تخطى إلى المحتوى

المسجد الأقصى تاريخ لاينسي 2024.

كما أن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صلى بالأنبياء، ومنه عرج إلى السماء، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس كما صعد منه، ولم يصعد من مكة مباشرة لربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى،

وفي ذلك بيان لمكانة المسجد الأقصى العظيمة في الإسلام0 فعن‏ ‏أنس بن مالك ‏أن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال ‏( ‏أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت ‏‏بيت ‏المقدس ‏قال فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال ‏ ‏جبريل ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخترت الفطرة ثم ‏ ‏عرج ‏ ‏بنا إلى السماء فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقيل من أنت قال ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بآدم ‏ ‏فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏فقيل من أنت قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة ‏ ‏عيسى ابن مريم ‏ ‏ويحيى بن زكريا ‏ ‏صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقيل من أنت قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بيوسف ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا هو قد أعطي ‏ ‏شطر ‏ ‏الحسن فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قال وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بإدريس ‏ ‏فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل في سورة مريم آية 57 ( ورفعناه مكانا عليا ) ‏ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بهارون ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏قيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بموسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرحب ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقيل من هذا قال ‏ ‏جبريل ‏ ‏قيل ومن معك قال ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا ‏ ‏بإبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مسندا ظهره إلى ‏ ‏البيت المعمور ‏ ‏وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال فلما ‏ ‏غشيها ‏ ‏من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ‏ ‏ينعتها ‏ ‏من حسنها فأوحى الله إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد ‏‏بلوت‏ ‏بني إسرائيل ‏ ‏وخبرتهم قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى ‏‏موسى ‏ ‏فقلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين ‏ ‏موسى ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏حتى قال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه) صحيح مسلم
وقد وصل المسلمون إلى القدس أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان ذلك في سنة ست عشرة ربيع الأول، وكان المتولي لأمر حرب الروم فيها عمرو بن العاص، فحاصرهم ولما طال على أهلها الحصار رغبوا في الصلح، على شرط أن يكون المتولي لعقده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكتب إلى عمر بذلك، فسار إلى الشام وفي الجابية جاءته رسل أهل ايلياء ( القدس ) يطلبون السلام فسالمهم، ودخل عمر إلى القدس ودخل كنيسة القيامة وحان وقت الصلاة، فقال للبترك أريد الصلاة فقال: صل موضعك فامتنع كيلا يتخذ المسلمون الكنيسة مسجدا، وقال للبترك أرني موضعا ابني فيه مسجدا، فقال على الصخرة، فأمر عمر ببناء المسجد0 تلك المعاملة جعلت المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون يقول: ما عرف التاريخ فاتحا أرحم من العرب0
