تخطى إلى المحتوى

** [ الموقـــــــ الأول ــــف ] 2024.

  • بواسطة

لاكي

**** الموقف الأول ****

فاطمة فتاة في الثلاثين من عمرها
تزوجت سعيد منذ ما يقارب الخمس سنوات و رزقت منه بطفلين بنت في الرابعة و ولد عمره سنة و نص
علاقة فاطمة بأهل زوجها كانت جيدة نوعا ما
فهي حرصت منذ زواجها على اقامة جسور المودة و التفاهم بينها و بينهم
خاصة أنها تعيش معهم في شقة مستقلة في نفس البناية
و أظهرت حرصا خاصا على برهم و صلتهم و عدم الوقوف على الامور البسيطة
و تغيير الفكرة السائدة عن أن علاقة الكنة باهل الزوج يجب أن يسودها التوتر و الخصومة
و نجحت في ذلك الى حد ما في اول زواجها
الا أن الامور بدأت تتعقد مع الزمن
فما نعيشه ليس كما نسمعه و الحياة تفرض علينا أشكالا متنوعة من البشر
و مواقف عديدة غير متوقعة تفاجؤنا و تحيرنا
و قد نقف عاجزين في الكثير منها

ففاطمة بدأت تشعر بعد تلك السنوات البسيطة
أنها غير قادرة على مسايرة و مجاراة بعض الامور و التصرفات التي تحدث من قبل اهل زوجها
و التي أصبحت من كلاسيكيات الحياة عندها
و أصبح صعبا عليها غض النظر عن الامور التي بدأت تؤثر جوهريا على عدة جوانب
و و باتت تقع في تردد بين العلاقة الطيبة التي تسعى دوما للحفاظ عليها و تحسينها
بين المواقف التي لا يمكن السكوت عنها بحسب رأيها
و التي تؤذيها نفسيا و معنويا و تلقي بظلالها على حياتها الخاصة

************

فمثلا حماتها على الرغم من لطفها مع فاطمة
الا أن حنانها و تعلقها الزائد باحفادها أبناء فاطمة
أصبح ينعكس بشكل سلبي على حياة فاطمة و اولادها
فهي في أي وقت يمكن أن تحضر الى المنزل و تصطحب الصغير في نزهة
او ان تخرج به لشراء الحلوى و اللعب له .. بشكل متكرر و مبالغ فيه
و الطفل بطبيعة الحال مسرور
لعب و لهو و تدليل و حلوى بدون حساب
و كانت فاطمة لا تستطيع صد حماتها و تحرج من أن ترفض خروج ابنها معهافي الأوقات الغير مناسبة
حتى لو بأسلوب لطيف و كانت تشعر أنها توضع تحت الأمر الواقع
الا انها بدأت تشعر جديا بخطورة هذا التصرف و تأثيره بشكل سيء على الطفل و تربيته
فأصبح لا يسمع كلامها يبكي و لا يلتزم بأي قانون أو توجيه
يرغب في الحصول على كل شيء دون حساب
و رويدا رويدا أصبحت فاطمة لا تتحمل رؤية ابنها يبتعد عنها بالتدريج
و ينجذب لجدته و يرغب في قضاء كل الوقت معها
و أصبح هذا الموضوع من المعضلات التي تؤرقها و تقض مضجعها

**************

و ليس هذا هو الجانب السلبي الوحيد في علاقتها بأهل زوجها
فسعيد له اختان كل واحدة منهما داء لا علاج له
فالاولى مزاجية تأتي لزيارة والدتها و حين تعرج لزيارة اخوها في شقته
لا يعجبها أي شيء مما تقوم به فاطمة
فلا عملها و لا طبخها و و لا ترتيبها و لا ذوقها في اللبس و الاثاث و لا أي شيء يمكن أن يرضيها
على الرغم من أن فاطمة تحاول جهدها الترحيب بها و اكرامها بكل ما تستطيع
الا أن التعليقات و التلميحات من اخت سعيد لا تنقطع أبدا
منذ دخولها المنزل حتى خروجها منه
تدخل المنزل …تنظر حولها
تتفحص كل شيء و تبحث عن أي نقص او ثغرة تتصيدها …
تمسح بأصبعها الطاولة …
في ايحاء يحمل اتهاما لفاطمة بتقصيرها في نظافة منزلها و الاهتمام به
تلبس فاطمة فستانا جديدا تعلق عليه قائلة : أتدرين لقد رأيت فستانك هذا في المحل الفلاني قبل سنتين
واحدة في سنك عليها أن تجاري الموضة!
و لا تتوقف التعليقات من أصغر شيء الى اكبر شيء
لماذا اشتريت تلك السجادة — لا داعي للاسراف
لماذا أبناؤك مزعجين — كيف يتحمل زوجك — الله يعينه
و رغم كم الاحباط الكبير الذي تصاب به فاطمة نتاج كل تلك التعلقيات السخيفة الا أنها و حتى حين تحاول رد الاساءة بالاحسان و تجنب الدخول في نقاشات عقيمة فحتى هذا لا يعجب اخت زوجها و تصرخ قائلة :
سعيد ما هذا أنت تعيش مع امرأة لا رأي لها في أي شيء
و لا تعلق على أي كلمة تقال لها و — الله يعينك عليها ههههههههههه
تقولها و تطلق ضحكة توحي أنها تمزح الا أن الهدف المبطن وراء تعليقاتها اللاذعة واضح كالشمس و جارح كالسهم
تكاد فاطمة تنفجر فهي لا تستحق كل هذا و لم تؤذها يوما لتنال منها كل تلك الأذية .. تمسك دموعها رغما عنها

