تخطى إلى المحتوى

الحياة الزوجية بين الفتور والنفور 2024.

  • بواسطة
لاكي الحياة الزوجية بين الفتور والنفور

قرات هذا المقال وعجبنى جدا وحبيت ان اخواتى يقراؤه فنقلته لكم ان شاء الله يعجبكم وتستفيدوا
الحياة الزوجية ..دوحة غنّأء .. أرضها الحب .. وماؤها الوفاء .. وظلها العطاء .. وزهرها مودة ورحمة.. وحتى لا تذوي الزهور . . – يا أيها الزوجان – أجريا في الأرض ماءها .. واسقيا زهرها رِواءَها .. تألّقا . . وأبدعا .. وجددا . . من قبل أن تذوي الأغصان، وتجفّ العذوق والعروق . . فيسّاقط الورق .. ويتشقق اللحاء! ويقال : كانت هنا دوحة.. كانت هنا مروج وارفة الظل .. عذبة التغريد والأنغام .. رطبة الأرض نديّة .. سهلة نقيّة .. فما بالها . . ؟ جفّ ترابها . . وغار نبعها .. وذوت زهورها، وترحّلت بلابلها .. وتلاشى بين القفار تغريدها!
أمّا قبل …
يقول الله جل وتعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
كم هو عظيم هذا القرآن يوم جعل هذه العلاقة .. سكناً . . وجعل هذا السكن يتحقق من جانبين . . " وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً " فتأمل قوله "بَيْنَكُم" ولم يقل ( وجعل لكم ) إنما جعلها " بَيْنَكُم " ليسعى كل منكما إلى تحقيقها . . ليشعر كل منكما بتبعته ومسؤوليته في تحقيق ( السكن الزوجي ) ورعايته . . لتتحقق المودة والرحمة.
واليوم قد امتلأت المكتبات بكل كتب العلاقة الزوجية . . من حيث الواجبات والحقوق . . من حيث الابتداء والانتهاء . . من حيث التربية والأبناء . . ونحوها، لكن قلّ فيها تلك ( الكتيّبات ) – على استحياء – التي تُعنى بمهارات الحياة الزوجية . . تلك المهارات التي من شأنها أن تحقق الواجبات والحقوق على وجهها – أو تكاد – ! مهارات تجعل تكاليف ( الحقوق ) أمنيات، ومشقّأت ( الواجبات ) أعطيات . . وتحدّ من عور المشكلات ..
هذا . . وإن من أكثر ما يطرق بيت الزوجية من المشكلات . . هو طارق ( الفتور ) أو طارق ( النفور )! نعوذ بالله من شر طوارق الليل والنهار . ..
برود في العاطفة . . أو ملل ونفور . . وذلك إنما ينشأ من جهتين .. من جهة قلّة الوعي بمهارات العلاقات الأسرية .. أومن جهة الجمود على الرتابة والروتين في الاتصال بين الزوجين .. وبعيداً عن الإسهاب في رقم المظاهر والأسباب . . إلى الدخول في اللباب . .
أمّا بعد . .
(*) الزواج النفسي أولاً . . !!
يدخل بعض الأزواج الحياة الزوجية . . باحثاً عن المتعة الجسدية . . من أجلها ينام ولأجلها يأكل ويشرب . . ويتخيّر المقويّأت والمنشّطات!
حتى حواراتهم . . نواديهم . . رسائلهم . . بل وتوصيات الاصحاب ليلة الزفاف: كيف تصل إلى المتعة ؟ من غير أن تسكب دمعة! على أن الوصول إلى المتعة سهل . . لكن الأصعب هو بقاء هذه المتعة ودوامها. ولذلك كان من أهم المهارات في الحياة الزوجية هو أن يحافظ الزوجان على هذه المتعة . . وتلك لن تدوم في لحظة سكرة.
إن اللقاء الجسدي كجزء من الزواج إذا لم يتم بين النفوس والقلوب أولاً فسيتحول إلى عذاب متبادل يعذب فيه كل طرف الآخر بدلاً من أن يمتعه؛ لأن تزاوج القلوب والنفوس يحول هذا التواصل الجسدي إلى لغة للتعبير عن الحب بين الزوجين يعبر فيها كل طرف للآخر بلغة الجسد عن حبه عندما تعجز لغة الكلمات عن التعبير أو استكمالاً للغة العيون، أو تسهيلا للغة الآمال والأحلام والأفعال. – اللقاء الجسدي – هنا ليس وظيفة أو أداءً لواجب أو تخلصا من احتقان أو من رغبة جسدية فائرة. . بقدر ما هو أثر حقيقي ( مثالي ) لتوحّد الأرواح في مشاعرها وعواطفها.
