آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل عام الفتح في ليلتين خلتا من رمضان فغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكه وكان معه عشرة آلاف من الفرسان ، وذلك علىرأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينه.
كتاب حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه الى المشركين:
كتب حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه الى ناس من المشركين من أهل مكه يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم..فأوحى الله تعالى الى رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك..فدل رسول الله صلى الله عليه ووسلم على المرأه التي معها الكتاب ،فارسل اليها على بن أبي طالب والزبير بن العوام والمقداد بن الاسود رضي الله عنهم…..فاتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فقال ياحطب ماهذا؟! فقال :لاتعجل علي يارسول الله ،إني كنت امرءا ملصقا في قريش وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم ،فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ، ولم أفعله كفرا ، ولا ارتداد عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الاسلام…فقال النبي صلى الله عليه وسلم :صدق …فقال عمر بن الخطاب دعني يارسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قد شهد بدرا وما يدريك! لعل الله اطلع على من شهد بدرا فقال :اعملو ما شئتم فقد غفرت لكم ..فدمعت عينا عمر وقال :الله ورسوله أعلم
التماس قريش خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام ، وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأقبلو يسيرون حتى أتو مر الظهران فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفه!.. فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأدركوهم فأخذوهم ،فأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه حبس العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أبا سفيان خطم الجبل حتى ينظر الى المسلمين، فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم تمر كتيبه كتيبه على أبي سفيان حتى اقبلت كتيبه لم ير مثلها فقال أبو سفيان من هذه ؟ فقال العباس هؤلاء الانصار عليهم سعد بن عبادة رضي الله عنه معه الرايه ..فقال سعد يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمه اليوم تستحل الكعبه فقال أبو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار …ثم جاءت كتيبه وهي أقل الكتائب وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان قال ابو سفيان :الم تعلم مال قال سعد بن عبادة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماقال فقال أبو سفيان كذا وكذا ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب سعد ، ولكن هذا يوم يعظم فيه الكعبه ويوم تكسى فيه الكعبه ….
وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح خالد بن الوليد رضي الله عنه على مجنبه اليمنى وجعل الزبير بن العوام رضي الله عنه على المجنبه اليسرى وجعل أبا عبيده بن الجراح رضي الله عنه على البياذقه……ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكه يوم الفتح من أعلى مكه وهو على ناقته ،دخلها وهو يقرأ سورة الفتح وعلى رأسه المغفر … وابى رسول الله صلى الله علي وسلم أن يدخل البيت وفيه الآلهه .. وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحه من الحجبه أن يأتي بمفتاح البيت….فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من طوافه أتى الصفا ،فعلا عليه حتى نظر الى البيت ثم رفع يديه ، فجعل يحمد الله ويدعو بما شاء ان يدعو….
خطبه الفتح:
ثم قام روسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بعد أن فتح الله تعالى مكه على الناس فأوضح لاهلها حرمتها حتى لا يقع في قلوبهم من ذلك شك ولا التباس ..
وتسابق الناس والقبائل للأسلام بعد الفتح.. .. وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكه يوم الفتح تسعه عشر يوما ، يقصر الصلاه فيصليها ركعتين.
الغزوات بعد الفتح :
بعد أن فتح الله تعالى على رسوله عليه الصلاه والسلام بلده الحرام بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه لدعوه القبائل والفئام ، فبعث خالد بن الوليد رضي الله عنه الى بني جذيمه.
يوم حنين (هوازن وغطفان):
ولما كان يوم حنين جمعت هوازن وغطفان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمعا كثيرا فجاؤوا بالصبيان والنساء والابل والنعم فجعلوهم صفوفا ، يكثرون على سول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوهم خلف ظهورهم .. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة آالاف أو أكثر ومعه الطلقاء….فحمل المسلمون يومئذ على المشركين فانكشفو ،فأكب المسلمون على الغنائم ،فاستقبلتهم هوازن بالسهام ، وكانو رماه لا يكاد يسقط لم سهم فرشقو المسلمين رشقا ما يكادون يخطئون …فولى المسلمين مدبرين .. وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانون رجلا من المهاجرين والانصار .. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا واستنصر….
وكان في المشركين رجل يحمل على المسلمين فيدقهم ويحطهم ،فلما رأى ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل، فهزمهم الله عز وجل ، وولى المشركون أدبارهم وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين.
