تخطى إلى المحتوى

الراهب الذي فهم مالم يفهمه كثيرا" منا عن صلاتنا 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت البارحه في مجموعة مصطفى الرافعي
وحي القلم الجزء الاول
قصه رائعه ا سمها اليمامتان
وهناك جزء منها اثر في كثيرا" احببت نقله لكم واتمنى ان ينال رضا الله اولا" ثم رضاكم
لاكي اهديها لمن لا يرون الصلاة الا مجرد حركات رياضيه انظروا الى هذا الراهب الذي فهم مالم يفهمه كثيرا" منا عن صلاتنا…!
وهي انه كان للمقوقس عظيم القبط في مصرابنه اسمها ارمانوسه وجاريتها تسمى ماريه
لاكي
فكانت تعيش مع زوجها في بلبيس فجاء
عمرو بن العاص الى بلبيس فحاصرها حصارا" شديدا"وانتصر عليهم واخذت ارمانوسه وجميع مالها
فاحب عمرو ملاطفة المقوقس فارسل اليه ابنته في جميع مالها مع قيس بن ابي العاص السهمي لاكي
وهم في الطريق وجبت الظهر فنزل قيس يصلي بمن معه والفتاتان تنظران أرمانوسه وجاريتها ماريا فلما صاحوا
(الله اكبر) لاكي
ارتعش قلب ماريه وسالت الراهب: ماذا يقولون ؟ قال ان هذه كامة يدخلون بها صلاتهم كأنما يخاطبون بها الزمن انهم الساعه في وقت ليس منه ولا من دنياهم وكأنهم يعلنون أنهم بين يدي من هو اكبر من الوجود،فاذا اعلنوا عن االوقت ونزاع الوقت وشهواته فذلك هو دخولهم في الصلاه،

كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعه ومحوها من انفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها،انظري (الا ترين هذه الكلمه قد سحرتهم سحرا" فهم لايلتفتون في صلاتهم الى شئ وقد شملتهم السكينه ورجعوا غير من كانوا وخشعوا خشوع اعظم الفلاسفه في تأملهم) قالت ماريه: ما أجمل هذه الفطره الفلسفيه ! ….لقد تعبت الكتب لتجعل اهل الدنيا يستقرون ساعه في سكينة الله عليهم فما افلحت ، وجاءت الكنيسه فهولت على المصلين بالزخارف والصور والتماثيل والالوان ،لتوحي الى نفوسهم ضربا" من الشعور بسكينة الجمال وتقديس المعنى الديني وهي بذلك تحتال في نقلهم من جوهم الى جوها ،فكانت مثل ساقي الخمر، ان لم يعطك الخمر عجز عن اعطائك النشوه ومن ذا الذي يستطيع ان يحمل معه كنيسه على جواد او حمار ؟ لاكي قالت ارمانوسه: نعم ان الكنيسه كالحديقه هي حديقه في مكلنها وقلما توحي شيئا" الا في موضعها فالكنيسه هي الجدران الاربعه ، اما هؤلاء فمعبدهم بين جهات الارض الاربعه قال الراهب : ولكن هؤلاء المسلمين متى فتحت عليهم الدنيا افتتنوا بها وانغمسوا فيها –فستكون هذه الصلاة بعينها ليس فيها صلاة يومئذ. لاكي
قالت ماريه: وهل تفتح عليهم الدنيا ، وهل لهم قواد كثيرون كعمرو…؟
قال : كيف لاتفتح الدنيا على قوم لا يحاربون الامم بل يحاربون من فيها
من الظلم والكفر والرذيله، وهم خارجون من الصحراء بطبيعه قويه كطبيعة الموج في المد المرتفع، ليس في داخلها الا انفس مندفعه الى الخارج عنها ،ثم يقاتلون بهذه الطبيعه امما" ليس في الداخل منها الا النفوس المستعده أن تهرب الى الداخل….!!!
[COLOR=limegreen]قالت : ماريه والله لكأننا ثلاثتنا على دين عمرو…..!
لاكي

مشكوره ابنه العقيده.. و جزاك الله الفردوس..
و فعلاً قد وفقت في اختيارالعنوان..
بارك الله فيك غاليتى واثابك المولى ..
جزاك الله خيرا ابنه العقيده وجعلها الله في موازين اعمالك لنشرها
مع تحياتي …
تسلمون حبايبي على الدعاء الي يشرح الصدر ..وانا اسأل الله ان يسعدكم في الدنيا والاخرهلاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.