الأحمر للحب .. البنفسج للتواضع والاحترام .. والخشخاش للعزاء
إن تقديم الزهور في المناسبات المختلفة له دائما وقع حسن ومتميز في نفس
متلقيها وايضا مرسلها .. وهي تضفي جوا من البهجة والجمال في المناسبات
لرقتها ورائحتها العطرية الجذابة .. وقد تفعل باقة من الورد مفعول
السحر في نفس المرأة وتفهم رمزها الدال على المحبة والتقدير
ولقد اهتم العلماء بلغة النبات عامة والزهور خاصة ..
واكتشفوا ان هناك رموزا علمية تشير الى ان لها لغة تعرف
بلغة الزهور او الشفرة الزهرية
وتعبر عن المشاعر وتستخدم كرسائل غير مكتوبة ..
الدكتور كمال هباشة .. استاذ علم النبات بالمركز القومي للعطور
يكشف لنا بعضا من اسرار هذا العالم العطري
هل تتحدث الزهور فعلا .. ام انه خيال الشعراء ؟
لا ليس خيالا .. انها تتحدث بالفعل .. وقد اهتم العلماء بدراسة
لغة الزهور من منطلق أن كل مخلوقات الله الحية لابد أن يكون لها لغة
تخاطب بين بعضها بعضا .. وقد اجتمعوا على أن للزهور وسيلة تخاطب
وتفاهم فيما بينها .. وان كانت هذه اللغة لا تظهر جلية للإنسان
بمعنى ان الانسان لا يستطيع حتى وقتنا هذا سماع او ترجمة هذه اللغة
وهل البحث عن لغة الزهور مسألة حديثة أم قديمة ؟
يرجع الاهتمام بالزهور الى العصور الوسطى حيث ذهب بعض الفلاسفة
أمثال أرسطو .. الى أن النبات له روح .. ولكنه بلا مشاعر أو أحاسيس
وساد ذلك الفكر حتى القرن الثامن عشر والعشرين ركز العلماء
في بحثهم حول حركة
النبات والزهور وحسها .. ولقد أثبت العلماء ان الزهور تستطيع أن تميز
بين اصوات لا تستطيع الاذن البشرية سماعها ..
وفي منتصف القرن العشرين اثبتت البحوث والدراسات أن الزهور والنباتات
عامة تمارس حياتها الذاتية كأي كائن حي .. ما وضع الزهور في موضع
متميز في مجال دراساته على انه له شخصية مستقلة لها صفات
متميزة وهذا يبشر بقرب ظهور علم نفس نباتي
وماذا عن لغة التخاطب بالزهور بين الاشخاص ؟
بالفعل هناك اسلوب قديم من لغة التخاطب بالازهار منذ العصر العثماني أي
منذ أكثر من مائتي عام .. حيث كانت تزرع الأزهار في قصور الحرملك
التي توجد بها النساء .. وكان الشاب المقبل على الخطبة يعرف مدى قبوله
أو عدمه من خلال معنى الزهور ..
فزهرة (( الأيرس )) تعني (( لا ))
(( الزنبق )) تعني نعم
وحينما كانت المخطوبة تحمل ايا من الزهرتين فيكون هذا دلالة القبول
أو الرفض ..
حيث كانت التقاليد الاسلامية في ذلك الوقت تمنع الفتاة من الالتقاء أو الجلوس
أو التحدث مع الخاطب ..
هل للزهور ودلالات واضحة فعلا ؟
لكل زهرة معناها ودلالاتها فكثير الزهور الشائعة والمحببة
لها معان بسيطة وواضحة عند تقديمها
فمثلا الورود الحمراء تعني الحب ..
وأزهار (( السوسن )) أو (( الزنبق البيض )) تعني النقاء والطهارة والاخلاص
وأزهار (( التيوليب )) تعني التصريح بالحب أو الاعلان عنه
(( البنفسج )) يعني الحشمة والتواضع .. (( البلسم )) يعني الجمال الفتاك
وزهرة (( الجرس الازرق )) تعني المرح والسرور
و(( الليدج )) تعني أول الحب .. و (( الميتولا )) تعني الجمال الخالد
وزهرة (( المنثور )) تعني الوفاء ..
معنى ذلك أن كل الزهور تحمل رسائل للحب والعاطفة ؟
بالطبع لا فهناك أزهار لها دلالات عدائية وانتقامية ..
فمثلا نجد زهرة (( النرجس )) لو أرسلت لأي شخص ..
فهذا يدل على أنه شخص خيالي ..
وزهرة (( الهيدرانجيس )) يهتم صاحبها بانه متكبر ومتعال ..
وزهرة (( عنب الثعلب الارجوانية )) يوصف الشخص المبعوثه له
بانه عديم الاخلاص ومنافق
وزهرة (( الجلاديوس الصفر )) تعني الرغبة العدوانية ..
وزهرة (( اللوبيليا )) تعني الحسد والحقد ..
أما زهرة (( اللوبين )) فتعني الشراهة
وزهرة (( القطيفة )) تعني الحــــزن
وزهرة (( الخشخاش )) تعني العزاء والسلوى ..
وزهرة (( الجوزان )) تعني نكران الجميل ..
بينما تعني زهرة (( الخولنج )) العزلة !!
ولما ترتبط الزهور دائما بالنساء ؟
الربط بين الزهور والنساء يرجع في حقيقته الى كثير من العوامل ..
أولها انهما يتفقان في الحساسية ورقة المشاعر .. وضرورة معاملتهما برفق شديد
والا تحطمتا .. كما ان الزهور تمثل عنصرا بارزا من عناصر الرومانسية والعاطفة التي ترتبط غالبا بالمرأة ..
على عكس الرجال الذين يرتبط بهم معاني القوة والصلابة والخشونة
وهي صفات بعيدة عن الزهور .. من أجل زينة وجمال المرأة
أضيفي الى ذلك ان تنوع الزهور في جمالها واشكالها وروائحها يشبه الى حد
بعيد ما هو كائن في عالم النساء
ان شــــــاء الله الموضوع يعجبكم
واتمنى اضافه ردود
مفيش ولا رد واحد
ينقل الي ركن النافذه الاجتماعيه
اسفه اوى
شكرا على الموضوع الكثير جميل
ألف شكر