وتجول في أزقتك النفوس الشريرة
ويحك من عجوز شمطاء
غاب عنها الشباب
وسكن في عينيها الضباب
لا أعرف فيكي ربيع من خريف
الا شتاء قارص افتقر لبياض ثلجه الخلاب
كلما اشتاقت عيناي لجمال الاجواء
فتحت الشباك
ماهذا مناظر اشواك
وبيوت هرمة
واطفال مرميون على الطرقات
حينا يتسولون وقليلا يلعبون
ليلك قاتم ….اين النجوم
زاد الدخان فحجب الانوار
نجم مات ونجم سيموت وقمر عن الانضار غاب
ياللخراب…….
حتى السحاب لم تعهد سمائك لها وطنا
سماء رمادية
وارض بنية
مسكينة انتي
لا الومك لا
ان لم تفترشي الاخضر وتلتحفي الازرق
ان زينة سمائك بالضباب
وفرشت ارضك التراب
فليس ذنبك ان حكموك اشرار
سرقوا الشباب وزهور ربيعك الخلاب
سكنت خيراتك بطونهم ونهبوا الثروات
فصار يسكنكي الوحوش
فمنعت سمائك عن العطاء
وكيف بالارض بلا سماء
وكيف بالبناء بلا عناء
وكيف العيش فيكي بلا هواء
بلا امان خوف من فقر او حرب او دمار
قررت الرحيل
فكل ما فيكي كئيب
يمينا او شمال …..امراءة ثكلاء
تحكي عن عصور ولت و تنشد امل ببقاء
واي بقاء
قاداتك ضباع…سكانك في صراع…والعيش فيكي ضياع
فانتضري لعلي اعود
اذا عاد الربيع لشارعنا وفاحت زهور الياسمين وماتوا الضباع
سلمت يداكِ
نترقب جديد قلمكِ
،
،
سلمت يمين خططت ذلك الابداع..
أشكركِ من أعماق القلب