حفظكِ الله ثمال الحبيبة
على ما جادت بهِ أناملكِ من جمال التصاميم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن نفهمَ معاني الآيات القرآنية…
هي أول خطوة لتدبُّرِ القرآن
وكتاب الله مليءٌ بالأسرار..
كم مرة وقفنا أمام آية من الآيات لا نفقهُ ربما كلمةً واحدةً استعصت علينا..
فيَغيبُ في المتاهات المعنى الكُلِّي للآية
هناا.. مساحة تسمو فيها الأرواح وتُعانِقُ الآيات الربانية
هناا.. نسمات روحانية تهب علينا من مسار رحلةٍ نحاوِلُ من خلالِها أن نفهم بضعة آيات أو مُفرداتٍ منتقاة من القرآن الحكيم
لعلها تَخلُدُ في الذَّاكرة فتُنجِدَنا بالمعنى يوم نُريدُ أن نتدبر تِلاوَتَها
المجالُ مفتوح لجميع الأخوات للإدلاء بمعاني الآيات أو المُفردات
مع ذكر التفسير المُعتَمدْ
ومراعاة التلخيص وعدم الإطالة
وسيتم تكريم المواضِبات بلقب و توقيع.. كل فترة من الزمن
فالنتسابق إلى هذه المجالس
مجالس تدارُس معاني الآيات القرآنية
)) ((
( أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ * وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ) (البقرة/19)
والصَّيِّبْ : هو المطر
قاله ابن مسعود ،وابن عباس ، وناس من الصحابة
وهو القول الأشهر: المطر نزل من السماء في حال ظلمات ،
والظلُمات هي الشكوك والكفر والنفاق .
و رعد وهو ما يزعج القلوب من الخوف ،
فإن من شأن المنافقين الخوف الشديد والفزع ،
كما قال تعالى : ( يحسبون كل صيحة عليهم [ هم العدو ] )
المنافقون : 4
والبرق : هو ما يلمع في قلوب هؤلاء الضرب من المنافقين في بعض الأحيان ، من نور الإيمان ؛
ولهذا قال : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين )
( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
البقرة/ (31)
قال السدي عن ابن عباس: عرض عليه أسماء ولده إنسانا إنسانا ، والدواب ، فقيل : هذا الحمار ، هذا الجمل ، هذا الفرس .
وقال الضحاك عن ابن عباس :هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس : إنسان ، ودابة ، وسماء ، وأرض ، وسهل ، وبحر ، وجمل ، وحمار ، وأشباه ذلك
قال ابن عباس حتى الفسوة والفسية . يعني أسماء الذوات والأفعال
*اختصََرتُهُ من تفسير
"ابن كثير"
البقرة / الآيتين 55 و56 قال أبو جعفر عن الربيع بن أنس : هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه وقال مروان بن الحكم ، فيما خطب به على منبر مكة : الصاعقة : صيحة من السماء . وقال السدي في قوله : ( فأخذتكم الصاعقة ) الصاعقة : نار . وقال عروة بن رويم في قوله : ( وأنتم تنظرون ) قال : فصعق بعضهم وبعض ينظرون ، ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء . وقال السدي : ( فأخذتكم الصاعقة ) فماتوا ، وقال الربيع بن أنس : كان موتهم عقوبة لهم ، فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا آجالهم . وكذا قال قتادة . |
مسَاحة روحانية عَذبة ، تطمئن بِه النفس ولها هُنا مستراح لذيذ ،
وهَل هُناكَ أطيب وألذ من مجالسَ القُرآن ، تسمو بِها النَفس إلى الجنان بإذن الله ،
بُوركتِ السَلوى ،
رائعة هِي لمساتكِ أينَما وُجدت ،
زادكِ الله من فضله وجعلكِ مع الكرام البررة
()
لي هُنا إقتباسة لآية ومعنى ،
من تفسير الجلالين لـ سورة الكهف الأية 28 ،
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
|
"وَاصْبِرْ نَفْسك"احْبِسْهَا " مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ"بِعِبَادَتِهِمْ "وَجْهه"تَعَالَى لَا شَيْئًا مِنْ أَعْرَاض الدُّنْيَا وَهُمْ الْفُقَرَاء
"وَلَا تَعْدُ" تَنْصَرِف "عَيْنَاك عَنْهُمْ" عَبَّرَ بِهِمَا عَنْ صَاحِبهمَا " تُرِيد زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبه عَنْ ذِكْرنَا" أَيْ الْقُرْآن هُوَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَأَصْحَابه "وَاتَّبَعَ هَوَاهُ" فِي الشِّرْك "فُرُطًا"إسْرَافًا |
– أنتهى –
سأطيل المكوث هُنا
فالروضة هنا قبسُ من جنة ،
هنوفي ()
كم يُسعدني أن تكوني هُنا ()
فـ لِحُضُورِكِ مَذاقٌ آخَر… ()
( وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) البقرة / (48) ( واتقوا يوما ) يعني يوم القيامة ( ولا يقبل منها شفاعة ) يعني عن الكافرين ، ( ولا يؤخذ منها عدل ) أي : لا يقبل منها فداء *** قال ابن جرير: إنهم يومئذ لا ينصرهم ناصر ، كما لا يشفع لهم شافع ، ولا يقبل منهم عدل ولا فدية |
بارك الله فيك اختي
السلوى استمتعت كثيرا وانا اقرأ ما اقتبستن من تفاسيرفكرة موفقة ورااائعة وخفيفة
بعون الله من المتابعات ولي عودة بأية وتفسيرها
:: ::
قال تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ *
إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ )
الحجر/ 16 – 18 .