إنه ما يكاد ينفصل الزوجان عن بعضهما بعد اللقاء .. حتى تجدهما يتعانقان في لحظة تالية في شعور غريب بالارتياح ناتج عن هذا الحب الذي شعر به كل منهما ناحية الآخر .
إن دوام اللذة والمتعة هو بدوام الحب وتجدده في نبض العرق. وإن حياة سعيدة بين زوجين اثنين لن تدوم بغير الحب ..
الحب الذي به : تدوم العشرة . . وتحلو الحياة . . الحب . . . صمام الأمان . . ودافع العطاء . . أكسير الحياة . . به تتلاشى ذكريات الآلآم . . .
بحقائق الأيام . . . ولن تفور العاطفة . . . وتنفض عنها لبوس الفتور . . .إلا حين يفور بين الجوانح هذا ( الحب )!
وحتى يرتفع رصيد الحب بينكما:
* صارح زوجتك / صارحي زوجك: بالحب!
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلمّا رجعت قلت : يارسول الله من أحب الناس إليك ؟
قال : " وما تريد ؟ "
قلت : أحب أن أعلم!
قال : " عائشة " !
قلت: إنما أعني من الرجال ؟!
قال : " أبوها "
ومرة يُرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم إليه فدخلت وهو مضطجع مع عائشة في مرط لها فقالت : يارسول الله إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة !! فقال لها صلى الله عليه وسلم : " ألست تحبين ما أحب ؟ " قالت : بلى !! قال : " فأحبي هذه " وأشار إلى عائشة رضي الله عنها .
المقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان يصرّح بحبه لزوجته عائشة رضي الله عنها . . . .
فهل تذكر أيها المبارك : أنك أخبرت يوماً أباك بحبك لزوجتك ؟! أو أخبرت أمك بذلك ؟! أو حدّثت أبناءك بمثل هذا وأنك تحب أمهم !! فضلا عن أن تتجرأ على ذكر ذلك أمام إخوانك وخلاّنك !!! بل فضلاً عن زوجتك .. !! هل صارحتها بالحب .. . وشوقك .. وعاطفنك نحوها من غير أن تكونا على الفراش ؟؟!!
من خلال :
1- رسالة جوال .
2 – بطاقة الكترونية .
3 – رسالة صوتية عبر صحيفة أو إذاعة أو فضائية .
4 – ورقة صغيرة تعلقها على المرآة مكتوب عليها ( أحبك يا زوجتي )
5 – عند اتصالك بها ( هاتفياً ) .
6 – أو تبعث لها سلاماً عاطراً من خلال أهلك ( والدك – والدتك – أخواتك )
7 – هدية صغيرة تغلفها بكلمات دافئة تعبّر فيها عن نبض مشاعرك نحوها
إن إعلان الحب لزوجتك بالكلام والمصارحة من أعظم ما يديم العشرة ويقر العين . .. وخاصة إعلان ذلك أمام أهلك وأهلها وإخوانها وأقاربها بشكل لا يزري! إنه يرفع من رصيد الحب بينكما. إن ذلكم هو ( الرسول ) بين الزوجين.! جاء في بعض الآثار : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول " قيل : وما الرسول ؟ قال : " القبلة والكلام . "
وهو المعنى الذي أراده صلى الله عليه وسلم في وصيته الذهبية لكل من أراد الزواج في الحديث الصحيح : " هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك "
فإن الوصية بالقُبلة والكلام والمداعبة أوسع من أن تكون في لحظات … ثم تخبو حتى تحين ذات اللحظات في مرة أخرى !! إنها ليست هي لغة ( المساء ) فحسب!! إنما هي وصية تشمل كل لحظة في الحياة الزوجية . . . لغة تحفّ كل الحياة الزوجية في كل حرفها ومصطلحاتها . . .
لقد كان صلى الله عليه وسلم يبيّن لنا هذا الشمول في سيرته العملية فقد ثبت في الصحيح عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبّل زوجاته وهو صائم.
