تخطى إلى المحتوى

الدّرس الأوّل { مُقدّمات في تفسير المُعَّوذتين } ☆ الجـــــزء الثّانـــــي ☆ 2024.


فللمُعوِّذتين شأن رفيع، وفضائل عظيمة، وهدايات جليلة، وبركات كثيرة،
حريٌّ بالمؤمن اللبيب أن لا يحرم نفسه من التعرض لذلك كله، وأن يرغب فيما رغّب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فكلام الله تعالى أحق أن يُعظّم، وثناء النبي صلى الله عليه وسلم أولى أن يُنساق إليه،
فهو أصدق الناس وأعلم الناس، وما ينطق عن الهوى، وقد رغّب في المعوّذتين ترغيباً عظيماً،
وكان يواظب على قراءتهما والرقية بهما ويأمر بذلك.

فالنبي صلى الله عليه وسلم هو أحقّ من عرف قدر المعوذتين، وقبل كرامة الله تعالى لهذه الأمة بهما، وأيقن بعظيم هذه المنّة،
وبلّغ الأمة بذلك أبلغ بيان.

ولا ينبغي لعاقل تبلغه هذه الأحاديث في فضائل المعوّذتين ثم يزهد في دراستهما والتعرف على ما فيهما من الهدايات العظيمة.
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه:
(
أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة ). رواه أحمد والنسائي.
ولهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن خبيب:
(( {
قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء)).
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ربما أوتر بالمعوذت، وكان يقرأ بهما في الصلاة.
وفي الباب أحاديث عن عائشة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن أنيس وغيرهم.

فينبغي لنا أن نتعلمها ونتدبرها ونتفكر فيها حتى ننال من فضل الله عز وجل وبركاته خيراً كثيراً عظيماً مباركاً فيه،
ونحصّن أنفسنا بإذن الله تعالى من شرور عظيمة وآفات كثيرة على نور وهدى من الله تعالى.



لاكي

لاكي

وأما حادثة سَحر اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم فهي صحيحة ثابتة ،
فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من دواوين السنة المعروفة من حديث هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(سَحَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ من بني زُريق يقال له: لبيد بن الأعصم،
حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله حتى كان ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ؛
ثم قال: (( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي؛
فقال أحدهما لصاحبه:
ما وجع الرجل؟
فقال: مطبوب.
قال: من طبه؟
قال: لبيد بن الأعصم.
قال: في أي شيء؟
قال: في مشط ومشاطة وجُفّ طلع نخلة ذكر.
قال: وأين هو؟
قال: في بئر ذروان)).
فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال:
((يا عائشة كأنّ ماءها نقاعة الحناء،أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين)).

قلت: يا رسول الله؛ أفلا أستخرجه.
قال: ((قد عافاني الله ؛ فكرهت أن أثوّر على الناس فيه شراً))
فأمر بها فدفنت.
والحديث رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم وهو حديث صحيح لا مطعن فيه.
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: (سَحَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من اليهود).
رواه أحمد وعبد بن حميد والطحاوي والطبراني؛ بإسناد صحيح؛
وقد صححه الحافظ العراقي، وقال الألباني: هو على شرط مسلم.

في الحديث الأول أن الذي سحره رجل من بني زريق.
وفي الحديث الثاني: الذي سحره رجل من اليهود.

والجمع بينهما ما بينته روايات صحيحة في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يهوديٌّ من يهود بني زريق).

وبنو زريق بطن مشهور من الخزرج وهم من الأنصار، وقد أسلم أكثرهم بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.


"

وفي رواية في صحيح البخاري أن الذي سحره لبيد بن الأعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً.
فيكون هذا الخبيث قد جمع أوصاف الخبث؛ فهو يهودي منافق ساحر.
وقول عائشة: (حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخيَّل إليه أنَّه يفعل الشيءَ وما فعله)
جاء مفسراً من رواية أخرجها البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِرَ
حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن.

قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا.


لاكي

قول الله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} سورة الفلق ءاية 2

أي: من شر جميع المخلوقات ؛ وهذا يعمُّ الشرور كلها؛ فهي استعاذة عامة من كل شر.
والشرور على نوعين:
شرور حجب وإمساك.
وشرور هجوم واعتداء.
فأما شرور الإمساك فهي ما يُحجب بسببه عن العبد ما يحتاج إليه ؛ فيقف هذا الشر حائلا بين العبد وبين ما ينفعه.
وهذا يكون في الأمور الحسية والأمور المعنوية.
وأما شرور الاعتداء فهي الشرور التي تهجم على العبد فتؤذيه وتضرُّه وربما تمرضه وتقتله.
فقد يكون في بعض المخلوقات ما يغلب عليه النوع الأول من الشرور،
ومنها ما يغلب عليه النوع الثاني، ومنها ما يجمع النوعين والعياذ بالله من كل شر.

والجسد والروح كلاهما بحاجة إلى غذاء يقوي، ووقاية تحمي؛
فغذاء الروح ما تستمد به قوتها من العلم النافع والسلوك الحسن وأصل ذلك الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح.