فالشهب الراجمة نار منفصلة من النجوم ، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء الشياطين
و المقصود بجعلها رجوما للشياطين أنه يخرج منها شهب من نار ، فتصيب هذه الشياطين
"تفسير ابن كثير"
وذكرت في مواضع اخرى في القران الكريم منها
وقال تعالى : (
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )الصافات/ 10 .
وقال الله تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا *
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا )
الجن/ 8 ، 9 .
وقال عز وجل : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )
الملك/ 5
قال ابن كثير رحمه الله :
"
فمن تمرد منهم وتقدم لاستراق السمع ، جاءه شِهَابٌ مُبِينٌ فأتلفه ، فربما يكون قد ألقى الكلمة التي سمعها قبل أن يدركه الشهاب إلى الذي هو دونه ،
فيأخذها الآخر ، ويأتي بها إلى وليه ، كما جاء مصرحا به في الصحيح
" انتهى من "تفسير ابن كثير" (4 /528) .
وهذا يعني أن هذه الشهب يقذف بها في جو السماء ، ولا يمنع ذلك من دخولها المجال الجوي للأرض
بعد قذف الشيطان ورجمه بها ، وقد تنزل إلى الأرض وتحدث بها تصدعا .
والشهب في النظريات الفلكية الحديثة :
ظاهرة ضوئيّة خاطفة تبدو عادةً في صفحة السماء ليلاً أو نهاراً، ولكنها في الفترة الليليّةِ تكون أكثر وضوحاً.
ويظهر الشهاب في الأغلب خطّاً متألقاً يقوده رأس ساطع يظهر هاوياً باتجاه الأرض كأنه سهم ناريٌّ منقضٌ سرعان ما يتلاشى في أعالي الجوِّ،
أو قد يبدو في سقوطه مثل كرة ناريّةً متوهجة منقذفة من السماء نحو الأرض بسرعة خاطفةٍ .
قَالَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ نَاس مِنْ الصَّحَابَة
لَمَّا ضَرَبَ اللَّه هَذَيْنِ الْمَثَلَيْنِ لِلْمُنَافِقِينَ يَعْنِي قَوْله تَعَالَى " مَثَلهمْ كَمَثَلِ الَّذِي اِسْتَوْقَدَ نَارًا "سورة البقرة الاية (١٧)
وَقَوْله " أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاء "سورة البقرة الاية(١٩) الْآيَات الثَّلَاث قَالَ الْمُنَافِقُونَ : اللَّه أَعْلَى وَأَجَلّ مِنْ أَنْ يَضْرِب هَذِهِ الْأَمْثَال فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة إِلَى قَوْله تَعَالَى " هُمْالْخَاسِرُونَ "
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ قَتَادَة لَمَّا ذَكَرَ اللَّه تَعَالَى الْعَنْكَبُوت وَالذُّبَاب قَالَ الْمُشْرِكُونَ : مَا بَال الْعَنْكَبُوت وَالذُّبَاب يُذْكَرَانِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّه " إِنَّ اللَّه لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِب مَثَلًا مَا بَعُوضَة فَمَا فَوْقهَا "
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : هَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه لِلدُّنْيَا أَنَّ الْبَعُوضَة تَحْيَا مَا جَاعَتْ فَإِذَا سَمِنَتْ مَاتَتْ
وَكَذَلِكَ مَثَل هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِينَ ضَرَبَ لَهُمْ هَذَا الْمَثَل فِي الْقُرْآن إِذَا اِمْتَلَئُوا مِنْ الدُّنْيَا رِيًّا أَخَذَهُمْ اللَّه عِنْد ذَلِكَ
ثُمَّ تَلَا
:: ::
:: :: :: ::
"اختصرته من تفسير ابن كثير"