أسبابه وأساليب مواجهته .
من جميع أطراف العملية التعليمية ـ التعلمية ،
تفكير وتخطيط من قبل المسؤولين ، واستعداد وتسلّح التلاميذ
كلّ وفق طاقاته ومبادئه ، فمنهم الطالب المجدّ المتمكّن
الذي يستعد من بداية السنة الدراسية ،
ومنهم التلميذ الفاشل المتعثّر الذي كلّما اقترب الامتحان
ازداد توتّرا وشعورا بالعجز ؛
فلا يجد مخرجا سوى في الغشّ .
من كراسة تربوية تحمل نفس الاسم
(( يتمثّل الغش في الاختبارات وأداء الواجبات المدرسية
بحصول التلميذ على الإجابة المطلوبة لسؤال الواجب
بطرق غير مشروعة أو غير عادية ، غير بنّاءة لتعلّمه
ونموّه الشخصي في الغالب.. كأن ينقاها عن قرين
أو كتاب أو مذكّرة أو تلخيص مكتوب في ورقة خاصة
{برشوم أو الروشيتة أو الحرز } أو على مقعد أو جدار
أو حتى جزء من جسم التلميذ ، لغرض تمرير متطلّبات المادة الدراسية
دون اعتبار يذكر لتعلّمها ، أو دون وعي بأهمّيتها لحياته ونموه ومستقبله))
في الحصول على نتائج دون بذل أيّ جهد يذكر ،
أو تحرّي أبسط السّبل للنّجاح من منطلق :الغاية تبّرر الوسيلة ،
وهو أشهر مبادئ الفكر النفعي الانتهازي .
بل تترسّخ في تركيبة الشخصية فيصبح قاعدة سلوك عامة ،
الرّبح والوصول بأقلّ جهد .
كمجال لقياس وإبراز القدرات
والكفايات في جوّ يحقق تكافؤ الفرص حتى يتحقق النّجاح بجدارة .
ولأنّه في شتّى أوجهه نوع من السرقة
لأنّ الغشاش قد ينجح فيأخذ شهادة لا يستحقّها ،
وبناء عليها قد يأخذ وظيفة هو غير مؤهّل لها ،
ويتسبّب في حرمان ممتحن اعتمد على نفسه
من الحصول على هذه الامتيازات .
كما تعبر عملا إجراميا لأنّه مجرّم قانونا ،
حيث توجد مذكّرات و بنوذ خاصّة بزجر الغشّ
في الامتحانات ،
وإجراءات قانونية تأديبية لمن ضبط متلبّسا .
وهو مجرّم ومحرم بدليل تبرّؤ سيد الخلق من الغشّاش
( ليس منا من غشنا )،
وما تحفل به آيات القرآن الكريم من ذمّ
سائر أنواع الغشّ
وكذا ما تحمله القصص التربوية من دروس
كقصّة : "الله يرانا"
كالكذب والسرقة والنصب ،
تلخّصها كاملة كلمة الغشّ .
وتتحدّدأسباب الظاهرة باختصار
ـ لأنّ الكلّ يعرفها نظريا على الأقلّ ـ:
تجمع الدراسات والمعايشة الواقعية على الارتباط الكبير
بين الغش كممارسة منحرفة في الامتحانات
وبين سائر أشكال الغشّ والكذب في المجتمع ،
حيث يلاحظ أنّ النّصابين والمتسلّقين يتمتّعون بوجاهة
ويقدمون صورة للنجاح الاجتماعي في مجتمعات
تدهورت فيها قيم الصّدق والجهد الشّخصي والكفاح ،
الغش في اللبن واللحوم والرشوة ..
وفي كلّ شيء يخصّ الحياة العامّة ؛
حين يجد الطّالب نفسه محاطا بهذه القيم ،
وفي غياب حصانة دينية وأخلاقية ،
يصبح من السّهل عليهم تبنّي هذا السلوك للوصول بأقلّ جهد .
هذا الاضطراب في المعاييرر القيمية يشجّع على الغشّ لأنّه يبرّر وجودها ،
ما دام الكلّ يغش فلماذا لا أجرّب أنا ؟
وحتّى لا أكرّر ؛ يرتبط بهذا العامل العامل الأخلاقي
حيث يلاحظ تغيّر خطير في القيم الأخلاقية ،
وانزياح كبير عن القيم الإيجابية التي تحبل بها ثقافتنا وديننا السمح .