****************

و أما اخته الثانية فهي علة بحد ذاتها وظيفتها و همها ذكر و تذكير سعيد بخطيبته السابقة
تقوم فاطمة بدعوتها الى الغداء
و تحضر ما لذ و طاب
حضرت السمك فهي تعرف انها تحبه
و ما ان جلست اخت زوجها على السفرة حتى قالت :
سعيد هل تذكر نهى كان عندها حساسية من السمك
و من بعدها لا يتوقف الحديث عن نهى
هل تذكر يا سعيد الهدية التي أحضرتها لك نهى و كما سعدت بها
و : هههههه ذكرتني بالموقف المضحك الذي حدث معك انت و نهى حين دعوتها في ذلك المطعم الفاخر

تحترق فاطمة من داخلها و تلتزم الصمت
فهي كأي زوجة تغار على زوجها و ترغب في أن تشعر انها الوحيدة في حياته
الا أن أخته أصبحت سببا في حضور الماضي في كل وقت في حياة فاطمة الزوجية
فهي تتعمد احيانا مناداتها بنهى متذرعة بأنها متعودة و لم تقصد
و حين تحاول فاطمة توجيهها بشكل لطيف و مهذب
تشيح بوجهها بعيدا غير مبالية بما تقوله
و لم تعد فاطمة تتحمل كل هذا
خاصة عندما تجد زوجها ملتزما الصمت في كل ما يحدث
و لا يرد سوى بـ : نعم – ربما – ممممم – أجل

*****************

فلا يكاد ينتهي النهار الذي أتعب قلبها ما بين حماتها و اولادها و اخوات زوجها ان حضرت احداهن
حتى تكون قواها قد أنهكت و ترغب في ان تعيش سويعات الليل في سكينة و هدوء مع زوجها تتبادل معه الحديث و تتفرغ له
تحكي له و يحكي لها .. يتسامران و يروحان عن بعضهما بعد نهار شاق هو في العمل .. و هي في حياتها تجاهد على كل الجبهات و الاصعدة

الا أنه حتى في الليل لا تنفك تشعر بظلال تداخلات اهل زوجها في حياتهم
فاخو زوجها ياتي ليسهر مع سعيد طول الليل حتى ياتي موعد نومه
و على الرغم من انه متزوج الا أن زوجته غير متضايقة من هذا الوضع
فهي تفضل أن يسهر زوجها مع اخوه على أن يسهر مع أحد اخر في مكان ما
و موقف سلفتها هو ما يحرج فاطمة اكثر و يجعل الامر كأنه عاديا …

و ينتهي يوم فاطمة على هذا الحال يوميا
و ما يزعجها أكثر أنه ليس هناك من يسمعها او يتفهمها
فان حاولت مفاتحة زوجها بما يضايقه من اهله و لو بأسلوب لطيف
يواجه كلامها ببرود كبير و سلبية اكبر …
فهو يرى ان كل ما يحصل امور تافهة لا يريد ان يتعب نفسه فيها
و أن يوضع في مواجهة مع أهله من أجلها
و اكثر ما يقوله لها :
انهم اهلي تحمليهم من أجلي .. و لا تحملي الامور أكُثر مما تستحق !

