تخطى إلى المحتوى

الخشوع في الصلاة 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال : ما حكم الخشوع في الصلاة وكيف أرد على من

يقول : إن الخشوع في الصلاة سنة وليس بواجب ؟

الجواب : الخشوع خشوعان : واجب ومستحب .

فالواجب هـــــو : الطمأنينة في جميع أعمال الصلاة حتى

يؤديها كاملة ، وهو المراد في قـــولــه تعالــى ( قَدْ أَفْلَحَ

الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وهو

المراد في حديث المسيء في صلاته .

والمستحب هو : العناية بإكمال الصلاة وأداء ما يستحب

فيها من أفعال وأقوال . وبالله التوفيق وصلى الله على

نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

الشيخ عبد الرزاق عفيفي

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 5 ، الصفحة : 403 ،

الفتوى : 16362

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : أحيانًا أصلي وأنا منشغلة عن الصلاة في أمر

من أمور الدنيا فهل أعيد صلاتي مرة أخرى ؟

الجـــواب : المشروع للمسلم أن يقبل علــى صلاته بقلبه

ويتدبر ما يتلو فيهـــا مـــن آيــات القرآن الكريم والأذكار

الواجبة مع الخشوع فيها كما قال الله عز وجل ( قَدْ أَفْلَحَ

الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وإذا انشغل

المصلي بعارض فــي صلاته فــــإن الواجــب عـليـــه أن

ينصرف عــن ذلك العارض إلـــى صلاته ولا يضره ذلك

ولا يلزمه إعادة الصلاة لكن يجب عليـه أن يطمئن فــــي

ركوعها وسجودها وبعد الركوع وبين السجدتين حتـــــى

يرجع كل فقار إلى مكانه ، مع العناية بالأذكار الشرعية

والإكثار من الدعاء في السجود ؛ لقـــول النبي صلى الله

عليه وسلم " أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود

فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم

في صحيحه ، معنى : ( قمن ) حري ، وقال عليه الصلاة

والســلام " أقرب مـــا يكـــون العبد من ربه وهو ساجد

فأكثروا الدعاء " خرجه مسلم في صحيحه ، وقال أنس

رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلــــم : إذا

رفع من الركوع اعتدل حتى يقول القائل: قد نسي، وإذا

جلس بين السجدتين مكث حتى يقول القائل : قد نسي

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله

وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 2 ، الجزء : 5 ، الصفحة : 381 ،

الفتوى : 18202

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : عندما أقف بين يدي الله سبحانه وتعالى فــي

الصلاة تحضر في عقلي أفكار وأفكار ووساوس ، فهـــل

صلاتي صحيحة مع هذه الأفكار ، مـــا العمل الذي أعمل

حتى تبتعد عني هذه الأفكار السوداء جزاكم الله خيراً ؟

الجـــواب : عليك أن تجاهدي نفسك في إحضار قلبك بين

يدي الله ، واستحضار أنك بين يدي الله، وأن الله سبحانه

يراقبك ويرى مكانك، حتى تخشعي لله ، وحتى تبتعد عنك

الوساوس ، فإذا كثرت فتعوذي بالله من الشيطان وانفثي

عـن يسارك ثلاث مرات، وقولي: أعوذ بالله من الشيطان

الرجيم ثلاث مرات ، تزول هذه الوساوس إن شـاء الله ؛

لأن النبي صلـــى الله عليه وسلم أوصى بعض الصحابة

بذلك ، لكــن عليك أن تجتهدي في إحضار قلبك بين يدي

الله، واستشعار أنك بين يدي الله، وأن الله سبحانه يطلع

عليك ويرى مكانك، كما في الحديث الصحيح " الإحسان

أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " (1)

فاستشعري هذه العظمة وهذه الرؤية وأنه سبحانه يراك

ويعلم حالك فاخشعي لله واحذري الوساوس ، وهذا مـن

أسباب سلامتك من الوساوس ، لكن متى بقيت ولم تزل

فتعوذي بالله من الشيطان ولو في الصلاة فاتفلي عــــن

يسارك ثلاث مرات ، وقولي : أعوذ بالله مــن الشيطان

الرجيم ثلاث مرات وتزول هذه الوساوس إن شاء الله.

المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز

(1) رواه البخاري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : ما أهمية الخشوع في الصلاة ؟ وكيف يكون

الإنسان خاشعاً في صلاته ؟

الجواب : أهمية الخشوع في الصلاة على وجهين :

الـــوجــه الأول : أنه كمال للصلاة ، بل هو لب الصلاة ،

وروحها ، والخشوع يعنـي : حضور القلب بحيـــــث إن

الإنســان يكــون حـــال الصلاة وهو يقرأ ويركع ويسجد

مستحضراً هذه العبادة العظيمة ، فلا يفعل هذه الأشياء

وقلبه في مكان بعيد .