إن فتور الشهوة لا يعني فتور الحب، وحين تكون القبلة والكلام هي لغة ( المساء ) فحسب .. فإن ذلك يولّد عند الطرفين شعوراً بـ ( مصلحيّة ) الآخر منه فقط . . الأمر الذي ينغّص العيش ويكدره . .. ويصهر حلاوة اللقاء . .. ليصبح لقاء ( ميكانيكياً ) ينتهي بانتهاء ضجيجيه! لقد كان صلى الله عليه وسلم يعبّر عن هذا الحب ولا يجعله مكتوماً بين جنبيه . . لما في إظهار هذاالحب ومشاعره من دوام للألفة … ودوام للحياة الزوجية في خضم هذا الهيجان المستعرّ من الشيطان وجنده لتقويض هذا الحصن الوديع !! فاجعل بينك وبين زوجتك ( رسول ) . . واجعلي بينك وبين زوجك ( رسول ) . .
* شارك زوجتك / شاركي زوجك !
– كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد وفي مكان واحد فتقول له : دعْ لي، ويقول لها : دعي لي. وهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمم لما كان قبله من التقاء وامتزاج . . وملاطفة بريئة هادئة . .. ( دع لي ودعي لي ) !!
عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كنتُ أغتَسلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد من جَنابةٍ.
كان صلى الله عليه وسلم في بيته يكون في مهنة أهله!
عنِ الأسودِ قال: «سأَلْتُ عائشةَ: ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بيتِه؟ قالت: كان يكونُ في مَهنةِ أهله ـ تَعني خِدمةَ أهله ـ فإذا حضَرَتِ الصلاةُ خرجَ إِلى الصلاة».
كم من زوج اليوم يستطيع أن يدخل ( مطبخ بيته ) ليشارك زوجته إعداد وجبة عشاء !! أو ليشاركها بعد إكرامها ضيوفه في تغسيل الأواني ونحو ذلك. ربما أن بعض الناس يستعظم ذلك من نفسه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خير من وطئ الحصى إذا كان في بيته يكون في خدمة أهله!
– كان يتعمّد صلى الله عليه وسلم الشرب من حيث شربت عائشة رضي الله عنها. وتأمل أيها الزوج المبارك الأثر النفسي على الزوجة وهي ترقب نظرات زوجها وقسمات وجهه وهو يتتبع أثرها في الإناء. فما أعظمك يا رسول الله وأنت ترسم لنا منهج الحب الذي تمتزج فيها الأجساد والأرواح .
* ومن المشاركة الزوجية في البناء ( المشاركة الروحية الإيمانية ) – التعاون الإيماني بين الزوجين .
هذه المشاركة الإيمانية التي تطهر الروح . . وتسمو بالنفس .. وتزكّي القلب . . فقلب بهذا الطهر والسمو .. وروح بهذه الشفافية الإيمانية . . .
كيف يكون الحب بين شغافها وسويداء فؤادها !!
– عن عطاء قال: انطلقت أنا وابن عمر وعبيد بن عمير إلى عائشة رضي الله عنها، فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب، فقالت: ياعبيد ما يمنعك من زيارتنا ؟ قال: قول الشاعر: زر غباً تزدد حباً. فقال ابن عمر: ذرينا أخبرينا بأعجب شيء رأيتِهِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت وقالت: كل أمره كان عجباً، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي، ثم قال «ذريني أتعبد لربي عز وجل» قالت: فقلت والله إني لأحب قربك، وإني أحب أن تَعَبَّد لربك، فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ثم قام يصلي فبكى حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح. قالت: فقال: يارسول الله، ما يبكيك وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ؟ فقال: «ويحك يابلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }» ثم قال «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها» . .
فسبحانك ربي ما أعظم وأرق فؤاد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . . بعد أن يمس جلده جلدها . . ويده يدها . . يقوم عنها في حنو وتواضع "ذريني .." عبارة فيها معنى الحنو والتحفيز . . . صلى الله عليك يارسول الله .
