بسم الله الرحمن الرحيم
(الرحمن ، علم القرآن ، خلق الانسان ، علمه البيان ، الشمس و القمر بحسبان ، النجم و الشجر يسجدان ، السماء رفعها و وضع الميزان ، الا تطغوا في الميزان ، و اقيموا الوزن بالقسطِ و لا تخسروا الميزان ، و الارض وضعها للأنام ، فيها فاكهة و النخل ذات الأكمام ، و و الحب ذو العصفِ و الريحان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، رب المشرقين و رب المغربين , فبأي آلاء ربكما تكذبان ، خلق الانسان من صلصال كالفخار ، و خلق الجان من مارج من نار ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، و له الجوار المنشئات في البحر كالأعلام ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، كل من عليها فان ، و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام ، فبأي آلاء ربكما تكذبان .. )
قاطعها صوت لطالما أحبت الاستماع إليه ،،
الله أكبر
الله أكبر
أشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان لا اله الا الله
اشهد ان محمدا رسول الله
اشهد ان محمدا رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله اكبر
الله اكبر
لا اله الا الله
حدثت نفسها قائلة ،،
انه اذان العشاء ..
بحول الله ،، سأذهب لأتوضأ ..
وضعت مصحفها جانبا ..
و ذهبت لتتوضأ ..
عادت بعد دقائق و ارتدت ثوب الصلاة ..
فرشت سجادتها باتجاه القبلة ..
و رفعت يداها ..
الله أكبر ..
قرأت الفاتحة ..
وسورة من القصار ..
الله أكبر ..
ركعت ..
الله أكبر ..
ثم سجدت ..
سمعت صوت الباب يفتح خلفها ..
لم تهتم ..
الله أكبر ..
وقامت ..
بسم الله الرحمن الرحيم
( الحمدلله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالكِ يوم الدين ، إياك نعبد و إياك .. )
– أوتصلين يا فتاة .. ؟
لم تبالِ و أكملت ..
( نستعين ، إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين .. )
دفعها فوقعت ..
– سألتكِ سؤالا ..
قامت ..
– أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. لا حول و لا قوة بالله ..
– ما كان ذلك .. ؟
لم ترد عليه ..
رفعت يداها لتصلي من جديد ..
الله أكبر ..
دفعها مرة اخرى ،، فوقعت من جديد ..
– ماذا تريد مني .. ؟
تأوهت قائلة ..
– اتركني و شأني .. انك تؤلمني ..
– تبا لكِ .. !
شتمها حتى سئم ..
– ما بالكِ على لا تردين .. ؟ و عن نفسكِ لا تدافعين .. ؟
– بماذا أرد .. ؟ يكفي اني اعلم ما انا .. و لا يهمني ما تقول مهما كان ..
دفعها بقوة ..
وقعت ،، تأوهت ألما ..
ضربها ..
ركلها ..
حتى نزفت ..
لم يبالِ بها .. و استمر يضربها .. و هو يصرخ بها شاتما مهينا ..
بكت .. رجت .. و توسلت أن يكف ..
صرخت .. يا الهي اعني ..
و استغاثت برب رحيم ..
فجاءتها صفعة قوية .. بكل ما يملك من قوة ..
سقطت بلا حراك ..
شعر بالخوف ..
تحسس نبضها ..
لم تمت ، بل أغمي عليها ..
ضحك ..
و خرج تاركا ايها ملقاة تنزف ..
بعد حين ..
فتحت عيناها ببطء ..
فإذا هي لازالت في مكانها ملقاة ..
نظرت إلى الساعة فإذا هي الثانية عشرة ليلا ..
هتفت بقلق ،،
– يا الهي .. تأخرتُ على صلاتي ..
* يا لروعة قلوب مؤمنة *
قامت مسرعة ..
تكابد آلامها ..
اغتسلت و توضأت ..
،،،
رفعت بداها ..
الله أكبر ..
بدأت تصلي ..
ركعت ..
سجدت ..
قرأت التشهد ..
و سلمت ..
ورفعت يداها .. تدعو إلها لا ينسى عباده ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين ..
اللهم اغفر لي ..
ولوالدي ..
و لأخواتي ..
و أخوتي ..
و المسلمين ..
و المسلمات ..
و المؤمنين ..
و المؤمنات ..
الأحياء منهم و الأموات ..
اللهم اهدنا اجمعين ..
و ارزقنا خيرا ..
و اللهم اغفر له ..
و اهده إلى الصلاح ..
ووفقه لما تحبه و ترضاه …
اللهم اغفر له ..
اللهم آمين ..
نزلت دموعها و هي تدعو له ..
مسحتها ..
و ذهبت إلى فراشها ..
و استلقت عليه ..
باسمك اللهم أموت و أحيا ..
اغمضت عيناها ..
و نامت تحلم ..
و كأن شيئا لم يكن ..
اللهم ارحمها ..
و ارحم قلبها الطاهر ..
و ارزقها كل خير ..
ووفقها ..
ســلامــي ،، خــولة