خلقنا ربنا سبحانه وتعالى حفاة عراة لا نملك درهماً ولا دينارا ..
أخرجنا جميعاً من بطون أمهاتنا على نفس الهيئة وبنفس الظروف ،،،
الذكر والأنثى ، الغني ، والفقير ، الشريف ، والحقير ، الملك ، والأمير ..
كلنا ذاك الإنسان الصغير ، الذي لايملك من دنياه غير البكاء والدموع ،،،
[COLOR=magenta]
هذا الإنسان الذي لايملك من امره شي ..
ساق الله رزقه عند اول لحظة يبصر بها الدنيا ،،،
فأدر له الثدي ، وأدفأ له الحظن ، وأحاطه بهالة ٍ من الحنان والعطف ..
فلما نمى عوده ، وأورق غصنه على ضفاف ذلك النهر المعطاء ،،،
سعى في مناكبها يطلب الرزق من مقسم الأرزاق ..
وما أن يفتح له الرزاق أبواب الخير ويسوق له المال الوفير ،،،
تشبث بها تشبث الغريق ، وكأنها ما خلقت الإ له !!!
فإن جاءه فقير يطلب ولو جزءاً بسيطاً مما أعطاه الله ،،،
رأيته ينــئا بجانبه ، ويتأفف من منظر الفقير ومده ليد الفاقه ..
بربكم .. من يبلّغ صاحب المال
بأن الفقير هبه من السماء
و منحه ربانية للأغنياء ..
هو ومضة إنسانية ، ونفحة سماوية ..
لتزكية النفوس ،،،
كم من بلية ٍ أُجهضت في رحم الغيب بسبب صدقة لفقير أو مد يد عون لمحتاج ..
ألم يقل عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا ، هم أهل المعروف في الآخرة " ..
قال أحد السلف : صانع المعروف لا يقع ، وإن وقع وجد متكئا ..
فهل يتعرض ـ من يملك مالاً ـ لهذه الومضات ، وتلك النفحات ..
أم تـُراه يتعلق ببراثن الجشع ، و ينزلق في مزالق الطمع ،،،
فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ..
.
.
.
……
…..
….
…
..الموضوع منقول للامانة ولاتنسوني من دعائكم
.
داعية الغد وجزاكم الله خيرا