تخطى إلى المحتوى

اللمسات البيانية فى القران الكريم:متجدد باذن الله 2024.

  • بواسطة

بسم الله ايدأ والله الموفق
سلسلة لمسات بيانية
للدكتور فاضل السامرائى
ان شاء الله ساتابع على هذه الصغحة اللمسات البيانية فى القران نقلا عن العلماء الاجلاء
اولا

لمسات بيانية
ما دلالة استعمال (إذا) و(إن) في القرآن الكريم؟
(إذا) في كلام العرب تستعمل للمقطوع بحصوله كما في الآية:
(إذا حضر أحدكم الموت)
ولا بد ان يحضر الموت،
وللكثير الحصول كما في قوله تعالى
(فإذا حُييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها أو ردوها).
وقد وردت إذا في القرآن الكريم 362 مرة لم تأتي مرة واحدة في موضع غير محتمل البتّة
فهي تأتي إمّا بأمر مجزوم وقوعه أو كثير الحصول كما جاء في آيات وصف أهوال يوم القيامة لأنه مقطوع بحصوله
كما في سورة التكوير وسورة الإنفطار.

أما (إن) فستعمل لما قد يقع ولما هو محتمل حدوثه أو مشكوك فيه أو نادر او مستحيل
كما في قوله تعالى
(أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا)
هنا احتمال وافتراض، و
(وإن يروا كِسفاً من السماء ساقطاً)
لم يقع ولكنه احتمال،
و(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)
الأصل أن لا يقع ولكن هناك احتمال بوقوعه،
وكذلك في سورة
(انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه)
افتراض واحتمال وقوعه.
ولو جاءت (إذا) و(إن) في الآية الواحدة تستعمل
(إذا) للكثير و(إن) للأقلّ كما في آية الوضوء في سورة المائدة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ
وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ)
القيام إلى الصلاة كثيرة الحصول فجاء بـ (إذا)
أما كون الإنسان مريضاً أو مسافراً أو جنباً فهو أقلّ
لذا جاء بـ (إن). ؟

(د.فاضل السامرائى)
لمسات بيانية

جزاك الله خيرا
بارك الله فيكِ

بارك الله فيكم
جزاكم الله عنى خيرا

لاكي

اللمسات مستمرة ومتجددةعلى نفس الصفحة باذن الله
لاكي
((يتبع))

لاكي
لاكي

اللمسات البيانية
2

ما الفرق بين أتى وجاء ؟
(د.فاضل السامرائى)
الفرق بين أتى وجاء

القرآن الكريم يستعمل أتى لما هو أيسر من جاء، يعني المجيء فيه صعوبة بالنسبة لأتى

ولذلك يكاد يكون هذا طابع عام في القرآن الكريم

ولذلك لم يأت فعل جاء بالمضارع ولا فعل الأمر ولا إسم الفاعل. المجيء صعب. قال
(فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ (33) عبس) شديدة،

(إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) النصر)

هذا أمر عظيم هذا نصر لا يأتي بسهولة
وإنما حروب ومعارك،

إذن الإتيان والمجيء بمعنى واحد لكن الإتيان فيه سهولة ويسر
أما المجيء ففيه صعوبة وشدة ويقولون السيل المار على وجهه يقال له

أتيّ مرّ هكذا يأتي بدون حواجز لأنه سهل.

(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ (17) النمل)
ليس هنا حرب،

(وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ (16) يوسف)
هذه فيها قتل.

إذن هنالك فروق دلالية بين جميع كلمات العربية سوءا علمناها أو لم نعلمها.

رأي الكثيرين من اللغويين قالوا ليس هناك ترادف في القرآن إلا إذا كانت أكثر من لغة
لاكي

سبحان الله العظيم

بحثت عن كلمة (( جاء ))

ولا حظت أن كثيرا منها ورد في سورة هود متعلقة بالعذاب الذي ألحقه الله بأقوام المرسلين >>
{حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ }

[ هود40 ]
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ }

[ هود66 ]
{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ }

[ هود76 ]
{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }

[ هود82 ]
{وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }

[ هود94 ]
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ }

[ هود101 ]

وفي آيات أخرى جاءت متعلق بانتهاء الأجل >>

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }

[ الأنعام61 ]
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }

[ النحل61 ]

{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ الأعراف34 ]

{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }

[ يونس49 ]
{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }

[ المؤمنون99 ]
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }

[ فاطر45 ]
{وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

[ المنافقون11 ]
{يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

[ نوح4 ]
لكن وجدت آية فيها (( أتى )) مع أني استشعرت فيها بعظم الموقف وصعوبته
{ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[ النحل1 ]

وان شاء الله ابحث فيها

بارك الله فيك
يسلمووو خيتو على الطرح الرائع
جزيتي خيرا أختي الكريمة

جزاكم الله خيرا
اللمسات مستمرة
ما الفرق بين النبأ والخبر؟(د.فاضل السامرائى)
النبأ كما يقول أهل اللغة أهم من الخبر وأعظم منه وفيه فائدة مهمة (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل)
وفي القرآن النبأ أهم من الخبر (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ
(67) ص)
(عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) النبأ).

والنبأ في اللغة هو الظهور وقد استعمل القرآن الكريم كلمة خبر مفردة في موطنين في قصة موسى عليه السلام
(قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
(29) القصص)
(إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
(7) النمل)
وهناك فرق بين الخبر والنبأ العظيم.
وفي أخبار الماضين والرسل استعمل القرآن نبأ
(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(5) التغابن) ((9) ابراهيم) ((71) يونس) ((120) هود)….

والصيغة الفعلية للنبأ (أنبأ) أقوى أيضاً منها للخبر [/(أخبر) .
والمُراد من هذا كله أن النبأ أعظم من الخبر.

يتبع

جزاكم الله خيرا على هذا المجهود الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.