وقد اتفق المؤرخون على أن أول من بنى المسجد الأقصى في الإسلام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد أقامه مسجدا متواضعا وصغيرا في الجزء الجنوبي من الحرم القدسي بالقرب من المكان الذي يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ربط به البراق ليله الإسراء والمعراج0 وفي سنة 97هـ ( 715 – 716 ) انشأ الوليد ابن عبد الملك المسجد الأقصى في مكانه الحالي، ثم تهدم معظمه في زلزال سنة 130هـ فأعاد الخليفة المنصور بناءه سنة 140 هـ ثم تهدم ثانية فتم إنشاؤه بأمر الخليفة المهدي سنة 163 هـ الذي أعطى المسجد صورته وحجمه الحاليين، واستمر الخلفاء المسلمون أربعة قرون يسوسون فلسطين وأهلها بسياسة الرفق ويعاملون غير المسلمين باللطف، ولما حكم السلاجقة الأتراك، الشام وضعفت سلطة المسلمين، أدعى النصارى كذبا أن السلطة لا توفر لهم الأمن والأمان، وأن الحجاج النصارى يهانون، وأن من الكنائس ما خرب، فحركت هذه الدعوى نصارى أوربا وسيروا جيوشهم إلى بلادنا الواحد تلو الآخر، تحت راية الصليب والتي سميت بالحروب الصليبية، ومنح البابا الداخلين في هذه الحروب غفرانا، ووعد الميتين منهم بالسعادة في الحياة الأبدية، وتمكن الفرنجة من دخول بيت المقدس واحتلال المدينة عنوة وارتكبوا فيها من الفظائع ما تقشعر له الأبدان وتأباه الضمائر والأديان، وكانت مذبحة هائلة حيث كانت الخيل تخوض في دماء المسلمين إلى الركبتين، فشتان ما بين المسلمين الفاتحين عدلا ووفاء ورحمة وأمنا وما عليه الفرنجة الغزاة من وحشية وهمجية وسفك دماء0 وظهر عماد الدين زنكي في النصف الأول من القرن السادس الهجري الذي حرر منطقة الرها من حكم الفرنجة، وكان سقوط هذه الإمارة ضربة عنيفة لهم ونذيرا باضمحلال نفوذهم، وبعد عماد الدين تابع ابنه نور الدين سلسلة الكفاح، التى بدأها أبوه فخاض معارك ناجحة وجهز ثلاث حملات لإنقاذ مصر من الأخطار، وتم ذلك بقيادة أسد الدين شيركوه وابن أخيه صلاح الدين، وبعد جهاد مرير لقى وجه ربه فقام البطل صلاح الدين يكمل رسالته وانتقل من نصر إلى نصر حتى كانت معركة حطين عام 583 هجرية، وقد استهل القائد المحرر حربه بفتح طبرية ثم تابع تقدمه فانهزم الصليبيون أمامه مجتمعين، فبكى صلاح الدين فرحا وسجد شكرا لله، ولم يمض إلا بعض الوقت حتى فتح بيت المقدس0 ونوه ابن الأثير بأهمية فتحه فذكر بأن هذه المكرمة من فتح بيت المقدس لم يفعلها بعد عمر بن الخطاب غير صلاح الدين، وبدأ الحلم يتحقق فقامت دولة إسلامية كبرى شملت الشام واليمن والحجاز وغيرها، وكان صلاح الدين يريد أن يجدد سيرة الفاتحين ولكن عاجلته المنية عام 589هـ0 وفي النصف الثاني من القرن السابع الهجري ظهر الملك بيبرس الذي أحرز على الصليبين انتصارات رائعة ثم تلاه المنصور بن قلاوون فانتزع المراكز الهامة من الكفرة الغزاة، وحرر بعد الملك الأشرف، ولده، عكا ولم يبق أمام الفرنجة سوى العودة من حيث أتوا في أواخر القرن السابع الهجري أي بعد ثلاثة قرون من مجيء أول حملة صليبية إلى الشرق الأوسط0
وسيتحرر المسجد الأقصى إن شاء الله من أيدي الصهاينة طالت به الأيام أم قصرت، وسيعود إلى المسلمين مرة أخرى، وهذا ما وعدنا الله ورسوله، يوم يدوي نفير المعركة وتنادي المآذن حي على الجهاد حي على الجهاد، حينئذ لن ينفع اليهود عجرفتهم وغرورهم ولن تفيدهم ترسانة أسلحتهم ولا مدنهم المحصنة ولا خطوط دفاعهم المشيدة، وسيفوز المسلمون بإحدى الحسنيين أما النصر أو الشهادة، ولم ولن يكون لقرارات الشجب ولبيانات الإدانة أي دور يذكر في معركتنا الفاصلة مع اليهود0

وكان صلاح الدين يريد أن يجدد سيرة الفاتحين

أسأل الله عز وجل أن يبعث في عصرنا من يجدد سيرتهم.. نفتقد أمثال صلاح الدين في زمننا والله المستعان..

جزاكِ الله خيراً ..

جزاك اللة خيرا على الموضوع الجميل والمفيد
جزاك الله خيرا اختي الكريمة على هذا الموضوع
نسأل الله ان يحرر المسجد الاقصى على ايدينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.