وتحتاج إلى وقاية تحميها مما يضرها من كيد أعدائها من شياطين الإنس والجن،
ومن علل النفس وأدوائها؛ فإذا حصلت لها هذه الحماية والوقاية وحصل لها الغذاء الذي يقوّيها زكت النفس
وقويت واستنارت بنور الله فأبصرت الحقائق وأدركت المعالي وتخلصت من الرذائل وتطهرت من الأدناس.

وكذلك الجسد يحتاج إلى غذاء نافع ينميه ووقاية تحميه من الآفات،
بل كل عضو من أعضاء الجسد يحتاج إلى مادة تغذيه ووقاية تحميه،
وأيما عضو من الأعضاء ضعفت وقايته كان عرضة للآفات،
وأيما عضو أحاط به من الشر ما يعوّق وصول إمداده إليه ضعف وأنهك وربما تلف.

والعبد يخشى من نوعي الشر على جسده وروحه ؛ الشر الذي يحجب عنه ما ينفعه، والشر الذي يهجم عليه بما يضره.
فما يحجب عن النفس ما ينفعها هو الشرور المعنوية من الجهل والضلال وعقوبات الذنوب
التي ترين على القلب فتحجب عنه معرفة الهدى بعد ما كانت تبصره؛
فيدخل العبد في أنواع من الظلمات ويخرج من أنواع من النور كلما أوغل في الغي والضلال والإعراض عن هدى الله.

فتكون حاجة العبد ماسة إلى أن يُفلق عنه هذا الحجاب الذي يحول بينه وبين ما ينفعه من
العلم والهدى؛ ليخرج من الظلمات إلى النور.

وكذلك الجسد إذا أصيب عضو من أعضائه بآفة تمنع عنه ما يمدُّه من الغذاء وأسباب القوة ضعف ذلك العضو واشتكى ؛
فإذا كثرت الإصابة في أعضائه أنهك ذلك الجسد وضعف ؛ فلا يفلق عنه هذا الحجاب إلا رب الفلق جل جلاله.

فإن كل عضو من أعضاء الجسد إذا وصل إليه ما يحتاجه من الغذاء ووُقي من نوعي الشر السابقين
كان صحيحاً سليماً معافى بإذن الله.

والضرر الذي يخشاه الناس راجع إلى هذين النوعين :
شر يحجب عنهم ما ينفعهم، وشر يهجم عليهم بما يضرهم، ومن وقي هذين الشرين فقد وقي
.

لاكي

سؤال الدّرس : لاكي
ما هما المُعِّوذتين ؟ واذكري فضلها في سطرين فقط دون ذكر الحديث ؟
الإجابة هنا بنفس الصفحة

انتهى الدّرس الأوّل يا رفيقاتّ الدّار لاكي

لاكي


المعوِّذتان هما سورتا الفلق والناس { قل أعوذ برب الفلق} ، و{قل أعوذ برب الناس}.
فضلها :فالمعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما.

جزاك الله خيرا… وبارك فيك..
على ماتقدمين
ما هما المُعِّوذتين ؟ واذكري فضلها في سطرين فقط دون ذكر الحديث ؟
المعوذتانهما (قل أعوذ برب الفلق ) الفلق
و(قل أعوذ برب الناس ) الناس
فضلهما
أختص الله بهما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهي كافيه واقيه
من كل شر سواء كان حسي أو معنوي.

ما هما المُعِّوذتين ؟ واذكري فضلها في سطرين فقط دون ذكر الحديث ؟
المعوِّذتان هما سورتا الفلق والناس {قل أعوذ برب الفلق} ، و{قل أعوذ برب الناس}.

فالمعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما

ما هما المُعِّوذتين ؟ واذكري فضلها في سطرين فقط دون ذكر الحديث ؟

جــ ) :
المعوِّذتان هما سورتا الفلق والناس {قل أعوذ برب الفلق} ، و{قل أعوذ برب الناس}.
فضل المُعوِّذتين ….
فالمعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة، لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما.

وعليك السلام ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيك " علوتي "
ها أنا جئت بعون الرحمن ولم أنسى لاكي

لاكي

ما هما المُعِّوذتين ؟ واذكري فضلها في سطرين فقط دون ذكر الحديث ؟

المُعوِّذتين هما سورتا ..
الفلق { قل أعوذ برب الفلق } .. و .. الناس { قل أعوذ برب الناس }

فضلهما ..
تعتبر المعوّذتان كرامة من الله تعالى لهذه الأمة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلهما
أوصانا أصدق الناس علية الصلاة والسلام بهما ورأغّبنا ترغيباً عظيماً بالمواظبة على قراءتهما والرقية بهما
لأنه على يقين بعظيم هذه المنّة ولما لها من فضائل جمة خص بها العزيز القدير أمة الأسلام.

لاكي

الحمد لله على نعمة الأسلام
لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شرح وتفصيل اكثر من رائع
نفعك الله علو ونفع بكِ
وجزاك خيرا

’,,,,,

المعوذتين هما: " قل اعوذ برب الفلق " ، و " قل أعوذ برب الناس "

فضلهمااا ..
تعتبر كرامة من الله تعالى اختص بها أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

لك شكرا وجزاك الله خيراا

تسجيل حضور مشان ما انسى
وشكر كتير كبير للأخت علو الهمة
الله يجعله بميزان حسناتك ياا رب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.