أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود
عجائب السجود لله من الناحية الطبية :
الجواب
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة، قال رضي الله عنه: من الواضح
أن السجود فيه خضوع وخشوع أكثر من الركوع، ففي السجود يضع الإنسان
أعز أعضائه وأكرمها (أفضل أعضاء الإنسان رأسه لأن فيه عقله، وأفضل ما في الرأس الجبهة)
على أحقر شيء وهو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعاَ وخضوعاً له تعالى،
سأل: لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة، وما هي الصفة التي في التراب؟
فقرأ أمير المؤمنين رضي الله عنه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم
(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى) صدق الله العظيم،
أول ما تسجد وترفع رأسك يعني (منها خلقناكم) وجسدنا كله أصله من التراب
وكل وجودنا من التراب، وعندما تسجد ثانية تتذكر أنك ستموت
وتعود إلى التراب وترفع رأسك فتتذكر انك ستبعث من التراب مرة أخرى.
الدرجة الأولى: (مصل مقرب): صلاته كاملة كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
صلوا كما رأيتموني أصلي. الدرجه الثانية: (مصل مفلح): قال تعالى:
"قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون" وهو خشوع القلب وخضوع الجوارح،
الدرجه الثالثة: (مصل مأجور): يجاهد الشيطان في صلاته وهذا المجاهدة توصله إلى درجه المفلح،
قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا"، الدرجة الرابعة: (مصل محروم):
(رب مصل ليس له من صلاته إلا التعب)، هو الذي جسـده في المسجد وقلبه خارج المسجد،
لأن الصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح، الدرجة الخامسة: (مصل معاقب):
قال تعالى: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم سـاهون"
وهو الذي يسهو عن صلاته فلا يؤديها في وقتها وربما فاتته الصلاة،
وإن كان الموضوع الثاني صحيحا فما الفرق بين الدرجة الأولى والثانية؟
وجزاكم الله خير الجزاء وجعل مثواكم الجنان إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما نسبتيه إلى علي رضي الله عنه لم نقف عليه في أي مرجع من المراجع المتوفرة لدينا، لكن ننبه إلى أن الحكمة
من تكرار السجود في الركعة الواحدة دون غيره ترجع إلى أن السجود أبلغ في التواضع من غيره،
قال البهوتي في كشاف القناع: وإنما شرع تكرار السجود في كل ركعة دون غيره لأن السجود أبلغ ما يكون في التواضع
لأن المصلي لما ترقى في الخدمة بأن قام ثم ركع ثم سجد فقد أتى بغاية الخدمة، ثم أذن له في الجلوس في خدمة المعبود فسجد
ثانياً شكراً على اختصاصه إياه بالخدمة وعلى استخلاصه من غواية الشيطان إلى عبادة الرحمن. انتهى.
وكون السجود على التراب فيه مزيد للتواضع والعبودية لله تعالى، قال النووي في شرحه لصحيح مسلم:
ولأن السجود غاية التواضع والعبودية لله تعالى، وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن.
انتهى.
وقال البهوتي في شرح منتهى الإرادات: والسجود غاية التواضع لما فيه من وضع الجبهة
وهي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام، ولهذا كان أفضل من الركوع. انتهى.
والتقسيم الذي ذكرتيه للمصلين لم نقف على من ذكره حسب علمنا، فلا شك أن من أتى بالصلاة كاملة على طريقة
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فهو قريب من رحمة الله تعالى، والحديث الذي ذكرت رواه البخاري وغيره من حديث مالك بن الحويرث
حيث أوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وقومه عند سفرهم قائلاً:
ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أولاً احفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي.
ومن اتصف بالخشوع في صلاته فهو من المفلحين الفائزين عند الله تعالى،
لقول الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:1-2}، ومن يجاهد نفسه ليفوز بالخشوع في صلاته فهو مأجور على ذلك
إن شاء الله تعالى، فقد قال القرطبي في تفسيره لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا:
وقال ابن عطية: فهي قبل الجهاد العرفي وإنما هو جهاد عام في دين الله وطلب مرضاته. انتهى.
