تخطى إلى المحتوى

المناجاة الثانيه 2024.

  • بواسطة
المناجاة الثانية

في المناجاة زاد كبير للقلب

وحياة للروح . واستحياء للنفس

وتحريك لمواجيد عالية تشد القلب إلى باب الرب

وكلما طالت المناجاة ، واشتد التضرع ، وسالت معها العبرة

وجد القلب أنسا ولذة ونكهة

فكأنما اغتسل ساعتها على عتبات الله جل جلاله

فطاب له الإقبال على ربه أكثر فأكثر ..

– – – – – –

الحمد لله رب العالمين ..

حمدا يوافي نعمه ، ويكافئ مزيد إحسانه

والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

اللهم لا قابض لما بسطتَ .. ولا باسطَ لما قبضت ..

ولا هادي لمن أضللتَ … ولا مضل لمن هديت ..

ولا معطي لما منعتَ .. ولا مانع لما أعطيت ..

ولا مقرب لما باعدتَ .. ولا مبعد لما قرّبت ..

اللهم ابسط علينا من بركاتك ، ورحمتك ، وفضلك ، ورزقك ..

اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ..

اللهم استرنا بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا تراك العيون ..

اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ..

واجعل الموتَ راحةً لنا من كل شر ..

اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ،

وحب كل عمل يقرّبنا إلى حبك ..

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ،

وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ..

اللهم يا محول الأحوال ، حوّل حالنا وحال المسلمين إلى أحسن حال ..

اللهم إنك لو حاسبتنا على خطرات النفوس ، لحشرتنا مع الأشرار ..

ولو حاسبتنا على تقصيرنا في حقك ، لحشرتنا مع أهل النار ..

ولو حاسبتنا على نسياننا لآلائك ، لما أمددتنا بجزيل نعمائك ..

ولو حاسبتنا على تبرمنا بقضائك ، لما حشرتنا مع المؤمنين ..

ولو وكلتنا إلى نفوسنا لكنا من الهالكين ..

اللهم كثرت عندنا أياديك ، فعجزنا عن إحصائها

فضلا عن أداء شكرها ..

فلك الحمد على ما أوليت ،

يا خير من دعاه داعٍ ، وأفضل من رجاه راجٍ ..

تباركت يا ذا الجلال والإكرام ..
اللهم إنا قد علمنا أنك لم تخلقنا إلا لعبادتك ومعرفتك ومحبتك ،

ونحن ندعي إننا كذلك ، غير أن أفعالنا تصرح بغير ذلك ..

فما نعرف من العبادة إلا رسومها ، ولا من المعرفة إلا قشورها ،

ولا من المحبة إلا الدعاوى فيها ..

وأنت أنت سبحانك تهملنا ، وكأنك لا تدري بما نصنع معك ..

وتتركنا وكأنك لا تعرف ما في طيات قلوبنا من سوء الأخلاق ..

نسألك اللهم رحمة تخرجنا بها من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق ..

وتدفعنا بها إلى دوائر عبادتك ، وأبواب معرفتك ، وسبل محبتك ..

اللهم إنا نعوذ بك من الشك في الحق بعد اليقين ..

ونعوذ بك من شدائد يوم الدين

اللهم إنا نسألك رضاك والجنة .. ونعوذ بك من سخطك والنار ..

اللهم أسألك قوة في الإيمان واليقين ..

وصلابة في الحق والدين .. وأسألك رزقاً طيبا واسعا ..

اللهم ارضَ عنا ، ولا تغضب علينا ،

وعافنا وأعفُ عنا .. واستعملنا في مرضاتك ..

واملأ قلوبنا بمحبتك ..

واجعلنا من المؤمنين الصادقين الذين ترضى عنهم ..

اللهم إن سمعي وبصري ،

وقلبي وعقلي بيدك ، لم تملكني من ذلك شيئا ..

فإذا قضيت بشيءٍ فكن أنت وليي ، واهدني إلى أقوم السبل ،

يا خير من سئل ، ويا أكرم من أعطى ، يا أرحم الراحمين ..

اللهم الوجود كله ملكك وحدك ،

والقلوب خزائن محبتك ..