قدوم وفد هوازن مسلمين :
ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد هوازن مسلمين ،فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم ،فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : معي من ترون ، واحب الحديث الي أصدقه ، فاختارو إحدى الطائفتين : إما السبي وإمال المل ، وقد كنت استأنيت بكم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنظرهم بضع عشرة ليلة جين قفل من الطائف ، فلما تبين لهم أن رسو الله غير راد اليهم الا إحدى الطائفتين قالو نختار سبينا.
عزوه اوطاس:
لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عبيد بن سليم الأشعري رضي الله عنه على جيش الى أوطاس،فلقي دريد بن الصمه فقتل دريد وهزم الله اصحابه .
لما امتن الرب جل جلاله على رسوله صلى الله عليه وسلم بفتح حنين وهزمهم الله تعالى، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أموالهم ثم انطلق بها الى الطائف ، وكان ذلك في شوال سنه ثمان ،فحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حصن الطائف…
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد أربعين ليليه أنه لم ينل من أهل الطائف شيئا قال لأصحابه :إنا قافلون إن شاء الله فقال أصحابه نرجع ولم نفتتحه؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :اغدو على القتال ،فغدو عليه فأصابهم جراح،فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : انا قافلون غدا فأعجبهم ذلك ،فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عمرته من العجرانة:
ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف ، ونزل بالعجرانه بين مكه والمدينه …
ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكه فاعتمر من العجرانه حين قسم غنائم حنين، وكان ذلك في ذي القعدة ، وقصر معاويه بن أبي سفيان رضي الله عنهما من رأس رسول الله صلى الله عليه وسام عند المروة بمشقص.
لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوه تبوك ، وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمدينه ….. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الصلاه ، فيصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا ،فلما أن أصبح صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاه الصبح …. وقد نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الحجر ،ثم بيوت ثمود ،فاستستقى الناس من الآبار التي كان يشرب منه ثمود ، فعجنو منها ونصبوا القدور باللحم ،فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأهراقوا القدور ، وعلفو العجين الإبل …ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقه ونهاهم أن يدخلو على القوم الذين عذبو وقال :إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابكم ،فلا تدخلو عليهم ..فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك قال: ستهب عليكم الليله ريح شديدة فلا يقم فيها أحد منكم ، فمن كان له بعير فليشد عقاله ..فهبت ريح شديده ،فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيء….ولما اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من عزوة تبوك ،أمر مناديا فنادى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبه فلا يأخذها أحد..وكان مما تخلف عن غزوه تبوك كعب بن مالك رضي الله عنه عن وكذلك مراره بن ربيعه العامري ، وهلال بن أميه الواقفي ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامهم فاجتنبهم الناس ولبثو على ذلك خمسين ليليه ….ثم بعد ذلك آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبه الله عليهم حين صلى الفجر فذهب الناس يبشرنهم.
قد امتن الرب جل جلاله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزيل عطايا وخيراته ،فبعد فتح مكه وغزوه تبوك التي هي آخر غزواته ، قدمت عليه الوفود ، ليؤمنو به ويعزروه وينصروه ويتبعوا النور الذي أنزل معه ويكونوا من حماته.
وفد ثقيف:
فقدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأنزل لهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم ، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه واشترطوا عليه أن لا صدقه عليهم ولا جهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا.
وفاه عبدالله بن أبي سلول
ولما توفي عبدالله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبدالله رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فساله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه ..فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله أن يصلي عليه ..فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف….وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله .
امره صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بالحج:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه في الحجه التي قبل حجه الوداع ، ثم اردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه ،فامره أن يؤذن بسوره (براءة).
وفد بني تميم:
وقدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيهم الاقرع بن حابس فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :يارسول الله ،استعمله على قومه فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :لاتستعمل يارسول الله ..فكاد الخيران أن يهلكا ، تكلما عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعت أصواتهما فقال أبو بكر : ما أردت الا خلافي؟ فقال عمر : ما أردت خلافك! فانزل الله (سوره الحجرات الآيات 1-3) فكان عمر إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث بعد هذه الآيه حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه النبي صلى الله عليه وسلم .
وفد عبد القيس:
واتى وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوفد؟ قالو:ربيعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى فقالو : يارسول الله ، إنا نأتيك من شقه بعيده ، وان بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ، وإنا لانستطيع أن نأتيك الا في الشهر الحرام ، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا ندخل به الجنه ..وسألوه عن الاشربه .
