيات الشرقية وتنبؤات الكهان ودعاواهم كخصائص الحروف ومن ثم يكون من يبدأ اسمه بحرف كذا شخصيته كذا، أو خصائص الألوان فمن يحب اللون كذا فهو كذا، أو أسماء الأبراج الصينية فمن يحب الحيوان كذا فهو ميال إلى كذا، وغير ذلك، وأكثر هذه الأمور عند التدقيق فيها تشمل أمور صحيحة وأخرى خاطئة ممزوجان معا لذا تشتبه على كثير ممن يلاحظون الصواب فيها فقط.

ومن هذا النوع الفاسد ما انتشر مؤخراً بثوب علمي متخذا اسم "علم الجرافلوجي" ومضمونه تحليل الشخصية عبر الخط أو التوقيع. فالحقيقة أن ما يتضمنه هذا العلم إن سلمنا بهذا الوصف له هو الظن والرجم بالغيب مع العرافة والكهانة وكلما كان صاحبه أحذق كلما كان أقرب إلى إعانة الشياطين بإخبارهم ببعض المغيبات الماضية أو المستقبلية مزينين له الباطل على أنه علم إنما تلقاه من معرفته بخصائص دلالة هذا الانحناء في التوقيع وتلك الزواية في طريقة كتابة حرف كذا ونحو ذلك، وقد عجبت من تلك المدرية المسلمة – عفوا العرافة- التي مضت تخبر المعلمات في إحدى المدارس بطفولتهن وما تحب كل واحدة وماذا تكره وماذا تتوقع لها مستقبلا زاعمة أن ذلك من فراستها في خطهن وتوقيعاتهن!!

ولو فكرنا بعقولنا فقط بعيدا عن تأثير الدعاية لفوائد هذه الدورات وإيحاءات نفعها لنتسائل ما الفائدة المرجوة من ورائها وهي تعطي حكما على الشخصيات لا تعطي دلائل على السمات وتدل على طرق تقويمها.

ثم أي خط ذلك الذي تستشف منه شخصية شخص بارع في محاكاة الخطوط جميعها وتزوير التوقيعات. ما هو مصدر هذا العلم من هم أهله رواده، ما هي مصادره المكتوبة. ما هي قيمته في الساحات العلمية، وما هي فوائده للحياة والعبادة، في الدنيا والآخرة. لم لم يعلمنا إياه رسولنا الحبيب الذي ما ترك من خير إلا ودلنا عليه ولا شر إلا وحذرنا منه فجزاه الله عنا بخير ما جزى نبيا عن أمته. ألف تساؤل وتساؤل قد يجد المفتونون بهذه الضلالات جوابا لبعضها ويجيدون التهرب من بعضها، ويبقى أكثرها دون إجابة شافية.

وختاما أؤكد أن كل ما نحتاجه لنعرف أنفسنا ونعرف الآخرين قد دل عليه النقل الصحيح أو العقل الصريح وما دون ذلك فهو تزيين الشياطين وإغوائهم وصرفهم لبني آدم عما ينفعهم، وتحليل الشخصية أو بعض سماتها بالمنهج العلمي الذي يقوم به المختصون يختلف عن هذا الهراء الباطل فالتحليل الصحيح يعتمد على معطيات حقيقية وأسس سلوكية يستشف من خلالها بعض السمات العامة للشخصية، ويتضمن الدلالة على طريقة تعديل السيء منها وتعزيز الجيد ومن ثم تغيير الشخصية للأفضل أو ما نسميه التربية وتزكية النفس.وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصرف عنا ضلالات الباطنية.

الدكتورة : فوز كردي ..




………………………….






لاكي


تحليل الشخصية من خلال اللون / الاسم


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي جزيتم خيراً

لاحظتُ في بعض المنتديات النسائية مواضيع بعنوان :
حللي شخصيتك من خلال اسمك ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة وثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل) لكن المشكلة في تحليل الاسم تحليلا دقيقا مثل : ابتسام رزينة , عاقلة , أنانية مرحة , أو من خلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك

وسؤالي من عدة وجوه :
حكم تصديق مثل هذه الأمور واعتقاد صحتها ؟

رأيكم في كتابتها ونقلها ؟

رأيكم في قرائتها للتسلية , مع مشاركة كاتبة الموضوع بالتشجيع والثناء على الموضوع ؟

نصيحة للأخوات اللئي يُشرن لأسمائهن أو لنتيجة شخصياتهن لاسيُما وأن المنتدى وإن حُظر دخول الرجال إليه لكن قد يطلع عليه البعض , فما رأيكم بذلك أي جعل شخصيتها كتابا مفتوحا للغادي والرائح لاسيما أن البعض يفعلنه غفلة أو تهاونا ؟

نسأل الله لكم التوفيق


الرد :


أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة )
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب .

وبعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من محذور حال النداء .
فقال عليه الصلاة والسلام : لا تسمينّ غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا . رواه مسلم .


نعم . جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة . فقال : ابن من : فقال : ابن شهاب . قال : ممن ؟ قال : من الحرقة . قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار . قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى ! قال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه . رواه الإمام مالك .

ولكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، وهو المُحدِّث الملهَم ؟

ولذا قال ابن عبد البر تعليقاً على هذا الحديث :
لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر . اهـ .
والحديث الذي أشار إليه في الصحيحين .

فمن مثل عمر ؟

وأما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة ، وباب من أبواب الكذب ، ويشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة ، كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ والفنجان !
وهل يفرق فنجان عن فنجان ، أو كفّ عن كفّ ؟!
ومثله نسبة السعادة والشقاوة وحُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب والطوالع والنجوم .
فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا وكذا ، من صفات أو سعادة ونحو ذلك مما هو رجم بالغيب ، وقول على الله بغير علم ، وافتراء على الله عز وجل .

ولذلك لا أرى أن تُكتب ولا أن تُنقل ولا أن تُشهر بين الناس .

وأخشى أن يكون باباً من أبواب الاصطياد في الماء العكر – كما يُقال – .
فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتعقَّلن ولا ينسقن وراء مثل هذه الترّهات .

والله تعالى أعلى وأعلم .


عبد الرحمن السحيم ..

……………………..

منقــــــــــــــول



لاكي

اللهم إن نعوذ بكِ من الفتن ماظهر منها وما بطن
ماعلمنا منها ومالم نعلم ..

أخواتي المسلمات لنأخذ الحيطة والحذر
ولنحافظ على ديننا وعقيدتنا وإيماننا
وألا نتبع هذه الضلالات المنتشرة

فالغيب لايعلمه إلا الله

ولنُحذِّر من مثل هذه الأمور مااستطعنا لذلك سبيلاً ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..

مايوووتا
الف حمد لله علي السلااامه
ولي عوده بإذن الله
لك حبي
تحيـــــــــآتي
*********

يا قلبى يا توتا

لاكي

موضوع رائع اختي مايوتا جزاك الله خيراً .

.

يعيشكم ربى على الاهتمام و التفاعل
لاكي
يعيشكم ربى على الاهتمام و التفاعل
بارك الله فيكـــــــــــــــــــــــــــــــي

وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك
يعيشكم ربى على الاهتمام و التفاعل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.