فإن طمأنينة النفس وسلامة القلب وانشراح الصدر من أعظم وأجل وجوه السعادة إن لم تكن هي السعادة بعينها ، ولئن اختلفت مذاهب القائلين في السعادة ومعانيها فإن الواقع والحال يكذبان كل معاني السعادة الموهومة في المال والجاة والمنصب مالم تكن مبنية على طاعة الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ولقد بين الله جل وعلا إن طمأنينة القلب موقوفة على ذكره جل شانه حيث قال سبحانه وتعالى :" الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ، وعلى ذلك فجدير بكل مسلم ومسلمة العلم بأن الذكر هو مادة السعادة وسبيلها والذكر هو حصن النفس من نزعات الشيطان ووسوسته قال جل شأنه :"وإما ينزعنك من الشيطان نزع فستعذ بالله إنه السميع العليم". لكن الذكر الذي هو سلاح المؤمن وجنته لاينفع إلا من تيقن أثره ومنفعته أما أولئك الذين يرددون الذكر ترديد المجرب المتشكك في نفعه من عدمه فذاك لاينفعه الذكر ولو شغل ليله ونهاره به .
وهذه الجواهر والدرر من الأحاديث الزكية الثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكره ميسرة لكل راغب تحصين نفسه وإنارة قلبه بذكر الله حيث اعتنى جامعها جزاه الله خيراً بإيراد ما صحَّ وتيسر من الأذكار والأوراد المستوعية حال المسلم في أذكار عبادته ، وغالب أحواله من نوم ويقظة وظعن وإقامة ولبس ووضوء وأكل وشرب وغيره .
والله المسؤول أن ينفع بها جامعها وقارئها وهو الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
كتبه الفقير إلى الله
سعد بن عبدالله البريك
وانصح من يقرأ هذا الموضوع التوجه الي هذا الموقع http://www.athkar.net/
——————
احفط الله يحفظك
والموقع رائع جداً جزا الله القائمين عليه خير الجزاء .
جزاكم الله خيرا
==
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم