وهو عالم ظاهره جميل يفتن قلوب البسطاء ويخدع السذج وأصحاب النفوس الضعيفة – وباطنه قذر عفن ، يتجافي عنه أولو الألباب ويبتعد عنه أصحاب القلوب المستنيرة .
وتاريخ السحر والسحرة تاريخ أسود قاتم وهو خدعه شيطانية – يضل بها شياطين الإنس والجن الكثير من عباد الله فيوقعونهم به ويجعلونهم من مجرمي الكفر والشرك والضلال.. لقد كان السحر ومازال منزلقا خطيرا لم يجن البشر من ورائه ألا الحسرة والمرارة . ومع مرور الوقت وفي عصرنا الحالي حان الوقت لكشف ضلال السحر والسحرة فينبذوا دجلهم وباطلهم لاننا في هذا العصر بلغنا مرحلة متقدمة من العلم – ومع ذلك تقاعس العلم المادي عن كشف حقيقة الدجل والدجالين . لقد اصبح التوجه إلى السحر والسحرة امر مخيف في عصرنا الحالى – أصبح منذرا بالخطر وكثيرا منا يشعر ان هذا الشيء تفاقمت خطورته .
لقد أذاقت الحياة المادية الجافة الناس البلاء الكبير — فقد قست القلوب – وجفت ينابيع الخير في نفوس وقلوب أكثر الناس في وقتنا الحالى – كانت من نتيجته ازدياد العقد النفسية 0 واخذ كثيرا من الناس من الذين فقدوا راحة القلب وطمانينة النفوس يلجؤون إلى السحرة والمشعوذين يبحثون عندهم عن حلول لمشكلات استعصت على علماء النفس والأطباء – فكانوا مثل ( من يستجير من الرمضاء بالنار) والله والمستعان . رغم ان الحل بسيط وميسر وبين أيديهم – كتاب الله وسنة المصطفي صلي الله عليه وسلم – قرأة القرآن – الوضوء والصلاة وذكر الله – ألا بذكر الله تطمئن القلوب – أذكار الصباح والمساء – كلها أشياء تحفظ البشر من وساوس الشيطان – إذن البعد عن الله والبعد عن ماامر الله به وعن ماااتانا به الرسول صلي الله عليه وسلم هو سبب رئيسى لهولاء المرضي شفاهم الله من وحفظهم من وساوس الشياطين . ( إن سألت فسأل الله وإن أستعنت فأستعن بالله )
شياطين الجن مقدور عليهم من وجهة نظري بمعرفة الله حق المعرفة – لكن الأخطر منهم شياطين الأنس الذين أصبحوا يتفننون في أذية أقرب الناس اليهم نتيجة ( الحقد والحسد والغيرة ) .. هذا يحقد على اخيه – وذاك يحسد قريبه – وتلك تكيد لأخنها وقريبتها وجارتها — كل ذلك لضعف النفس وموت القلب .. نسأل الله السلامة ونسأله ان يحفظني وإباكم من شرور الشياطين من الجن والإنس … أمين.