..
،تتمثّل في تشبّع الأسرة بذات القيم المتدهورة ،
ولا تهتمّ بتوجيه أبنائها أو تتبّع دراستهم واستعداداتهم للاختبار
بقدرما يهمّها نجاحهم فقطّ بغضّ النظر عن الوسيلة أو الطرائق ،
وهذا استجابة لاقتناعاتهم أو لسلوكهم المنحرف :
أب لا يتغاضى عن النصب أو تلقي أو إعطاء الرّشوة
لن ينظر إلى الغشّ المدرسي على أنّه فعل شاذّ
مكونة من مائتي تلميذ وتلميذة موزّعين على ستّ مؤسّسات تعليمية ـ السلك الثانوي ـ
بيّنت أن بنية الأسرة من حيث عدد أفرادها وترتيب التلميذ بين إخوانه ،
وعمل الأب وعمل الأمّ وعدد الغرف في البيت ووجود خزانة ،،
إلى غيرها من المتغيّرات ، إضافة إلى قياس الدافعية للعمل عندهم ،
بيّنت الارتباط القويّ بين الحالة الاجتماعية للتلميذ والميول السلبي نحن الدراسة
والتي يترتّب عليها الغشّ
وإن كانت هناك حالات استثنائية تشذّ عن القاعدة ؛
حيث نجد تلاميذ من فئات وأوساط اجتماعية ضعيفة ؛
لكن أبناءها متفوّقون وأسوياء ولا يمارسون الغشّ
وعدم تناسبها والحيّز المخصّص لكل مادّة ،
وفي بعضص الجهات ترتبط هذه العوامل باكتضاض الأقسام
الذي لا يسمح بتتبع أعمال التلاميذ التطبيقية وتوجيههم ،
رغم وعي الأساتذة بأهمّية ما يسمّة بإفراد التعليم ..
حيث يكون همّه إكمال المنهاج حتّى لا يحاسب على إغفال أيّ فصل ،
بغضّ النّظر عن الطريقة التي قدّم بها .
وهم خلو من أيّ معرفة بكيفية استثمار ما تعلّموه .
الذي يرسب أو يجني نجاحا غير مستحق لأنّه أمام العجز عن الإجابة
سيلجأ إلى الغشّ لأنّه كالساعي إلى الحرب بدون سلاح .
وبين المتطلّبات المنهجيةوالتربوية والتنظيمية التي يقتضيها التّدريس الهادف .
الأمر الذي يؤدّي غلى اختلالات بنيوية تؤثّر على عطاء جميع الفاعلين
والمتفاعلين مع المدرسة .
أو الصفات التي تلصق به : شبح الامتحان ، كابوس الامتحانات .
أصبح هو الهدف ، وأصبح همّ التلميذ الأساس هو النجاح في الامتحان ؛
ولأجل هذا يكون مستعدّا للقيام بكلّ شيء من أجل النجاح .
ويركّزعلى الكمّ ويهمّش الجوانب المهارية والمنهجية ،
حتّى إن كان المنهاج مبنيا على مقاربة الكفايات ؛
ويعود السبب إلى التجديد الخارجي ـ تجديد الأطرالخارجية ـ
والحفاظ على آليات اشتغال تقليدية تغلّب التراكم والحفظ على المنهجيةوالقدرات ،
وحين يحاصر المتعلم /الممتحن بأسئلة غير متوقّعة فإنّ أقصر الطرق للنجاح هو النّقل ؛
بسبب افتقاره أدوات اشتغال تؤهله لمواجهةالصيغ المختلفة للامتحان .
واسترجاع الثقة بالمدرسة وإزالة اعوامل الخوف التاي ترتبط بها .
كمركز للمنظومة ،وتعزيز القدرات الإبداعية وروح المبادرة
والإيمان بقيمة العلم والعمل المنتج .
باعتبارهم المعنيين اولا عن المشكل وجعلهم يحللون الظاهرة
ويضعون اقتراحات لتفادي الوقوع فيها .
لأنّهم سيكونون دائما عاجزين عن العطاء الإيجابي ؛ عديمي المسؤولية ،
عديمي الإحساس بالكرامة .
