مُـشِـعِـلاً نيران ذِكرى / سَلَبَتْ مِنهُ رُقادَهْ
نَـثَـرتْ أشواكَ جُرْحٍ / غائرٍ فوقَ iiالوِسادهْ
فـانـثـنـى يَمْسَحُ دَمْعاً / هُوَ للحبِّ شَهادَهْ
ما الذي أبكى عُيوناً / ضحكتْ فيها السَّعادهْ ؟
مـا الـذي أرجـعَ لـليلِ الشتائيِّ سَوَادَه ii؟
مـا الـذي أسرجَ في الظلمةِ للحُزْنِ جَواده ؟
إنَّـهُ الـحـبُّ وجرحٌ / نزعوا عنهُ iiضِماده
آهِ مـن لـيـلٍ شـقيٍّ / لِجوى الحبِّ أعادَه
بَـعـدَ أنْ سـارَ بـعيداً / هاجِراً حتى بِلادَه
قال صمتُ الليلِ : كلاّ / ليس في الحُبِّ إراده
قـدرٌ هـذا عـلـيـنا / مثلُ مَوْتٍ iiوولاده
أيـهـا الـلـيل ترفقْ / بالذي يُخفي سُهاده
إن فـي عـيـنيه جَمْراً / لا تزِدْ فيه iiاتِّقاده
حـبُّـهُ الأولُ مـا زالـتْ لـهُ كلُّ iiالسِّياده
وهـوَ مـحـكومٌ بقلبٍ / عرفَ الحُبَّ iiعِباده
لـيـس للماضي رجوعٌ / أيُّها الراجي معاده
ضَـمِّـدِ الـجرحَ فما في / نَزْفِهِ اليومَ إفادَه
وابـتسمْ من غيرِ دَمْعٍ / واجْعَلِ البسمةَ iiعاده
إنّ دَمْـعَ الأمـس يكفي / ليس يحتاجُ زِيادهْ