– ومرّة تقسّم عائشة رضي الله عنها ذبيحة كانت عندها وأبقت الكتف لعلمها أن حبيبها صلى الله عليه وسلم يحب لحم الكتف ، فلمّا جاء صلى الله عليه وسلم إلى بيته َقَالَ النبيُّ : «مَا بَقِيَ مِنْهَا؟» قَالَتْ مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُهَا. قالَ: «بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفهَا» . تخاطبه الصديقة بنت الصديق بالخبر و يخالطها شعور الفرح وشيء من الحزن وهي تقول له : ذهبت كلها إلاّ كتفها !! وهو يقول لها في ابتسامة : " بل بقيت كلها إلا كتفها " !!
لقد كان صلى الله عليه وسلم يشارك زوجته هموم العمل التطوعي الإيماني وكانت هي كذلك تشاركه هذا الهمّ . .
ولعظم هذه المشاركة في البناء الروحي دعا صلى الله عليه وسلم بالرحمة للزوجين المتعاونين في هذاالبناء الإيماني فقال : «رَحِمَ الله رَجُلاً قامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ. رَحِمَ الله امْرَأَةً قامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ».
سبحانك ربي حتى في طريقة المشاركة .. طريقة حانية لطيفة .. " نضح في وجهها الماء " و " نضحت في وجهه الماء " إنه نضح يشعر بحنو العاطفة والإشفاق .. نضح يشعر بعمق الحب . .
يكاد مسيل الماء يخدش جلدها : : : إذا اغتسلت بالماء من رقّة الجلد !
كيف ترفع رصيدك من الحب ..؟
أيها الزوجان حتى ترفعا من رصيد الحب بينكما:
* حقق أمنيتها / وحققي أمنيته !!
– يرخي كتفيه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لتلتصق به وتنظر إلى لعب الحبشة ! !
– كان إذا هوت شيئاً تابعها عليه !
عَنْ جَابِرِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا، فِي حَجَّةِ النَّبِيِّ ، أَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ. فحاضت فلم تستطع أن تعتمر ، فلما قضت قالت يارسول الله يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع بحج ؟؟
قَالَ جابر : وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ رَجُلاً سَهْلاً. إِذَا هَوِيَتِ الشَّيْءِ تَابَعَهَا عَلَيْهِ. فَأَرْسَلَهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَـنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَأَهَلَّتْ بِعُمْرِةٍ، مِنَ التَّنْعِيمِ.
وأذكر مرة أنّي كنت في مركز للتموين وكان أمامي عند المحاسب رجل وزوجته – فيما يبدو – ولمّأ انتهى من حساب أغراضه مدّت إليه زوجته بقطعة ( شيكولاته ) تريدها … فرأيته ينظر إليها نظر المستزري لاختيارها فأخذها من يدها بقوة ووضعها في كيس الأغراض بشكل انفعالي مما أحرج زوجته أمام الناس!
ترى يا كرام في تلك اللحظة كم تكسّر من معاني الحب في نفسها؟! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا كيف نتابع زوجاتنا على ما يهوون – طالما أنه بالإمكان – بطريقة تشعرهم بالحب لهم . إنه بناء الحب ورسول الحب ورسالة الحب !!
– اترك لزوجتك فرصة للترفيه !!
عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت: «كنتُ ألعَبُ بالبنات عندَ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صَواحبُ يَلعبنَ معي، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه، فيُسَرِّبهنَّ إليَّ فيلعَبْنَ معي». وفي رواية : " يأتي بصواحبي يلعبن معي "
ما بال بعض الأزواج اليوم يحرم زوجته هذه الروح التي جبلت عليها من حب الترفّه والمتعة بالمباح ؟؟!
