السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة..
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه وإن تاب منها وبكى عليها. وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، وكأنهم قد قطعوا على ذلك. وهذا أمر غائب ، ثم لو غُفرت بقي الخجل من فعلها
ويؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح: أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون: اشفع لنا فيقول : ذنبي. وإلى نوح عليه السلام فيقول ذنبي ، وإلى إبراهيم وإلى موسى ، وإلى عيسى صلوات الله وسلامه عليهم فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوبا حقيقة. ثم إن كانت فقد تابوا منها ، واعتذروا ، وهم بعد على خوف منها
ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع ، وما أحسن ما قال الفضيل ابن عياض رحمه الله: واسوأتاه منك وإن عفوت. فأف والله لمختار الذنوب ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة ولا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له. فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلا
وهذا أمر قلّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد ، لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة
********************************
وإذا عرتك بليةًُ فأصبر لها…….صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ
وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما…..تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ
وفيكى بـــارك اللـــــه أختى الـكروان غنـى،
واللـــه ايخـــليكى أخــتى جـورى.
((اللهم أغفر لنا وارحمنا وعافينا وأعفو عنا))