و هكذا تأكل الحيرة قلب فاطمة … عجزت عن إيجاد الحل المناسب لوضعها
حل يريحها دون أن يحرجها أو يضعها في مواجهة صعبة مع الاطراف المعنية

*********************

في رأيك ما هو التصرف الامثل لفاطمة حيال كل ما تواجهه في علاقتها باهل زوجها ??

يتم ارسال الاجابات عبر الرسائل الخاصة لاحدى مشرفات النافذة الاجتماعية

بالتوفيق للجميع لاكي

لاكي

** مشاركة الاخت الغالية bichebicha1 **

السلام عليكم
وانا اقرأ هذه القصة دارت برأسي عدة اسئلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقال أن الصمت هو ابلغ من الكلام، و هذه السيدة سلكت هذا الطريق، لاذت بالصمت و إذا سألنا أي واحد سيقول الصمت افضل تفاديا للمشاكل و سنقول عنها ايضا صاحبة تصرف حكيم فهي بالصمت تقضي على خصومها
و لا تعطيهم فرصة لتخريب بيتها و لكن يبقى السؤال ماذا عن نفسها ؟ ماذا عن راحة بالها ؟ الى حد متى سيظل الانسان صامت أي شيء إلا و له حد .
هل الصمت إذا لازمته الواحدة منا تسمى صاحبة حكمة او تصرف حكيم ؟
هل الصمت ينفع في جميع المواقف ؟

و قصة فاطمة تحمل في طياتها ذلك .
انسانة جد مسالمة بل اكثر من هذا كل من حولها يعرفون انها لا تقوى على الكلام او الانتقاد او قول أي شيء فهي بالنسبة لهم ليست طيبة و حنونة …او كما تظن نفسها هي انها تتصرف هكذا تفاديا للصراع معهم او حفاظا على بيتها او ارضاء للزوج ….كل هاته الاشياء هم لا يروها بل حكمهم عليها انها سلبية ويلعبون على نقط ضعفها الا هي عدم القدرة على الحديث و بهذا يتلذذون بتدخلاتهم لحرق اعصابها حتى يخرجونها عن صوابها فهم غير سعداء بردود فعلها بالعكس فهم يموتون بالقهرة داخليا لانها لم تعطيهم الفرصة لذلك و لكن لا بأس أن نحسسهم ان لنا رأي أن نحسسهم بأن شخصيتنا ليست ضعيفة او صمتنا ليس خوف منهم او من كلامهم …..لان حتى الكلام فيه و فيه أي اقصد ردنا على الاخر هناك ردود تشعل النار و تخلق مشاكل كثيرة و لكن فيه ردود تكون لبقة و لكن في نفس الوقت تحمل معنى أي رد على ما تلقيناه .

و لنناقش اول نقطة وهي حماتها ارى ليس عندها مشكل معها كل ما في الامر أن هذه الجدة تحب تدلع ابن ابنها لا أظن انها تريد ان تفسده بالقدر ما تعبر عن حبها له أو تريد ان تجدبه عندها ربما انها ايضا تنطلق من مفهوم
ان ابناء الابن يحبون و يفضلون جدة امهم كل شيء جائز فكان الخطأ الذي ارتكبته فاطمة أنها لم تحاول ان تعارض هذه الحماة فظلت صامتة طبعا سيأتي صعب ان نوقف ما حدث او ننتقد او نلوم ….أن نعارض ليس ان نقول لا أو نقول لا تصطحبيه هذه كلها كلمات مادامت علاقتها طيبة مع الحماة ساقول لها يا امي أنت بتقويه علي هذه المرة قبل ان تشتري له شيء قولي له ان يستمع لكلامي حتى تشتري له اطلبي منه ان يقوم بشيء ولو بسيط
و بعدها اشتري له او اصطحبيه معك اريدك ان تحسسيسه بان ما ياخذه منك مكافآة فهو لا يفهم و مرة مرة عاقبيه يا امي ليحس ان فيه عقاب و ايضا لا تنفدي كل طلباته سيصبح متمرد . و في نفس الوقت لما يدخل ابنها الى البيت عليها ان تحاكيه و تقول له ان الجدة اشترت لك هذا و هذا لانك طفل مهدب و انك تسمع كلام ماما .