ألم ينظر كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عطّل مسير جيش بأكمله مع فقدهم الماء لأجل الحبيبة عائشة رضي الله عنها ؟!
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: «خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارهِ، حتى إذا كنا بالبَيداءِ أو بذاتِ الجيش انقطعَ عقدٌ لي، فأقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على التماسِهِ. وأقام الناسُ معه، وليسوا على ماءٍ وليس معَهم ماء. فأتى الناسُ إلى أبي بكرٍ الصدِّيق فقالوا: ألا تَرى ما صنَعَت عائشة؟ أقامتْ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماءٍ وليس معهم ماء. فجاء أبو بكرٍ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم واضعٌ رأسَهُ على فخذي قد نام، فقال: حَبستِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والناسَ وليسوا على ماءٍ وليس معهم ماءٍ. قالت عائشةُ: فعاتبني أبوبكر وقالَ ما شاءَ اللَّه أن يقولَ، وجعلَ يَطْعُنُني بيدهِ في خاصِرَتي، فلا يَمنعُني من التحرُّكِ إِلاّ مكانُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على فخِذي، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ أصبحَ على غيرِ ماءٍ، فأَنزَلَ اللَّهُ آيةَ التيمُّم، فتيمَّموا. فقال أُسَيْدُ بنُ الحُضَيرِ: ما هيَ بأَوَّلِ برَكَتِكمْ يا آلَ أبي بكرٍ. قالت: فَبَعَثْنا البَعيرَ الذي كنتُ عليهِ، فأَصَبْنا العِقْدَ تحتَه.
* فعّل جانب التشويق ( بالبعد الجسدي … – تأخر قليلاً عن البيت . .- سفر ، زيارة ، . . – )
كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى غزوة أقرع بين زوجاته فأيّهم طلع سهمها أخذها معه .
إنه باستطاعته صلى الله عليه وسلم أن يصحبهن كلهنّ معه في سفره ، لكنه يعلمنا هنا أموراً منها : كيف نفعّل روح التشويق عند الزوجة .
إن تأخر الزوج عن زوجته أو غيابه عنها – باقتصاد – أمرٌ ينمّي روح التشويق والشوق سيما وإن تخلل ذلك رسالة شوق عبر جوال أو غير ذلك على أن هذا الأمر ينبغي أن يُعمل بحذر من غير إفراط ولا تفريط ، إنما حدّه أن يكون جانب تشويق لا تفريق وتفريط!
* جدد . . غيّر ! في التعبير عن حبك . . . في جذب زوجتك إليك . . .
التجديد والتغيير .. ينفض الرتابة .. ويجدد العواطف . . ويُذكي المشاعر . .
– غيّر عطرك . . . نوع ثوبك . . نوع ( شماغك )!
– سجل مقطوعة بصوتك على شريط تسجيل واهده لزوجتك أو فاجئها به أثناء سفركم على طريق طويل بالاستماع إليه في مسجل السيارة !
– أخرج مع زوجك في نزهة .. في سفر ..
– غيّر في أثاث بيتك . . غرفتك . . من غير إسراف ولا مخيلة واجعل لزوجتك حظاً في اختيار المناسب للبيت .!
* تعلّم كيف تصنع الباقات من الأزمات . .
ليست هناك حياة زوجية تخلو من أزمة . . أو مشكلة . . . وهذه المشاكل والأزمات ربما أنها بسوء التصرف تهدم بنيان عمر طويل!
إن بعض الأزواج ربما يفرض سلطانه على زوجته من خلال ( كبريائه وسلطانه ) !! فلربما قبلت منه زوجته ذلك .. لا حباً فيه ..
إنما خوفاً من مستقبل ( كئيب ) لها ولأبنائها .. ولذلك من كان هذا حاله فله نصيب من وصف الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله : " إن من شرار الناس من ودعه الناس اتقاء فحشه "!
ولذلك فإن الحصيف اللبيب من يجيّر هذه المشاكل والأزمات ليصنع منها . . . باقات من الحب العاطر . . . وصناعة الباقات من الأزمات مهارة في حدّ ذاتها لها فنونها ووسائلها وطرقها ربما يطول الحديث بذكرها .. لكن من أهم ما يحافظ على الحب أثناء الأزمات

