إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700106.us.archive.org/10/items/tawheed5-5/tawheed4-4/37.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
باب ماجاء في الرياء الصفحة 348
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# الرياء من الوعيد وهو شرك بالله تعالى والرياء حقيقته من رؤية البصرية
* الرياء حقيقته من الرؤيا البصرية
وذلك بأن يعمل العبادة لكي يُرى أنه يعمل العمل الذي هو من العبادة
لالطلب ماعند الله ولكن لأجل أن يراه الناس
فيثيبوا عليه به
* الرياء على درجتين :
1) رياء المنافقين
بأن يظهر الإسلام ويخفي الكفر لأجل رؤية الخلق وهذا مناف للتوحيد وكفر أكبر بالله
لهذا وصف المنافقين بقوله:
( يرآؤون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا )
2) أن يكون الرجل مسلما أو المرأة مسلمة ولكن يرائي بعمله أو بعض عمله
فهذا شرك خفي وهذا مناف لكمال التوحيد
* قال تعالى:
(( إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ))
في قوله: ( لايغفر أن يشرك به )
يدخل هنا الشرك الأصغر والخفي
* قوله تعالى:
(( قل إنمآ أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلاهكم إله واحد فمن كان يرجوا
لقآء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا ))
* في قوله: (( ولايشرك ,,,
هنا نُهي عن الإشراك والنهي هنا عام لجميع أنواع الشرك
ومنها شرك الرياء
* أهل العلم يعبرون عن الشرك الأصغر بيسير الرياء وتارة يعبرون عن الشرك الخفي بالرياء لأن الشرك يختلف من حيث الإطلاق
* عن أبي هريرة مرفوعا :
قال الله تعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري
تركته وشركه )
يدل أن الرياء مردود على صاحبه وأن الله لايقبل العمل الذي خالطه الرياء
* العلماء فصلوا في أن الرياء إذا عُرضت للعبادة له أحوال:
1) أن يُعرض الرياء للعبادة من أولها فالعبادة كلها باطلة ومأزور على مراءته
ومرتكب الشرك الخفي والشرك الأصغر
2) أن يكون أصل العبادة لله ولكن خالط ذلك العابد عمله رياء فأصل العبادة التي كانت لله له وماعدا ذلك فهو حابط ولايؤجرعلى الزيادة
ويؤزر وهذا في العبادات البدنية
أما المالية يختلف الحال عن ذلك
* قوله: ( من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )
يعني لجميع الأعمال وأنواع المشركين والمقصود ( الأعمال البدنية والمالية )
أي إن جعل العمل لله ولغير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك , فلايقبل إلا ماكان له وحده ..
* عن أبي سعيد مرفوعا :
( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا: بلى يارسول الله ,
قال: الشرك الخفي : يقوم الرجل فيصلي , يزين صلاته لما يرى من نظر الرجل )
بيان أن هذا النوع من الشرك هو أخوف على هذه الأمة عند النبي عليه الصلاة والسلام من المسيح الدجال
لأن أمر المسيح واضح والنبي صلى الله عليه وسلم وضح شأنه وصفته
وحذر الأمة وأخبرنا بأن نستعيذ من شره أما الرياء فإنه يُعرض للقلب كثيرا وهذا الشرك يقود العبد إلى أن يتخلى عن مراقبة الله شيئا فشيئا ويتجه إلى مراقبة المخلوقين
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك ونحن نعلم ونستغفرك مما لانعلم
* حقيقة الرياء هو الرؤية البصرية وذلك بأن يعمل العبد عمل العبادة من صلاو وصدقة وحج وخلافه لا
لطلب ما عند الله ولكن لأجل أن يراه الناس فيثنوا عليه
8 الرياء يكون على درجتين
الأولى: رياء المنافقين وهو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر وهذا كفر أكبر بالله جل وعلا ولهذا وصف الله
المنافقين بقوله : يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا" فقوله "يراءون الناس" يعنى الرياء الأكبر وهو إظهار
الإسلام وإبطان الكفر
الثانى : أن يكون المرء مسلما ولكن يرائى بعمله أو ببعض عمله وهذا شرك خفى مناف لكمال التوحيد
*قوله تعالى " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا
صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" فقوله "ولا يشرك بعبادة ربه أحدا" فيه نهى عن الإشراك وهو نهى عام عن
كافة أنواع الشرك ومنها شرك الرياء
* عن أبي هريرة مرفوعا"قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه
غيري تركته وشركه" هذا الحديث يدل على ان الرياء مردود على صاحبه وأن الله لا يقبل عملا خالطه الرياء
والعلماء قالوا أن الرياء فى العبادة له حالان
الأولى: أن تكون العبادة من أولها رياء كأن يصلى العبد لا لأنه أراد الصلاة وإنما رأى فلان ينظر إليه فصلى
فهذا عمله حابط وهو بهذا مرتكب للشرك الخفى أو الأصغر
الثانية: أن يكون أصل العبادة لله ولكن خلط العابد عمله بعد ذلك بالرياء كمن أطال الركوع والسجود أو التسيح
فأصل العبادة لله وما زاد عن ذلك فلا يؤجر عليه بل يأثم لفعله
* قوله "من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" تعنى جميع أنواع المشكرين وجميع أنواع
الأعمال أيضا وهذا يشمل الأعمال البدنية كالصلاة والصيام والأعمال المالية كالزكاة والصدقة والأعمال
المشتملة على الإثنين معا كالحج والجهاد ونحو ذلك وعلى هذا فمن أنشأ عبادة أشرك فيها غير الله تعالى معه
فالله أغنى الشركاء ولا يقبل إلا ما كان له وحده
* وعن أبي سعيد مرفوعا "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول
الله، قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" فهذا النوع من الشرك أخوف على هذه الأمة عند النبى عليه الصلاة والسلام من المسيح الدجال ذلك لأن امر المسيح الدجال أمر ظاهر وبينه لنا نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وحذرنا منه وأمرنا بالإستعاذة منه عقب كل صلاة أما الرياء فهو فى امر القلوب والشيطان يأتى للقلوب وهذا الشرك يدعو العبد لعدم مراقبة الله فى الأعمال وفسره عليه الصلاة والسلام بقوله "الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" فالرياء يدفعنا لمراقبة المخلوقين والإبتعاد عن الخالق