لتتبع ومعالجة الحالات التي تشكو من تعثّر دراسي أو مشاكل تربوية
وإفراغ المدرسة من أدوارها التربوية يعدّ مسؤولا عن الكثير من الاختلالات
التي تعبّر عن نفسها في انحرافات السلوك متجلّية في الغشّ والعنف .
وتتبعية خلال السنة الدراسية لاكشاف الثغرات في تعلم التلاميذ
للتمكن من تتبع الحالات المتعثّرة وتقديم العلاج المناسب .
وكذالك حاجاته لتقديم الدعم المناسب .
فالتلميذ الذي تجتمع عليه فروض في أكثر من مادّة في اليوم ،
أو تجتمع الموادّ كلّها في أسبوع واحد سيحدث له اضطراب وعدم تركيز .
التي تساعد على الاستيعاب المنظّم والفعّال للدروس .
وتوعيتهم بكيفيةتوزيع الوقت وتنظيم ورقة الامتحان .
تنبيههم إلى أنّ الوقت الذي يضيعونه في إعداد وسائل النقل
يمكن أن يستغلّوه في المراجعة ، وبأنّ تعويلهم على الغشّ يعرّضهم للعقاب
لأنّ الغشاش يفضحخ نفسه ـ كاد المريب يقول خذوني ؛ كما أنّه يشوّش عمّن حوله .
والتذكير المستمرّ بأهمّية القراءة المتأنّية للأسئلة خلال الامتحانات ،
لأنّ الكثير من الأخطاء التي قد يترتّب عليها الغشّ ؛
عدم قراءة الأسئلة بالدّقة المطلوبة .
وذلك بإعداة النظر في المنظومة التعليمية ككل
من خلال إعادة الاهتمام بتكوين وتنمية القدرات والمهارات
وتنمية روح المبادرة واعتماد الطرائق الفعالة في التعليم والتعلم .
لأنّ مواضيعها أحيانا تكون صادمة بسوء الفهم والتفاهم
بين صياغة السؤال وفهم الممتحن له وفهم المصحح
فيحصل اضطراب قد يشجع على الغش ،
ومن هنا ضرورة إعادة النظر في صياغة أسئلة الامتحانات ،
وتنويعها بحيث تقيس مختلف القدرات والمهارات والكفايات
ووضوح متطلّباتها حتّى لا يحصل تعارض بين ما نواه واضع السؤال
وما فهمه الممتحن وما يريده المصحّح فهناتضيع كثير من الحقوق ؛
لأن التلميذ ليس مسؤولا عن هذا التشويش.
وآخر الكلام : ليس منّا من غشّنا .
واتمني من الجميع الابتعاد عن هذه الظاهرة
فمن غشنا فليس منا …
جعله الله في موازين حسناتك يا قمر
مودتي~
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ياغالية ونفع بكل كلمة وكتب أجرك بها
::
ونفع بما كتبتِ
،،
بارك الله فيكِ
لأنّ أخطر الظواهر التي تهدّد النّظام التربوي والتعليمي
والقيمي هو الغشّ الذي يمكن مقارنته بداء الحفر .
والذي يتطلّب معالجة وعلاجا علميين وتربويين عميقين.
موضوع جد حساس غاليتي زينب
بالفعل الغش آفة من الآفات التي انتشرت
بشكل لا يوصف
جزاك الله خير جاري الحفظ للاستفيد من النصائح
شكرا لك(:
جزاك الله خيرا"
خطر الغش كبير جدا
نراه في كل مستويات الاطفال حتى عندي في الروضة
هناك غش وغش مقصووود ليس مجردا
لإحداث تغيير علينا ان نعمل الكثير من اجل تغيير بنيتنا التربوية واساليب التدريس
وطبعا امر اساسي سلوكيات المجتمع
والخوف من الله باستشعار رقابته
اختي
العمل كثير جدا
والجهد لا يكاد يذكر
واساليبهم مملة وتقليدية لا يوجد فيها تجديد وتشويق واثارة
اشعر انه سلوووك مختوووم لا يمكن ازالته
من مجتمع كامل
ولذلك يقلقني حجم الخطر الناتج عنه
موضوووع رائع
بوركت اختي