ارجو لكم الاستفادة

امال رفقي

بارك الله فيك اختي …
أبعدنا الله واياكم عن الفتور و النفور ……… لاكي
وهل هناك اروع من الرسول؟؟؟
ثم ان المشكله ان التطبيق من طرف واحد في الاعم الاغلب…من طرف الزوجة
اما معظم الرجال فيعتبر هذا كلاما تافها نظريا..لامعنى له
بالنسبة لي انا دائما من يبدأ باظهار المشاعر والتقرب اليه ولكني لااجد اي استجابة فوقته ملك للانترنت واصحابه
منقول جميل جدا ومفيد .
فبارك الله فيكِ .
لاكي
السلام عليكم
لاكي

يقول الله جل وتعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "

يامسلمات تخيروا الوقت المناسب لاظهار الحبلاكي لاكيلزوجك ولاتنتظري ان يكون

هو الباديء له بذلك

فان طغوط الحياه والمشقه في العمل تنسيه ان يكون هو البادئ له

60 نصيحــــــــــــــه للزوجـة المسلمه ****امال رفقي *****

وإليك بعض النصائح التي ساقتها الطبيبة الأمريكية في كتابها

الأخير حول سبيل تحقيق السعادة الزوجية..

لاكي

إن أسباب فتور العلاقة بين الزوجين متعددة

أهمها:

1ـ عدم الاختيار الموفق للطرفين في انتقاء شريك حيا ته إذ غالبا ما تظهر

الخلافات وتشتد حدتها يوما بعد يوم ويترتب

عن ذلك الإحساس بالندم والإحباط مع الاضطرار إلى معاشرة الآخر

لوجود الأولاد، وغالبا ما تنتهي العلاقة بالفشل

وينفصل الزوجان عندما يكبر الأولاد إذ يجدان بأن العلاقة

التي كانت تربط بينهما قد انتهت بمجرد انفصال الأبناء عن

ذويهم.

2 ـ فقدان الاحترام بين الطرفين يؤدي حتما إلى فتور المشاعر

الجميلة، فبمجرد أن يخل الزوجان بالقيم الأخلاقية

فيبدأ الزوج برمي زوجته بعبارات القذف والسباب

بل قد يتطور الأمر إلى نهج أسلوب العنف البدني فتصبح

الحياة جحيما بينهما ولا يبقى مكان للمودة بل تتحول المشاعر

النبيلة التي كانت تجمع بينهما ذات يوم إلى

كره تام.

3 ـ إن حدوث المشاكل بين الزوجين من شأنه أن يقوي

العلاقة بينهما كما يمكن أن يكون سببا رئيسيا في موتها

عندما يلجأ أحد الطرفين إلى البوح بأسرار البيت ومشاكله

إلى طرف أجنبي، كتدخل الأهل مثلا في كل كبيرة وصغيرة

ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل واتساع مساحة التنافر وعدم

الاهتمام بمشاعر الآخر بهتك أسراره وتحركاته داخل المنزل.

4 ـ الشعور بالملل: يشتكي الأزواج عادة من الملل جراء

الأعمال الروتينية اليومية وخاصة الزوجة التي ترهق نفسها

في أشغال المنزل وتربية الأبناء، فتصاب بالتعب وتنتابها

حالة من الاكتئاب والشعور بالوحدة لأن الزوج يأتي

متعبا من العمل، فيخلد إلى النوم مبكرا طلبا للراحة، ما يشعر

الزوجة بالتوتر، حيث يتحول المنزل إلى فندق يمارس

فيه الزوج طقوسا اعتيادية لا يخرج عن دائرتها طيلة أيام

الأسبوع، فينتج عن ذلك شعور المرأة بالفتور اتجاه زوجها

فتهمل نفسها ولا تعتني بمظهرها أما الزوج فيستجيب لهذا

الوضع بشكل سلبي فنجده يخلق صداقات خارج البيت

ويفضل المكوث أكبر قدر ممكن من الوقت مع أصدقائه

للتسلية والمرح.

