الزوجة هي المسؤول الأول في إدارة شؤون بيت الزوجية من الناحية الاقتصادية و المالية
إن أسرفت ضيعت و أهدرت
و إن دبرت و اقتصدت ..
أمنت نفسها و أهل بيتها غدر الزمان
لذا كان واجب على كل اسرة أن تعد
ابنتها من الناحية الاقتصادية
تعودها على عدم الاسراف و تعلمها جيدا قيمة المال
من أين يأتي ؟؟
و بأي طريقة يجب أن يُنفق ؟؟
فالمال رزق من عند الله
و هو لا يأتي إلا بالجهد و التعب و العمل الطويل
فكان لزاما علينا المحافظة عليه و شكر الله على نعمه
تقوم الأسرة بتربية الفتاة على مبدأ الادخار من خلال تصميد بعض من مصروفها في الحصالة
ثم شراء أي شيء يلزمها بهذا المال
و عدم توفير كل شيء لها فور طلبه
حتى لا تتعود على أن تكون طلباتها ملباه بغض النظر عن أهمية ما تطلبه و مدى احتياجها له
اعطائها مصروفها اسبوعيا .. و متابعتها
ان كانت ستحسن التصرف و تتمكن من الاحتفاظ بالمصروف لنهاية الأسبوع
أم العكس .. و اذا فشلت في المرة الأولى
نعيد الكرة مرات و مرات إلى أن تتعود على حسن الانفاق
و بعد أن تكبر و تصبح على قدر من الوعي
يمكن تحميلها مسؤولية مصروف البيت … لأسبوع ثم لشهر .
و تعويدها على الذهاب للتسوق و شراء احتياجات البيت
اختيار المناسب منها و الأقل سعرا .
بذا تتعلم التقنين في الصرف و حسن ادارة المال
بحيث يكفي الاحتياجات اللازمة
و اذا امكنها التوفير .. تكافأ باعطائها جزء مما تمكنت من توفيره
تعليمها بعض الأشغال اليدوية و طريقة عمل التحف من العلب الفارغة
و الفلين و الكرتون .. و غيرها
و الحرص أيضا على تعليمها كيفية تحضير الطعام
و أنه أوفر و أكثر نظافة من الأطعمة الجاهزة
غرس مبدأ القناعة و شكر الله على نعمه مهما كانت بنظرنا قليلة
إلا أن الناس في مستواهم المادي درجات
فنحن أفضل من غيرنا و غيرنا أفضل منا
و أكثر شيء يمكن أن يوصل هذه الرسالة
هو النظر إلى حال الفقراء و المساكين و تقديم المساعدة لهم
و المرضى ايضا .. فالصحة رزق من عند الله
و الأيتام .. فالحرمان من الوالدين أكبر بكثير من الحرمان من المال
و هكذا يترسخ في ذهن الفتاة أن المال ليس كل شيء
رغم أهميته إلا انه يبقى مجرد أداة لتسيير شؤون الحياة
و لا يجب أن يكون يوما غاية أو هدف نسعى إليه
فالانسان يغادر هذه الحياة و هو لا يحمل فلسا مما جمع
فتاتي الغالية
جميعنا يعلم جيدا ان الرزق بيد الله
لكن الله تعالى أمرنا بأن نكون وسطا في صرف المال
قال تعالى
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} الإسراء: 29
لذلك يا زوجة المستقبل ..انسي تماما المثل الذي يقول
" أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب "
بل أعملي كل جهدك أن يكون لك مالك المدخر لهذا الغيب
و هناك كلمة وجب علينا توجيهها إليك
لابد ان تعي أن دوام الحال من المحال
اليوم يوجد المال ..
أما غدا .. الله وحده العالم
قد تأتي ظروف تقلب كل شيء .. و يصبح المال عزيزا
و يصبح الحصول على اساسيات الحياة و ليس كمالياتها .. صعبا بل معدوما
هنا غاليتي يظهر معدنك الأصيل
ــ أولا عليك بحمد الله و شكره كثيرا و الرضا التام بقضاء الله و قدره
" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " ابراهيم : 7
ـــ ثانيا الوقوف بجانب الزوج ومساندته معنويا و ماديا أن امكن
أمام الظروف التي يمر بها .. و التي جعلته بلا دخل أو بدخل قليل لا يفي بالغرض
فاشعريه دائما برضاك التام و تقبلك للوضع بصدر رحب
و بايمانك الكامل أن هذه الضائقة انما هي ابتلاء من عند الله .. يختبر به مدى صبركم و قوة ايمانكم
و هل ستتذمرون و تتأففون ..أم سترضون و تتقبلون الأمر و تبداون في السعي لطلب الرزق
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157) سورة البقرة
ثالثا .. أن تكوني واعية لوساوس الشيطان الذي قد يصيبك بالضيق و يجعلك تضجرين من تبدل الأحوال …
فاصبري و دوامي على الاستغفار
يصلح الله الحال و يعود اليكم الرخاء .. بإذنه تعالى
" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
عزيزتي زوجة المستقبل
ـــ تعودي في بيتك على العيش بكل أنماط الحياة .. الترف و التقشف في ذات الوقت
فتارة تشتري ما يلزمك و يلزم بيتك و تارة أخرى تصلحي ما تلف
و تجددي القديم … و تأكلي ما تبقى من طعام سابق
ــ تذكري دائما و أبدا اننا نسأل عن أموالنا .. و مال زوجك هو أمانة في عنقك انت الحارس عليه
فلا تصرفي منه دون علمه و لا تهادي دون أخباره ..