اسلام سيد أهل اليمامه ثمامه بن أثال رضي الله عنه :
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث خيلا قبل نجد ،فجاءت برجل من بني حنيفه يقال له : ثمامه بن أثال سيد أهل اليمامه……..فقذف الله عز وجل في قلبه ،فذهبوا به الى بئر الانصار فغسلوه فأسلم ثم دخل المسجد.
وفد مسيلمه الكذاب:
ثم قدم مسيلمه الكذاب على النبي صلى الله عليه وسلم المدينه فجعل يقول :ان جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ..فقدمها مسيلمه الكذاب في بشر كثير من قومه ،فأقبل اليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شمام وهو خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعه جريده حتى وقف على مسيلمه في أصحابه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو سألتني هذه القطعه ما اعطيتكها ، ولن أتعدى أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني لأراك الذي فيك ما أريت وهذا ثابت يجيبك عني ..ثم انصرف عنه النبي صلى الله عليه وسلم .
وفد نجران:
وجاء العاقب عبد المسيح والسيد الأيهم صاحبا نجران الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاجان في أمر عيسى ابن مريم عليه السلام ويريدان أن يلاعنا رسول الله عليه الصلاه والسلام فأنزل الله تعالى(سوره آل عمران 59-61) فقال أحدهما لصاحبه :لاتفعل ،فوالله لئن كان نبيا فلاعننا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا ..فقالا : إنا نعطيك ما سألتنا ، وابعث معنا رجلا أمينا ،ولاتبعث معنا الا امينا..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لابعثن معكم رجلا أمينا حق أمين.
اسلم ضمام بن ثعلبه رضي الله عنه وكذلك عدي بن حاتم رضي الله عنه
وفد دوس:
وقدم رجال من دوس ، وفيهم الطفيل وأصحابه فقالو :يارسول الله أن دوسا قد كفرت وأبت فادع عليها… فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبله ورفع يديه …فقال الرؤف الرحيم ، عليه أفضل الصلاه والتسليم :اللهم اهد دوسا وائت بهم ، اللهم اهد دوسا وائت بهم.
وفد أهل اليمن:
وكان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الودود اهل اليمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :جاء أهل اليمن، هم أضعف قلوبا ، وأرق أفئده ،الايمان يمان والفقه يمان والحكمه يمانيه .
وفد كنده :
وقد وفد وفد كنده على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم الاشعت بن قيس.
وفد بجلة وتحريق ذي الخصله :
وكان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه …. وكان في الجاهليه بيت يقال له ذو الخصله وكان يقال له الكعبه اليمانيه والكعبه الشاميه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجرير :ياجرير ألا تريحني من ذي الخلصه ؟..وكان ذو الخصله بيتا ظاهرا لخثعم وبجيله ، فيه نصب تعبد يقال له الكعبه ،فأتاها جرير فحرقها بالنار وكسرها.
اسلام تميم الداري رضي الله :
وقد قدم تميم الداري رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه فأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخر ذات ليليه ، ثم خرج فقال : انه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاه جامعه ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر وهو يضحك ،فقال ليلزم كل إنسان مصلا ، اتدرون لم جمعتكم؟قالو الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني والله ما جمعتكم لرغبه ولا لرهبه ، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيت،فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال.
حديث الراعي:
واقبل راع يسوق غنمه حتى دخل المدينه ،فزوى غنمه الى زاويه من زواياها،ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن الذئب عدا على شاه فأخذها ،فطلبه الراعي فانتزعها منه،فأقعى الذئب على ذنبه فقال :الا تتقي الله ؟ تنزع مني رزقا ساقه الله الي! فقال الراعي :يا عجبي! ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس؟ فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي الصلاه جامعه ،ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للراعي أخبرهم فاخبرهم الراعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق والذي نفسي بيده لا تقوم الساعه حت يكلم السباع الانس…………
ارسال معاذ وأبي موسى رضي الله عنه الى اليمن:
وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى الاشعري رضي الله عنهما الي اليمن فقال: يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تخلفا.
ارسال علي رضي الله عنه الى اليمن:
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا الى اليمن فقال علي : يارسول الله ، تبعثني الى قوم أسن مني ، وانا حديث لا أبصر القظاء؟ فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ، وقال اللهم ثبت لسانه ، واهد قلبه ، ياعلي ، إذا جلس إليك الخصمان : فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ،فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء ،قال علي :فما اختلف علي القضاء بعد… وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ق بعث خالد بن الوليد الي اليمن ، ثم بعث عليا بعد ذلك مكانه ليقبض الخمس ،فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مر اصحاب خالد ، من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل.
ولا تنسونا من دعائكم الصالح