إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/55.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
# عبودية البشر لله جل وعلا عبودية حقيقية فإذا قيل ( عبد الله ) فهو عبد الله إما قهرا أو أختيارا لأن كل من في السماوات والأرض عبد لله تعالى كما قال تعالى في سورة مريم ( 93 – 95 ) : {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا* وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} فعبودية الخلق لله – جل وعلا – ظاهرة لأنه هو الرب و المتصرف وهو خالق الخلائق وهو المدبر لشئوﻧﻬم وهو متفرد بذلك سبحانه وتعالى فعند كثير من أهل العلم لا يجوز القول ( عبدي و أمتي ) لأنه في نسب العبودية أولئك له وهذا مناف لكمال التوحيد , وعند طوائف أخرى من أهل العلم مكروه هذا القول
# في حديث المذكور عن أبي هريرة هذا النهي أختلف فيه أهل العلم على قولين :
– أن هذا النهي للتحريم لأن النهي الأصل فيه للتحريم إلا إذا صرفه عن ذلك الأصل صارف.
– أن النهي هنا للكراهة وذلك من جهة الأدب لأنه ذكر في القرأن قول يوسف ( عليه السلام ) في سورة يوسف – 42 {…اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } والربوبية المذكورة هنا المقصود ما يناسب البشر لأن ( رب الدار ورب العبد… ) هو الذي يملك أمره في هذا الدنيا وهذا النهي للكراهة وليس للتحريم لأنه جاء في بعض الأحاديث في تجويز تلك ألفاظ
# وقول ( سيدي ومولاي ) بالأضافة لا بأس بها لأن للبشر سيادة تناسبه لاكن السيادة مع كون الله جل وعلا هو السيد
# وقول ( مولاي ) يأتي على معاني كثيرة ومخاطبة البشر به جازه بعض أهل العلم أسنادا على هذا الحديث للبخاري ولا كن جاء في حديث صحيح عن المسلم : ( لا تقولوا مولاي إنما مولاكم الله ) وهذا الحديث أعله بعض أهل العلم بأنه نقل بالمعني فهو شاذ من جهة اللفظ ومعارض لهذا الحديث الذي هو نص في إجازة ذلك
# فالصحيح أطلاق هذا الفظ ونحو ذلك للبشر لأن المراد هنا المولى والسيادة تناسب البشر فليس فيهما مقام الربوبية المطلقة لأﻧﻬا أعظم درجة ولأن العبودية لا تكون إلا لله – جل وعلا- وإطلاق ذلك على
البشر لا يجوز
# فتحصل من ذلك يجب أن نحذر وأن نتجنب ألفاظ ماينافي مع الأدب مقام ربوبية الله جل وعلا وأسمائه
# هذا كله مختص بالتعبيد أو بالربوبية للمكلفين أما أضافة الربوبية الى غير المكلف فلا بأس بها لأن حقيقة اللعبودية لا تتصور فيها كأن تقول : ( رب الدار -رب المنزل -رب المال…) لأن هذه الأشياء ليست مكلفة بالأمر والنهي لذلك لا تنصرف الأذهان والقلب الى أن هناك شيئ من العبودية لمن أضفت أليه بل إن ذلك معروف أنه إضافة ملك لأﻧﻬا ليست مخاطبة بالأمر والنهي وليس يحصل منها خضوع أو تذلل.
ربي زدني علما