والوجه الثاني : أن الخشوع في الصلاة أكثر ثواباً ، وقد

امتدح الله عز وجل الذين هم في صلاتهم خاشعون .

أما ما يعين على الخشوع فهـــو : أن الإنسان يفرغ قلبه

إذا أقبل على الصلاة تفريغاً كاملاً، ويشعر بأنه واقفٌ بين

يدي الله عــز وجــل ، وأن الله عز وجل يعلم ما في قلبه

كما يعلم تحركاته في بدنه، ليس كالملوك، يمكن أن تقف

أمام الملك متأدباً بظاهرك وقلبك فـي كل مكان ولا يعلم ،

لكـن الله عز وجل يعلم ظاهرك وباطنك ، فاستحضر أنك

بين يدي الله، وإذا قلت(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)استحضر

أن الله يجيبك ؛ لأنه ثبت فــي الصحيـح عــن أبي هريرة

رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال

الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا

قال ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال: حمدني عبدي، وإذا

قال ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) قال: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال:

( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال : مجدني عبدي، وإذا قال ( إِيَّاكَ

نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين،

وإذا قال ( اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) ، قال : هذا لعبدي

ولعبدي ما سأل". لو أننا استحضرنا هذه المحاورة مع

الله عز وجل ، هل يمكن أن تلتفت قلوبنا يميناً أو

شمالاً ؟ لكن المصلي في غفلة .

فمن أكبر العون على الخشوع أولاً: أن يتعقد الإنسان أنه

واقف بين يدي الله. ثانياً: أن يعتقد أن الخشوع من كمال

الصلاة ، وأن الإنسان ربما ينصرف من صلاته وما كتب

له منها إلا نصفها أو ربعها أو عشرها . ثالثاً : أن يعتقد

كثرة الثواب بالخشوع ، فهـذه مـــن الأسباب أن الإنسان

يستحضر ذلك، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

(لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافع الأخبثان) (1)

لماذا ؟ لأن قلبه مشغول.

لقاء الباب المفتوح ( الشريط 37 – الوجه الثاني )

للشيخ : محمد العثيمين

(1) رواه مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســـؤال : مشكلتي أنني كثير الحركة في الصلاة . وقد

سمعت أن هناك حديثا معناه أن أكثر من ثلاث حركات في

الصلاة تبطلها . فما صحة هذا الحديث وما هو السبيل

إلى التخلص من كثرة العبث في الصلاة ؟

الجــــــواب : السنة للمؤمن أن يقبل على صلاته ويخشع

فيها بقلبه وبدنه سواء كانت فريضة أو نافلة لقـــول الله

سبحــانـه ( قَــــدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ

خَاشِعُونَ ) وعليــه أن يطمئن فيها وذلك من أهم أركانها

وفرائضها لقــــول النبي صلى الله عليه وسلم للذي أساء

في صلاته ولم يطمئن فيها " ارجع فصل فإنك لم تصل ،

فعل ذلك ثلاث مرات فقــــال الرجل : يا رسول الله والذي

بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني ، فقــال لـه النبي

صــلى الله عليـــه وسلــم : إذا قمــت إلـى الصلاة فأسبغ

الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من

القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتــــى تعتدل

قائما ثـم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن

جالسا ثم اسجد حتى تطمئن سـاجـــدا ثــم افعــل ذلك في

صلاتك كلها " متفق على صحته ، وفي رواية لأبي داود

قـال فيها : " ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله " ، وهذا

الحديث الصحيح يدل على أن الطمأنينة ركن في الصلاة،

وفرض عظيم فيها لا تصح بدونه ، فمن نقر صلاته فلا

صلاة له والخشوع هو لب الصلاة وروحها فالمشروع

للمؤمن أن يهتم بذلك ويحرص عليه .