انا بالنسبة لاخته من الواضح ان الصمت يقهرها لكن في اشياء الانسان يصمت فيها و فيه اشياء تتطلب الحديث و صمتك كما قلت لم يفسر على انه تفادي للمشاكل بل تحول على انه لا رأي لك او ضعيفة الشخصية و اعود اكرر فيه مواقف تتطلب الصمت و فيه مواقف تتطلب الحكمة أي تتطلب عقل ان يرد على الخصم و لكن رد يحمل كل ما نريد أي له مغزى أي كما نقول إن صح التعبير هي شتيمة و لكن بادب و ممكن صاحبها لن بفهمها في الوقت الراهن .
مثلا لنأتي للمواقف التي وقفتها مع الاخت الاولى من انتقادات عوض ان اسمع ان لا رأي لي …اي كلمة قالتها
ارد عليها مثلا فستانك ….اه اعرف هذا اصلي لا افضل ان اساير الموضة بل افضل ان البس ما يلائمني
و يلا ئم سني لكن مع ذلك فاختياراتك في اللباس تعجبني لا انكر هذا فانت صاحبة ذوق رفيع بالمناسبة فساتينك من اين تشتريها ؟ اسئلة تافهة و لكن احاول ان اهاجم خصمي بتصرفاته نعم احاصره بتصرفاته
اطفالك مزعجين ياه يا فلانة اطفال هذا اليوم ما يسمعوا الكلام هذا الجيل جيل التكنولوجيا و ابتسم …..الله يهديهم اطلبي للأبناء اخيك الهداية عند صلاتك .
الاهم هو ان اقول ما بداخلي لا اترك الكلمات تحبس في داخلي بركان لا يجد أين ينفجر فيعود لي و يحرقني لا احد يحب المشاكل فردي لا يعني سارد عليها خلاص سيخلق مشكل لا هي تعبر عن وجهة نظرها و انا اعبر عن وجهة نظري بكل ادب و كأننا بصدد النقاش العادي و لكن دون ان اعطيها الفرصة لتطور النقاش و يصبح حاد دائما اترك النقاش في اطار عادي و بسيط جدا .
لان صمتك هو من دفعها تنعثك بأن لا رأي لك و صمتك ايضا سيجعلها ذات يوم تطالبك باشياء انشاء الله تقول لك تعالي نظفي لي بيتي ؟ فهم يعتبرون صمتك ضعف إذن توقعي أي شيء منهم .

بالنسبة لاخته الثانية الزوج التي تثير الماضي كلما حلت ضيفة عليهم فهذا واضح انها تحب ان تحرق اعصاب الزوجة
و مادام الزوج سلبي و غير قادر على وضح حد لاخته نعم لان لو ان الزوج اخذ موقف لما تكررت المسألة و صمت فاطمة ايضا يجعلها تستمر في الحكي عن الماضي و لا اظن ان فيه زوجة ستظل صامتة لسنين
لان لا بد سيأتي يوم و تنفجر إذا لم تنفجر في وجوهمم ستنفجر في وجه الزوج و ستعقد الامور لهذا عوض ان تصمت لاشاركها في ذلك بمجرد ما تقول نهى اقول لها صحيح كانت لا تحب السمك ….من لا يحب السمك
و هو مملوء بروتينات اه عندها حساسية مسكينة ضائعة ….أناقش الماضي كأنه لا يهمني اطلاقا تنادي علي باسمها احسن شيء لن ابالي بل لن التفت لها فالانسان لما نعرف هدفه من هذه التلميحات خلاص نلعب معه نفس لعبه دون عصبية دون قول كلمات جارحة لا بل لنجاريه و نبتسم في وجهه بل اضيف لها و اقول لها فعلا فيه اناس لا ننساهم مثل نهى لا اترك لها الفرصة للحديث عن الماضي بل ساصبح انا من اتحدث عن الماضي مادامت لم تريد ان تتوقف عن ذلك و بهذا ستتعب من هذا الموضوع بل ستدرك انه لم يبق يحرك فاطمة ممكن ان اناديها انا باسم نهى و اقول لها هذا الاسم تحبيه سأبدأ اناديك به ما رأيك و ابتسم .

