يحكى ويروى يا سعيـد – في سابق العصر التليـد
في قصـة عـن قريـة – لم تتق عين الحسـود
أبطالها يا صاحبـي قـو – م لهـم مـاضٍ مجيـد
جاء الحمـار بإرضهـم – ومضى ليرتع دون قيـد
فتجمعوا فـي قمـة – رفعت شعـارات الوعيـد
والشجب والتنديد والـ – تهديـد والـغضب الشديد
وتظاهروا في كـل ميـ – دان قريـب أو بعـيـد
حملـوا عبـارات تنـدد – نقضـه تلـك العهـود
لكنـه لــم يكـتـرث – ومضى ليرتع من جديـد
ولسـان حـال سمـوه – ترجو التفهّم من بليـد؟
فتجمعـوا فـي قـمـة – أخرى تزيد وقـد تفيـد
فأتوا لـه بـ(مبـادرهْ) – ظنوا بها الرأي السديـد
قالو لـه إختـر من الـ – أمـلاك إياهـا تريـد
شطر لنـا ولـك الـبقية – يا عدوّ لتستفيـد
وضعوا جـدارا فاصـلا – سوراً مغطـى بالحديـد
وتنـهـدوا بـمـرارة – هذا هو الحـل الوحيـد
ناموا فلمـا استيقضـوا – وجدوا المتاعب من جديد
عاد الحمـار لشطرهـمْ – يلهو ويرتع دون قيـد
فأتـى صبـيٌ مسرعـاً – من بينهم يدعـى يزيـد
وبكفـه اليمنـى عصـا – قد ملّ من عيش العبيـد
ومضى ليلهب ظهر ذاك – المعتدي النازي الحقـود
حتى استـدار مهـرولا – يرجوا النجاة من الأسود
أعطاهـم درس الـكـرا – مة بالجهاد وبالصمـود
وأصابهم بالخـزي لمـا – قـاوم الباغـي العنيـد
فتشاوروا فـي أمرهـم – وأختاروا الحل الوحيـد
قتلوا الصبـي وأعلنـوا – أن الصبي غـدا شهيـد
أبو تميم
بوركت على النقل الموفق
ولكنها ليست شعرا ، وهي رائعة فعلا
على حسن الاختيار