تخطى إلى المحتوى

الفيروسات المعوية واحتقان الحلق والحمى 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفيروسات المعوية هي ذلك النوع من الفيروسات الدقيقة التي تتكاثر في الأمعاء، وهي مجموعات مختلفة السلوك والآثار الصحية، منها ما ينتشر فجأة في مواسم من السنة، مثل أواسط ونهاية فصل الصيف ـ في هذه الفترة ـ فترة عودة الأطفال للمدارس.

الأطفال هم ضحية الفيروسات المعوية.. لماذا؟
تصيب هذه الفيروسات شريحة الرضع والأطفال أكثر من غيرهم؛ وذلك لعدم وجود مناعة ذاتية أو مكتسبة ضد الفيروسات، أي أنَّ الجهاز المناعي لدى الطفل لا توجد لديه خبرة سابقة عن الفيروس الذي يصيبه، ويحتاج عدة أيام حتى يدرس الفيروس ويجهز لها الأجسام المضادة. كما تصيب الكبار الذين يفتقدون إلى المناعة ضد هذه الفيروسات المختلفة.

أعراض الإصابة بالفيروسات المعوية:
الحمى: هي أهم علامة للإصابة بالفيروس، وقد تكون الوحيدة.

التهاب الحلق: يعاني البعض من أعراض خفيفة في الجهاز التنفسي، مثل أعراض البرد والإنفلونزا، مع التهاب في المنطقة الخلفية للفم. وقد يشتد هذا الالتهاب ليصبح مؤلماً ومزعجاً. وقد يشعر المريض بآلام المفاصل.

انتباه: بعض أنواع الفيروسات المعوية، وفي حالات نادرة، قد يسبب شلل الأطراف، كما يُظن أن بعض أنواعها يسبب الإصابة بداء السكري الذي يصيب الأطفال. وقد تشمل بعض الإصابات بعض الأعضاء بما فيها الكبد والقلب، وقد تسبب التجرثم المميت.

كيف تنتشر هذه الفيروسات:
تنتشر الفيروسات المعوية بالعدوى من شخص لآخر، ولأنَّ الأمعاء هي مكان تكاثر هذه الفيروسات؛ فإنَّ اللعاب والبراز هما مصدران للعدوى. كما تعتبر إفرازات الجهاز التنفسي مثل اللعاب والبلغم ومخاط الأنف أدوات ناقلة للفيروسات. وأكثر الناس تعرضا للإصابة هم الوالدان والمعلمون، ومن هم في مراكز الرعاية للأطفال.

وتنتقل الفيروسات بالمصافحة، ولمس الأدوات الملوثة. ولذا يجب غسل اليدين دائماً عند توقع العدوى، مثل تغيير حفاضات الطفل المصاب، ومنع انتشار الفيروس مع اللعاب، وذلك بمنع اشتراك الأطفال في عض شيء واحد مشترك، مثل العضاضة أو أصابع الأم أو الشرب من كأس واحد أو استعمال ملعقة واحدة، أو مع إصبع الجدة التي قد تضع في أفواه متعددة لأولاد ابنها من صحن واحد بإصبع واحد!

العلاج:
لا يوجد علاج مباشر لهذه الفيروسات المعوية، ولكن تعالج الأعراض مثل الحمى والألم بشراب أو حبوب الباراسيتامول. ولأنَّ الحمى تؤدي إلى فقدان سوائل الجسم عن طريق العرق؛ فمن الضروري إعطاء السوائل للطفل، مع تجنب السوائل الحامضة مثل عصير البرتقال والليمون. وغالباً ما تذهب الحمى وتتبدد الإصابة دون مضاعفات تذكر:

الرضع أقل من شهرين
أمَّا الأطفال في الشهر الأول والثاني من العمر؛ فيجب مراجعة المستشفى خوفاً من أن تكون الحالة المرضية ليست فيروسية بل بكتيرية، الأمر الذي يعرِّض صحة الطفل للخطر، ويجب معه في هذه الحالة إعطاء مضاد حيوي إلى أن تُعرف الأسباب.

هل تعود الإصابة بالفيروسات مرة ثانية؟
نعم، قد يعود الطفل للانتكاس مرة ثانية وأكثر، وذلك لأنَّ الإصابة الثانية يسببها فيروس معوي غير الفيروس المعوي الأول الذي جهز له الجسم أجساماً مناعية مضادة، وهكذا. أو أنَّ الطفل يعاني من قصور مناعي أو أنه يتناول أدوية "الكورتيزون" مثلاً.

هل هناك مضاعفات خطرة؟
لا، وعموما تمر الحالة دون أن تترك أثراً سيئاً على الجسم، سواء لدى الأطفال أو الكبار، ولكن على الجميع الانتباه إلى أنَّ هناك إصابات فيروسية أو بكتيرية قد تكون مختلفة السلوك أحياناً فتسبب التهاب السحايا، وفي حالة الأطفال أقل من شهرين من العمر قد تكون هناك إصابة بفيروس الهربس الخطر في حالة وجود حرارة مرتفعة، ويجب مراجعة المستشفى.

يجب مراجعة المستشفى إذا:
كان الطفل أقل من شهرين مع ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.3 درجة مئوية (101 درجة ف)، أو وجود تَغيّر في حركة الأطراف، أو أنَّ الطفل دائم البكاء ويمتنع عن تناول غذائه، أو انه يعاني من القيء، أو وجود التهاب شديد داخل الفم يمنعه من تناول السوائل، أو قلة التبول.

يا لطيف، الله يجيرنا!
الله يبارك فيك أم غيث، فعلاً هذا الموضوع هام جداً هذه الفترة، وهي فترة تقلب الطقس التي تسبب الأمراض التي لا تنتهي!!
بارك الله فيك اختي ضوء القمر
موضوع مفيد ومعلومات قيمه لاكي
تسلمي يا رب يا ايمان

والحمد لله ان مواضيعي عم تعجبك

اختي وسام اشكرك على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.