و لا تنفقي منه استغلالا … فذلك ليس من شيم الكرام
ــ مالك و مال زوجك شيء واحد … فاذا كنت صاحبة دخل
لا تبخلي على بيتك بجزء من هذا الدخل .. خاصة ان كان دخلك عائد عليك من عملك
فغيابك عن بيتك و انشغالك حتما له تأثيره على هذا البيت و على الزوج أحيانا
فعوضي ذلك .. بالمساهمة بجزء من راتبك في مصروف البيت و توفير بعض حاجياته
ـــ اذا لم تكوني امرأة عاملة و توفر لديك المال من عيديه أو هدية أو ما إلى ذلك
فاستغلي هذا المال في التخفيف عن زوجك .. بشراء بعض من أغراضك الشخصية
* مصروف الزوجة *
موضوع طويل .. كان سببا في كثير من الخلافات الزوجية
هناك من يعطيها زوجها مصروفا شهريا لشراء أغراضها
و هناك من يترك الأمر مفتوحا و يشتري ما يلزم زوجته عند حاجتها
أو يعطيها لتشتريه هي بنفسها
و هناك من تستلم كل المال و تتصرف فيه بحسب الحاجة
و الحالة الأسوأ .. أن يكون الزوج بخيلا أو مقترا … لا يوفر لزوجته حاجياتها
و لا لبيته .. يكنز المال و لا يعطي كل ذي حق حقه
كل هذه الحالات موجودة .. و معمول بها
لذا كان من المهم الاتفاق منذ البداية على النظام المتبع حول مصروف الزوجة
إما بين الزوجين نفسيهما و هذا الحل الأفضل .. أو بين أهل الزوجه و زوج ابنتهم
و على الزوج الإلتزام بهذا الاتفاق
و كلما كنت غاليتي منظمة في صرفك للمال ..معقولة في طلباتك ..مدبرة في بيتك
نلت ثقة زوجك و أثبتي له بالدليل العملي أنك تستحقين كرمه عليك و تقديره لك
كانت هذه كلماتي لك فتاتي .. و عليك انت تقبيم المواقف و حسن التصرف
والله يوفقك لما يحب و يرضى
* * * * *
نسألك اللهم ان تتقبل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم
نوران
فلقد تحير الكثير من المتزوجات
بسبب مصروف البيت
فنحن نرى أن غلاء المعيشة قد أصبح كالغول يلتهم كل
أو أغلب الدخل المادى
لذلك فلا بد من التصرف والتفكير فى كافة الطرق
التى تؤدى ألى توفير حياة متزنة فى الأنفاق والترشيد
بارك الله لكم غالياتى
جزاكم الله خيرا وتقبلوا مرورى
ــ تذكري دائما و أبدا اننا نسأل عن أموالنا .. و مال زوجك هو أمانة في عنقك انت الحارس عليه
و لا تنفقي منه استغلالا … فذلك ليس من شيم الكرام
أن شاء الله
بارك اللة فيك وزادكي من تقاة
واضم صوتى الى اخواتى فى الله فلا افراط ولا تفريط …..وخير الامور اوسطها وبالفعل لابد ان نهيئ الفتاة المقبلة على الزواج بان ننبهها فالحياة المترفة قد لا تدوم(كفانا الله واياكم ) وقد يمر الزوج بضائقة مالية فيجب عليها آن ذلك الا تشكو وتلوم حظها الذى اوقعها مع مثله ….فهى شريكة له ومعاونة له فى السراء والضراء …فهل طاب لها العيش واموره ميسرة ومع احدى الكبوات تتركه؟؟؟؟
بارك الله فيك أختي في الله …نوران
تعويد الطفل منذ الصغر على جمع مصروفه في الحصالة
ينمي لديه حسن التدبير والاقتصاد
لدي صديقة فقير وابنها ذا الاربع سنوات يطالبها بشراء دراجة فاتفقت معه
على أن تشتري له عوض الدراجة حصالة يضع فيها ما يعطى له من طرف
أبيه أو من العائلة فوافق على فكرتها وبدأ يجمع في الحصالةكل ما يعطى له الى أن تمكن من شراء الدراجة واشتراها وهو فرح بها ويحافظ عليها كثيرا لانه تنازل عن مصروفه ليشتريها والآن هو يريد
أن يشتري حصالة لاخته ذات السنتين كي يجمع لها ما تيسر له لاشتري لها دراجة
صراحة أنا أعجبت كثيرا به وبتفكيره السليم رغم صغر سنه
فلو أن كل أم لتبعت نفس الطريقة لوفرنا الكثير من المال والجهد وأيضا لاعددنا شبابا
يشتطيع مواجهة الصعاب والتعايش مع كل الاوضاع
وأيضا لما عانى الازواج من كثرة طلبات الزوجات خصوصا عندما يصل
موسم الزواجات وكل واحدة تتباهى بغلاء ثوبها والادهى والامر أنها تلبسه مرة واحدة ثم يخزن في الدولاب ….ومن المتضرر……أكيد أنه الزوج المسكين