تخطى إلى المحتوى

الله يعجل للمؤمن العقوبة فى الدنيا ويُؤخِرها للكافر 2024.

  • بواسطة

لاكي

الله يعجل للمؤمن العقوبة فى الدنيا ويُؤخِرها للكافر
________________________________________

– وعن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة )).

الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة:2396 حكم المحدث:حسن صحيح


-وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ،وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي الله فَلهُ الرضى، ومن سخط فله السُّخط ))
رواه الترمذي وقال: حديث حسن .

لاكيلاكيلاكي

الشرح:
الأمور كلها بيد الله عز وجل وبإرادته، لأن الله تعالى يقول عن نفسه ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [البروج:16] ، ويقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج:18] ، فكل الأمور بيد الله .

_والإنسان لا يخلو من خطأ ومعصية وتقصير في الواجب ؛ فإذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا : إما بماله ، أو بأهله ، أو بنفسه ، أو بأحد ممن يتصل به ؛ لأن العقوبة تُكَفِّرُ السيئات ، فإذا تعجَّلت العقوبة وكفَّر الله بها عن العبد ، فإنه يوافي الله وليس عليه ذنب ، قد طهَّرَته المصائب والبلايا ، حتى إنه ليشدَّدُ على الإنسان موته لبقاء سيئة أو سيئتين عليه ، حتى يخرج من الدنيا نقيا من الذنوب ، وهذه نعمة ؛ لأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .

♠ لكن إذا أراد الله بعبده الشر أمهل له واستدرجه وأدرَّ عليه النعم ودفع عنه النقم حتى يبطر – والعياذ بالله – ويفرح فرحا مذموما بما أنعم الله به عليه ، وحينئذ يلاقي ربه وهو مغمور بسيئاته فيعاقب بها في الآخرة ، نسأل الله العافية .

_ فإذا رأيت شخصا يبارز الله بالعصيان وقد وقاه الله البلاء وأدرَّ عليه النعم ، فاعلم أن الله إنما أراد به شرًّا ؛ لأن الله أخَّرَ عنه العقوبة حتى يوافى بها يوم القيامة .

لاكي

_ثم ذكر في هذا الحديث: ((إن عظم الجزاء من عظم البلاء))

الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني المصدر:السلسلة الصحيحة الجزء أو الصفحة:146 حكم المحدث:إسناده حسن


يعنى أنه كلما عظُم البلاء عظم الجزاء . فالبلاء السهل له أجر يسير ، والبلاء الشديد له أجر كبير ، لأن الله عز وجل ذو فضل على الناس ، إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها من الأجر الكبير ، وإذا هانت المصائب هان الأجر .

__________________________________________________ ____
((وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط)) .
وهذه – أيضا – بُشرى للمؤمن ، إذا ابتُلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يُبغضه ، بل قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد ، يبتليه سبحانه بالمصائب ، فإذا رضيَ الإنسان وصبر واحتسب فله الرضى ، وإن سخط فله السخط .
وفي هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يُكتب له الرضى من الله عز وجل . والله الموفق .

واتماماً للفائدة اذكركم بقول الشيخ ابن العثيمين:

♥فالتسخط في القلب أن يرى أن الله تعالى ظَلمه في هذه المصيبة وأنه ليس أهلا لأن يصاب وهذا على خطر عظيم كما قال الله تعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على جهه وخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين)

♥وإما التسخط بالقول فأن يدعو بدعوى الجاهلية مثل واثبوراه واانقطاع ظهراه وما أشبه ذلك من الكلمات النابية التي تنبئ عن سخط العبد وعدم رضاه بقضاء الله

♥وإما التسخط بالأفعال فكنتف الشعور ولطم الخدود وشق الجيوب وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعل هذا فقال (ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوى الجاهلية)

صبرنا الله وايَّاكم ووفقنا لما يُحب ويرضى

الامام النووي شرح رياض الصالحين
الشيخ ابن العثيمين وتعليقاته على رياض الصالحين

لاكي

بسم الله الرحمن الرحيم
الله ينؤرَ قلبِكً بَالعَلمُ ؤ آلدَينُ
ويشَرِحَ صدَركَ بَالهًدىَ وآليقٍينَ
ؤييسَر آمَركَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.