تخطى إلى المحتوى

الزواج من اجل الراتب 2024.

حينما تتمنى المرأة ان تعمل دون مقابل مادي فذاك يعني ان ثمه كوارث مادية تجتاحها مع الراتب، وحينما تراودها نفسها ان تلقي براتبها في صندوق التبرعات فهي تعاني معاناة حقيقية تأتيها في آخر كل شهر وتعيشها الشهر التالي كله.
فكثيراً ما يلفت الانتباه المظهر الرث لمرأة موظفة تتقاضى مرتباً شهرياً وتبدو مع تلك الحال او ما يقاربها مما يدل على ان في امر المرتب سراً.. وهو ما نتحدث عنه هنا..
زواج للراتب
المعلمة «م» ودموعها تسابق كلماتها تقول: ان زوجي لايُحسن معاملتي، فأنا أشعر دائماً ان الراتب هو وسيلة الاتصال بيني وبينه رغم انه يحاول اخفاء تلك المشاعر عني ولكن معاملته السيئة التي تتبدل فجأة حينما يقترب موعد الراتب تشعرني انني مجرد مورد مادي له، ماذا افعل لا استطيع ان اترك العمل فأنا مسؤولة عن اربعة اطفال تتزايد احتياجاتهم مع الزمن وزوجي لا يعمل ولا يشعر بمسؤوليته حيال هؤلاء الابناء «لم تستطع ان تكمل حديثها» ولقد لمست الصدق في معاناتها.
فيما تقول المعلمة هـ.ع: حينما قررت ان اترك الوظيفة قرر زوجي ان يتركني ولم يبال بوجود طفلة صغيرة بيننا على الرغم من انه يقول دائماً انني لا احترم الرجل الذي يعيش عالة على زوجته، وكان دائماً يسخر من زوج اختي لأنه لا يعمل، وفعلاً قدمت استقالتي وقدم ليّ ورقة طلاقي وها انا اعود الى العمل بعد ان ترك زوجي داخلي خوفاً من الاقدام على الزواج مرة أخرى.
وتشير احدى الاداريات الى ان زوجها لا يتردد في احضار هدية لها في آخر كل شهر ويستلم قيمتها منها اضعافاً مضاعفة.
المعلمة ن. ص: تعاني نفس المشكلة غير انها تلاقي عليها أذىً اضافياً، فتقول: زوجي يطلب مني المال بمنتهى الأدب وحينما أتحجج بأن عليّ ديونا والتزامات يأخذه قسراً وتحت لهيب «العقال».
والممرضة «نورة» زوجها وظف عندها سائقاً دون عقد ويكتفي بتهديدها، وتشرح ذلك بقولها زوجي دائما يلزمني قائلاً: انني لست سائقاً أذهب بك في الصباح وأعود بك في الظهيرة ثم أذهب بك بعد الظهيرة لأعود بك في المساء.. والعجيب انه يطلب أكثر مما يطلب السائق..
وتؤكد وهي تتألم: انه يهددني بترك الوظيفة ان لم يتقاسم معي الراتب!!!
مواقف ومفاجآت
تقول مديرة أحدى المدارس انني لا أمانع ان اصرف مرتبي كله من اجل زوجي وابنائي بشرط ان الاقي معاملة طيبة منه، انه دائما يتهمني بالتقصير على الرغم من انني اعمل على قدم وساق من اجل راحته، تقول: انه يصنع مني شماعة لأخطائه. انني اريد ان استقيل واتفرغ له ولابنائي فلا يوجد انسان يعشق التعب ولكنه لا يعمل ولن يعمل لأنه تعلم على الاتكالية واللامسؤولية أريد حلاً ماذا أفعل؟!
الممرضة «هدى» أخذت مقلباً لا تحسد عليه، وفخاً نفسياً وأخلاقياً ممن تعاونت معه، قالت زوجي اتفق معي منذ ليلة الزفاف على مبدأ التعاون فيما بيننا وبالفعل اصبحنا نجمع رواتبنا انا وهو حتى نتمكن من بناء فيلا لنا ولأبنائنا من بعدنا، وحينما انتهت هذه الفيلا وقد أفنيت بها كل ما أملك أدخل بها زوجة جديدة وفاجأني قائلاً: إن ليّ بالشرع أربعاً.. أتعجبين من أمر الله!!
المعلمة «نادية عبدالله» غير متزوجة تؤيد التعاون ولكن مع الحذر، وتوضح ذلك بقولها:
انني أؤمن بمبدأ التعاون بين الزوجين ولا بأس أن تهب الزوجة زوجها شيئا من المال حينما يكون بضائقة مالية بشرط الا يكون عطاؤها مدعاة لاستغلاله لها، ولكن كل الدلائل التي اراها امامي تشير الى استغلال الرجل لزوجته ويكفي ان اقول ان المرأة تظل تهتم بشكلها الى ان تتزوج فتتحول الى انسانة رثة الملابس منطفئة البريق، ان مثل هذه الوقائع السيئة لها بعض الأثر في عزوف الفتاة عن الزواج.
الطالبة الجامعية «فريدة» غير متزوجة لها رأي محدد وواضح شرحته بقولها:
ان واقع الموظفة المتزوجة سيء للغاية وقد اورث لدي ردة فعل اعتبرها قاسية.. وافكر جادة في تعليق شهادتي في احد اركان منزلي ولا افكر ان اعمل مالم احتج احتياجا فعليا للوظيفة فالرجل في نظري هو المسؤول وله القوامة.
زوجات متعاونات
الاستاذ «هـ» ترى انه من الانانية ان تعمل الزوجة على حساب وقت بيتها وزوجها وابنائها ثم في نهاية الشهر تضع هذا المرتب في البنك او تصرفه على ملابسها ومكياجها، فيجب ان يكون لها مساهمة في بيتها ومع زوجها وابنائها لماذا لا يكون هناك تعاون بين الزوجين حتى يحققا التكافؤ، وأكرر وأوكد على أهمية التكافؤ في التعاون.
توافقها الاستاذة «ف» وتتساءل بقولها: كيف تقبل الزوجة ان تخرج من منزلها على حساب زوجها ثم لا يكون له نصيب من هذا الراتب، يجب ان يكون للمرأة دور فعّال مع زوجها في بيتها وان تقف معه جنباً الى جنب حتى يتمكنا من مواجهة صعاب الحياة، وهذا بالطبع مع الازواج المنصفين العقلاء.
وتقول الأخت «فاطمة» الزوجة حينما تعاشر زوجها تستطيع معرفته جيداً ونظرته للمادة فإن كان مادياً ويتعامل معها على هذا الاساس فيجب ان تكون اكثر تقتيراً معه حتى لاتنعدم حياتهما اذا انعدمت المادة.. اما اذا كان يتعامل معها بمبدأ التعاون فيجب ان تكون اكثر تعاوناً منه.
رأي المختص
الاختصاصي الاجتماعي الاستاذ محمد بن عبدالله اللحيدان البكيرية كان له مشاركة ورأي في هذا الموضوع ملخصه قوله:
الزواج عقد يترتب عليه حقوق وواجبات، والنظام الاسلامي يقرر انه مهما كانت المرأة غنيّة لا تُجبر على المشاركة في نفقات البيت فالمرأة لها الحق في التصرف في مالها دون ان يكون للرجل ولو كان هو الزوج نفسه اية سلطة، ولقد حرم عضل المرأة «هجرها» للتنازل عن حقها في المهر لأن الزواج شراكة ابدية وما قام على المصلحة لايلبث ان ينهار لإنه اذا فشل طرف في تحقيق طلبات الآخر يبدأ الخلاف قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من تزوج امرأة لحسبها فيكون حسبها عليه»..
وفي رأيي انه يجب الا يقدم الرجل على الزواج حتى يكون قادراً على الانفاق. قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من استطاع منكم الباءة فليتزوج» وذلك لكي يتولى هو المسؤولية الاقتصادية كاملة.
وهذا لا يمنع من المشاركة في ميزانية البيت مشاركة مبنية على التعاون في تحمل مسؤوليات الحياة على اساس الاحترام وتحقيق الصفات النبيلة فالانانية والبخل صفات منبوذة بين الناس فكيف بين الزوجين وبأقل قدر من الرفاهية على ان يبقى لكل من الزوجين ما يدخره لمواجهة صعوبات الحياة فهناك زوجات ترملن او انفصلن عن ازواجهن ووجدن انفسهن دون سند.
وتطلعاتي تتمثل في ضرورة تصحيح نظرة الرجل الى المرأة والمرأة الى نفسها حسب القيم
السلام عليكم و رحمة الله