وهكذا تغيب الرومانسية عن قلب الزوجين لتحل مكانها

مشاعر الملل والتنافر والبرود.


لا يجب مقارنة فترة الخطوبة و شهر العسل بالحياة الزوجية

في فترة الخطوبة، الطرفان يسعيان لإبراز جانبهما الجيد فقط إزاء الآخر
و يسعيان بكل الطرق إلى إرضائه و الوصول إلى حالة الحب القصوى معه
تكون التلفونات و الخرجات مع بعض مسهلة لذلك و تتخللها رومنسيات الخطوبة

أثناء شهر العسل كذلك، يكون الطرفان في قمة السعادة و ذلك لنجاحهما أخيرا في تجسيد حبهما
و تتويجه بالزواج، لذا فلن يريا من بعضهما إلا الجيد

بعد ذلك، تبدأ الرحلة و مرحلة الحياة الزوجية و التي هي أصعب مرحلة
و هي التي تبدأ فيها الملاحظات حول الطرف الآخر و ذلك من الإحتكاك اليومي المباشر به
حيث أن هناك صفات و طبائع لا نعرفها في المرء حتى نسكن معه و نصاحبه يوميا
هنا تتجسد قوة صبر الطرفين على بعض و مدى غضهما النظر عن عيوب الآخر
و هذا الذي يجعل الفرق بين الزيجات السعيدة و الأقل سعادة و التعيسة

ـ 1 ـ تجنبي الحسرة والبكاء على أيام شهر العسل الأولى وعلى فتور زوجك من ناحيتك. واعلمي أن هذا الأسلوب يؤدي إلى نتائج عكسية، ولا يجدد في زوجك أي مشاعر دافئة على الإطلاق.

ـ 2 ـ حاولي أن تكوني مرنة في أساليب التكيف مع ظروف حياتك وما يطرأ عليها من تغيرات وما يستجد عليها من التزامات دون تبرم مما قد يفسد أويؤثر على العلاقة بينك وبين زوجك.

ـ 3 ـ انظري إلى الحب على أنه إطار لدائرة كبيرة تضم كافة المشاعر والأحاسيس ولا تتوهمي أن حب زوجك لك
سيجنبك مدى الحياة المرور بتجربة المشاعر الأخرى من غضب وضيق وحزن.

ـ 4 ـ تقبلي زوجك على أنه بشر لابد أن يخطئ مثلك تماما. ولا تنظري إليه كعاشق خال من أي عيوب.

ـ 5 ـ تذكري دائما أن السعادة في الحياة تسير في خط بياني كثير المنحنيات ولا تسير في خط مستقيم.

ـ 6 ـ دربي نفسك على مقاومة الأزمات النفسية والمادية ولا تظني أن الهروب من الأزمة أو طلب الطلاق هو الحل لأن التعود على أسلوب الانسحاب لن يمكنك من الصمود أو تحقيق أي نجاح.

ـ 7 ـ لا تغفلي أبدا نواحي التقرب إلى زوجك لإثارة الجاذبية بينكما فبفضلها استطعتما في وقت ما تحقيق أكبر قسط من السعادة و حاولي دائما إحياء هذه الجاذبية بدل التحسر على فقدانها

المثل الفرنسي يقول

les femmes pleurent avant le mariage, les hommes après

النساء تبكي قبل الزواج، الرجال بعده

سلمت يدك ..الموضوع رائع .
بتمنى كل بنت مقبلة على الزواج انا تسمع وترى هذا الكلام

بنات اليوم غير شكل بدهم واحد تفصيل هههههههههههههههههه

سلمت يداكي

جزاك الله خير
صدقت فعلا وحده حكت انه الرجال بدهم خريطة خاصة
الله يقدرنا على فعل الخير ويسخر ازواجنا لنا ويهدينا ويهديهم للحق والصواب
امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.