اللهم راعِ والديّ كما راعياني .. وأنر ليالي الحياة لمن علموني ..

اللهم قد استطاعت شياطين الإنس والجن أن تجر بخطام أنوفنا عن بابك ،

وتشغلنا بكل شيءٍ عنك ..

وأنت _ أنت سبحانك _ ترى ذلك فلا تعاجلنا بالعقوبة ..

اللهم اجعلني باراً بأمتي .. ونافعاً لعبادك ..

ومخلصا لمن عدل .. ناصحاً لمن جار ..

جريئا بالحق على الباطل ..

ناصراً للضعيف المظلوم على القوي الظالم .

اللهم إذا كان كفر ساعة ، يهدم عبادة خمسين سنة ،

فتوحيد خمسين سنة ، كيف لا يهدم معصية ساعة .؟.

اللهم يا منعماً بالعطايا منذ الأزل ،

وأنت تجود على ما لا يحصى من الخلائق بالنعم الظاهرة والباطنة ،

ثم لا ينقص ذلك من ملكك شيئا ..سبحانك ..

جد علينا برحمة .. وامنن علينا بمغفرة ..

وتفضل علينا برفع درجاتنا عندك ..

إلهي .. ما زال بهاء أياديك في ملكوتك ظاهرا ..

وما زالت أنوار رحمتك في جوانب كونك متجلية ..

ولا زلت كريما منعما متفضلا ..

تستر العيوب ، وتغفر الذنوب ، وتكشف الكروب ..

فامنحني اللهم منك عطاءً متجدداً من الإيمان واليقين ..

وأكرمني بقلب مفعم بحبك ، لا يلتفت إلى غيرك ..

فإني أخشى أن أكون مخدوعاً بك ، مغتراً بما في يدي من إحسانك عليّ ..

ثم يكون نصيبي الطرد يوم تكون الإهانة فيه هي الإهانة ..

وكيف لا أخاف وقد قلت في محكم كتابك :

( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) ..

اللهم الطف بي ولا تفضحني ..

إلهي .. كلما أذنبتُ ذنباً ، دعتني سابقة عنايتك إلى التوبة ..

وكلما تبتُ ، جذبتني الأهواء إلى المعصية من جديد ..

فلا التوبة تدوم لي ، ولا المعصية تنصرف عني ..

وما أدري ما أفعل ؟ ولا بماذا يختم لي ؟؟

غير أن سابقة الحسنى منك ، أوجبت لي حسن الظن بك

وأنت عند حسن ظن عبدك بك ،

وقد علمتُ أنك تغفرُ الذنبَ ،

فهب لي توبةً نصوحا دائمة ، حتى لا أعود إلى الانغماس في المعصية ،

واصرف عني أزمة الشهوات وامح زينتها من قلبي ،

وقني الفتن ما ظهر منها وما بطن ..

برحمتك يا أرحم الراحمين .

اللهم اشملني بنظرة من عين رحمتك تغسل بها عن قلبي الذنوب والخطايا ..

اللهم إني لا أملك زاداً للطريق ،

فإن لم تعني ، فوا حسرتاه من ضياع العمر هباء ..!

اللهم إن تقطعت الحبال بيني وبينك ،

فسرعان ما تخطفتني الشياطين تدوس على كرامتي ،

وتمرغ أنفي في وحل المعصية ،

فإن لم توصلني إليك ، بخدمة تربطني بك ،

فإن عذابك حاصل ، ما له من دافع سواك ..

اللهم ارحم ذلي بين يديك ، ولا تفضحني يوم العرض عليك ..

اللهم اغفر زلاتي _ ما أكثرها _

وليكن شافعي عندك لي ،

انتسابي إليك ، وحبي إياك ، وثقتي بك ،

وأملي فيك ، وخوفي منك ، وحسن ظني بك ..

اللهم ما لنا حيلة إلا أن نتضرع بين يديك ،

ونتذلل لك ، ونثني عليك ،

لعلك ترحم ضعفنا وذلنا ، وتسمع شكوانا وتضرعنا ..

وتغفر لنا ، وترضى عنا .

وتكشف كربتنا ، وترحم أمتنا

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

جزاك الله خير وحفظك من كل شر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.