اختي ميداء… اهلا بك.. و شكرا لك على طرح هذا الموضوع المهم..

و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم:
من استطاع منكم الباءة فليتزوج

فعلى الرجل ان يعلم ان من متطلبات الزواج ان يكون قادراً على الانفاق..
فالاولى هو ان ينفق على البيت… و لا ان يتكل على زوجته في هذا……..
و هي عليها ان تهتم بأمور البيت و تربية الأولاد..
فلماذا يكلفها في البيت و الاولاد و حتى الانفاق..؟ يعني يصير عندها هم ثالث وهو الانفاق؟
و هو بس عنده هم واحد…

الله يصلح الاحوال… و يوفق الجميع الى كل خير.

و جزاكِ الله خيرا على الموضوع

السلام عليكم
موضوع مهم
الراتب من حق الزوجة وليس للزوج حق فية ابدا وهذا شي معروف
ويجب على الزوج الانفاق على زوجتة واولادة حتي لو كانت الزوجة موظفة
اذا كان هناك تعاون بين الاثنين فهذا شي جميل ان تساعد الزوجة زوجها ولكن ان يستغل هذة المساعدة فلا
كثير من الشباب الان يريد ان يتزوج بموظفة تعينة على تكاليف الحياة لذا يجب ان يكون بينهما اتفاق على ذلك حتى لاتحدث كمشاكل فيما بعد
وجزاك اللة خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.