أمـــا تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث

حركات فليس ذلك بحديث عـــن النبـي صــلى الله عليـــه

وسلم ، وإنما ذلك من كلام بعض أهل العلم وليس عليه

دليل يعتمد . ولكـن يكره العبث في الصلاة كتحريك الأنف

واللحية والملابس والاشتغال بذلك وإذا كثـــــر العـبــــث

وتوالى أبطل الصلاة . أمـــا إن كان قليلا عرفا أو كـــان

كثيرا ولكن لم يتوال فإن الصلاة لا تبطل به ولكن يشرع

للمــؤمـــن أن يحـافــظ على الخشوع ويترك العبث قليله

وكثيره حرصا على تمام الصلاة وكمالها . ومـن الأدلة

علــى أن العـمــل القليـــل والحركات القليلة فــي الصلاة

لا تبطلها وهكذا العمل والحركات المتفرقة غير المتوالية

ما ثبت عن النبي صلـى الله عليــه وسلم أنه فتح الباب

يوما لعائشة وهو يصلي، وثبت عنه صلــــى الله عليــه

وسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنه صلى ذات

يوم بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب فكان إذا

سجد وضعها وإذا قام حملها . والله ولي التوفيق .

المصدر : موقع الشيخ عبد العزيز بن باز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : كيــف يخشع المسلم في صلاته وما عدد

الحركات التي تبطل الصلاة ؟

الجــواب : الخشوع في الصلاة ليس هو البكاء كما يظنه

بعض العامة لكن البكاء من أثر الخشوع ، الخشوع هــو

طمأنينة القلب وثباته مــــع سكون الأطراف أي الجوارح

اليدين والرجلين والبصر والرأس والخشــــــوع هــو لب

الصلاة وروحها ولهذا نهي النبي صلى الله عليـه وسلــم

أن يصلي الإنسان وهو يدافع الأخبثين أو أن يصلي وهو

بحضرة طعام فقال النبي صلى الله علية وسلم ( لا صلاة

بحضـــرة طعـام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) ولا شـــك أن

الشيطان يهاجم المصلي بكل ما يستطيع فيفتح لــه مــن

أبواب الوساوس والهواجيس ما لم يخطر له علـــى بال

من أجل أن يضيع المقصود الأعظم في الصلاة وهـــــــو

الخشوع فتجد الشيطان يطيح به يمينا وشمالا ويفتح له

كل باب ولكن الرسول عليـه الصلاة والسلام أعطانا طباً

لهذا بأن يتفل الإنســـان علــى يساره ثلاثا ويستعيذ بالله

مـن الشيطان الرجيم فإنـه يذهب بإذن الله والتفل علـــى

اليسار إذا كــان الإنسان في غير المسجد واضح لكن إذا

كـــــان في المسجد أو كان على يساره أحد من المصلين

فإنه لا يتفل عن يساره ولكن يلتفت إلى يساره ويستعيذ

بالله مـن الشيطان الرجيم ، ثـــم إنه من أسباب الخشوع

أيضا الحرص على التفكر والتأمل فيما تقوله في الصلاة

إن كان قرآناً فبمعنى القرآن وإن كان دعاء فباستحضار

أنك محـتــاج إلــى هــذا الــدعـــــاء وأن الله قريب مجيب

وما أشبه ذلك فإذا فعلت هــــذا وكنت تتأمل مــا تقــولــه

وتفعله في صلاتك فإن هذا مما يعين على الخشوع فـــي

الصلاة وليعلم أن أهل العلم اختلفوا رحمهم الله فيــما إذا

غلبت الهواجيس على الصلاة أو أكثرهـــا هــل تكـــــون

مجزئة مبرئة للذمة عـلى قولين منهم من قال إذا غلبت

الوساوس على الصلاة وكان أكثر صلاته هواجيس فـإن

صلاته لا تصح لفقد الخشوع والخضوع فيها ولأنه جاء

في الحديث أن الإنسان ينصرف من صلاته وما كتب له

إلا ربعها وإلا عشرها ومــــا أشبـــه ذلك ولكن أكثر أهل

العلم على أن الصلاة مجزئة تبرأ بها الذمة لكنها ناقصة

جدا على كــل حـــــال ليحذر الإنسان من انفتاح هــــذه

الوساوس عليه وليقم بما أرشد إليه النبــــي صلــى الله

عليه وسلم من التفل عن اليسار ثلاث والاستعاذة بالله

من الشيطان الرجيم فإن الله تعالى يذهب ذلك عنه

وأمـــــا الحركات التي تبطل الصلاة فليس لها عدد معين

ولكن الحركات التي تنافي الصلاة بحيث تكــون كثيــــرة

متوالية هـــي التي تكون حراما وتبطل الصلاة إن وقعت

مــن المصلي إلا أن تكون لضرورة كالهرب من النار أو

سبع أو عدو أو مــا أشبــــــه ذلك فإنها لا تبطل الصلاة

ولو كثرت وتوالت لقوله تعالى ( فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ

رُكْبَانا ً) .

المصدر موقع : الشيخ محمد العثيمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جزاك الله خيرا واعاننا على حسن العبادة والخشوع

و جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.