الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد :
الــــــــحــــــياء "
الحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء فيالصحيحين قول النبي: {الإيمان بضع وسبعونشعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة منالإيمان}.
فالحياء أنواع كثيرة منها :
1) الحياء من الله.
فالأهم هو الحــــياء من الله
قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى[العلق:14] وقال تعالى: مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ[الأنعام:91] إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[النساء:1].
فالمقصود أن الحياء من الله يكون بأتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ومراقبة اللهفي السر والعلن. قال رسول الله: {استحي من الله تعالىكما تستحي من الرجل الصالح من قومك} [صحيح الجامع]. وهذا الحياءيسمى حياء العبودية الذي يصل بصاحبه إلى أعلى مراتب الدين وهي مرتبة الأحسان الذييحس فيها العبد دائماً بنظر الله إليه وأنه يراه في كل حركاته وسكناته فيتزين لربهبالطاعات. وهذا الحياء يجعله دائماً يشعر بأن عبوديته قاصرة حقيرة أمام ربه لأنهيعلم أن قدر ربه أعلى وأجل.
عجيب شأن هذا العبد المسكين لا يستحي من ربه وهو ينعم عليه آناء الليل وأطرافالنهار مع فقره الشديد…
فلو أدركنا معنى الحياء من الله ما عصيناه يوما وذلك بادراك مراقبه الله لنا فهو بمعنى أخر بمفهوم الإحسان ..
يقول ابن القيم:
حرصك أن تستر نفسك وأنت تقومبالذنب
اشد عند الله من الذنب ألف ألفمرة
……………………….
أتخافي الناس ؟..أتستحي من الناس ..ولاتستحي من ربك؟؟؟؟؟
همسه"
لا يــــــــــكــــــــــــن الله أهــــــــــــــــــــــون الـــــــــــــناظــــــــريـــــــــــن إلــــــــيــــــــكـ
الحياء صفه عظيمه حث الله جل في علا ورسوله الكريم الناس على التحلي بهذا الخلق العظيم ، ويجب علينا تطبيق أحكام وقوانين الله عز وجل حتى يشار إلينا بتوفر هذة الصفة العظيمة بخصنا ( عن ابن عباس قال: قال رسول الله (إن لكل دين خلقا، وإن خلق الإسلام الحياء) [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] ..
والحياء صفة يتصف بها الله عز وجل قال رسول الله ; (إن الله رحيم حيي كريم، يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه ثم لا يضع فيهما خيرا) [رواه الحاكم وصححه الألباني]
بوركت وقلمك وطرحك الرائع يا هاجس الذكريات الغاليه
[/CENTER]
ورائع ماسطر قلمك