ومن أدى صلاته دون خشوع فقد سقط عنه وجوبها لأنه ليس شرطا في صحة الصلاة عند جمهور أهل العلم،
وبالتالي فمن ليس في صلاته خشوع لا يوصف بأنه ليس له من صلاته إلا التعب، ومن يؤخر الصلاة عن وقتها لغير عذر شرعي
فهو عاص لله تعالى ومعاقب على فعله هذا لما ثبت من الوعيد الشديد في حق من يضيع الصلاة أو يتهاون بها،
قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}،
وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}
هذا الأثر لا يثبت عن علي رضي الله عنه
ويتناقله الرافضة في منتدياتهم ويقلدهم جهلة السنة
فوجب التنبيه على عدم ثبوته
وفقكم الله ونفع بكم
وايضا مما تناقل بين الناس
لماذا يسجد المصلي في كل ركعة سجدتين ؟
عندما اخرج الله ابليس من الجنة وعندما رأى الملائكة غضب الله الشديد
فإنهم قاموا بالسجود مرة ثانية وهذا هو سبب سجودنا مرتين في الصلاة
فهل هذا صحيح؟
وكان رد الشيخ محمد صالح المنجد
الحمد لله هذا الكلام غير صحيح ، ولا يجوز ذكره والتحدث به ؛ وذلك لعدة أسباب :
أولا :
أنه ادعاء لا دليل عليه ، وهذه كتب التفسير موفورة متداولة لم يذكر أحد من أصحابها هذا الكلام .
ثانيا : أن الله تعالى لم يذكر في كتابه إلا أمرا واحدا بالسجود لآدم ، ثم أخبر أن الملائكة سجدوا كلهم أجمعون
إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه وأبى واستكبر ، وبذلك تمت المحنة
قال تعالى :
( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
البقرة/ 34
وقال تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )
الكهف/ 50
ثالثا : أن سجود الملائكة كان لآدم عليه السلام ( اسجدوا لآدم ) أما سجودنا في الصلاة فهو لله تعالى ،
ولا علاقة لسجود المصلي في صلاته بسجود الملائكة لآدم عليه السلام . رابعا : لم يأت في القرآن ولا في السنة أن الله تعالى
حينما أبى إبليس السجود لآدم غضب غضبا شديدا فزعت منه الملائكة ،
فلا يجوز نسبة هذا الغضب إليه سبحانه في هذه الحال ، ولا يجوز ادعاء هذا إلا بدليل صحيح .
وليعلم أن الله تعالى قد حرم القول عليه وفي دينه بغير علم ،
فقال : ( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )البقرة/ 168، 169 ،
وقال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
الأعراف/ 33
وقد روى الدارمي عن أبي مُوسَى رضي الله عنه أنه قَالَ فِي خُطْبَتِهِ :
" مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيُعَلِّمْهُ النَّاسَ ، وَإِيَّاهُ أَنْ يَقُولَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ فَيَمْرُقَمِنْ الدِّينِ وَيَكُونَ مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ " .
والله أعلم .
وخاصة هذا التوضيح
مثل هذه الأمور والمسائل العلمية التجريبية الحديثة لا يُتعلّق بها ،
إلا أنها قابلة للتغيّر
كثيرين يطلبون الحكمة والحقيقة العلمية وراء كل شئ وينسون ان من مقتضيات كلمة التوحيد
الانقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
بارك الله فيك وجزاك الفردوس
بارك الله فيك يا غاليه
وفعلا كثر موضوع لزوم وجود فائدة طبية او سبب علمى لكل شيئ فى الدين
ونُسِى قول الامام على-رضى الله عنه-:
(لو كان الدين بالرأى لكان الأولى المسح على باطن الخف بدلا من ظاهره)
موضوع رائع جداً ومعلومات قيمة
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
واجزل لكِ في العطاء والمثوبة
وجزاكي الرحمان خير الجزاء
الحمد لله
ينقصنا مثل هذه البحوث عن الحقيقة
و تصحيح المفاهيم وفق شريعتنا و ما يقوله شيوخنا
بارك الله فيك على تصحيح المعلومات
و عن البحث الصحيح و فقط الشروط الصحيحة