ناتي لاخ الزوج الذي يأتي للسهر عندهم على فاطمة ان تقتحم سلفتها نعم تعزم نفسها عندها و عوض ان يتعود كل يوم على المجيء عندنا سنصبح نحن نذهب عندهم او تطلب من سلفتها ان تاتي مع زوجها لتعطي لنفسها
فرصة لتذهب عندها لتحس الاخرى بالانزعاج .
أما الزوج حكايته حكاية لكن كان عليك ان لا تحسسيسه انك تشتكي لهم منهم و اقتحميه انا لا اشكي لك لتاخذ لي حقي او اقول لك عاقبهم لا انا اريد ان اقول لك ما حدث اريد ان تسمعني فقط لان انت فيك اخي و زوجي و ابي إذا لم اتناقش معك مع من اتناقش حتى إن اقتضى الامر اكتب له رسالة و اعبر فيها عن كل ما بداخلي و اقول له هذا لانني لا اجد وقت لاراك وقت لاجلس معك وقت لاشكي لك انا لااريد شيئا كل ما اريده ان تسمعني و لا اطالبك بشيء سوى ان تسمعني هذا ابسط شيء اطالبك به . فهو ايضا ربما يراك سلبية و سيصدق انك كذلك
من خلال اخواته .
و في النهاية اقول لاي واحدة ان الصمت ليس دائما هو الحل فهناك مواقف تتطلب الرد و لكن كل شيء يتوقف على اسلوبنا في الرد أي إذا كان الصمت حكمة فليكن ردنا ايضا يحمل في طياته حكمة .
و اضيف شيء إذا ردينا و عبرنا عما بداخلنا نهدأ داخليا و ايضا لا نحتاج للزوج او ننتظر منه أي تدخل
الاهم هو الحرص على عدم قول شيء نندم عليه .

** مشاركة الاخت الغالية UM FARIDA **

رد الموقف الاول

في البداية احب افكركم بقول الله تعالى

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

انا ام لطفلين ولم اشعر بمعانة الام الا عندما انجبت اطفالي وكم تعاني الام في تربية صغارها فهى تحرم من اقل حقوقها في الحياة تنام نوم متقطع تاكل بعد ان يشبعوا فيكون الاكل بارد وفقد طعمه حتى الحمام يكون سرييييييع جدا

وصى الله ورسوله بالام وجعلها الله طريق الابناء للجنة
لذا على الزوجة المحبة ان تعين زوجها على طاعة امه ورضائها ليضمن دخوله الى الجنة

وذلك طبعا على الا تكون طاعتها على حساب كرامة الزوجة او تربية الابناء ولكن يجب على الزوجة التصرف بشكل دوبلوماسي يخرجها من المأزق بدون غضب الام او الزوج وبدون ايضا ان تفرط في حقوقها وقد يستلزم ذلك بعض التفكير والمجهود والا تستحق الجنة القليل من المجهود

اولا بالنسبة لموقف الجدة مع الحفيد

طبعا لا يمكن لاى حد انه يفرق بين الجدة وحفيدها التي وبدون شك تحبه حبا جما

ولكن على الام الخائفة على ابنها ان تقف عدة مواقف جادة
اولا مع نفسها
هل فعلا خروج الجدة المتكرر مع الطفل هى التي تؤثر في سلوكة ولا هناك تقصير من الام وعليها ان تضع في عقلها اثناء التفكير
عنصرين
الاول ان الا يكون في قلبها شئ وهى تحكم هذا الحكم
الثاني ان تراعي الام طبيعة السن لطفلها ففي سن العام وحتى يصل الى الثلاث اعوام يكون الطفل مثل المراهق الصغير متمرد غاضب يريد ان يستقل ولضعفه وعدم قدرته على الاستقلال يغضب ويعبر عن غضبه بالبكاء المتكرر واحينا يصاب بنوبات غضب عارمة اذا ما رفض له طلب فيخبط بقدميه ويرمي نفسه على الارض و غيرها من الامور الغير مقبولة على الاطلاق وليس لهذا علاقة بالجدة كان سيفعله حتى لو لم تكن الجدة موجودة اصلا
وعلاجه هو تجاهل نوبات الغضب تماما وعدم الرد على البكاء المستمر حتى لايعرف الطفل ان هذه وسيلته للضغط على الام

بعد ان فكرتي وتاكدتي من العنصرين وان حكمك حيادي واتضح ان الجدة تؤثر سالبا في سلوك طفلك

ثانيا الموقف الاخر يكون مع الجدة
ويكون موقف جاد حازم ولكنه دوبلوماسي كيف
مثلا ان تنتهز الام فرصة تجمع عائلي وتفصح انها قررت عمل جدول لتنظيم يوم ابنها بشكل مفيد وانها قررت ان يكون للجدة دور في هذا الجدول وان يكون الخروج معك يا امي يومي السبت والاربعاء وتبدا بتعداد الانشطة التي سيقوم بها الطفل على مدار الاسبوع فهذ اليوم للصلصال وهذا للعب بالالوان وهذا للعب اثناء الحمام وهكذا ويمكن ان تنزل ومعها الحفيد للجدة لكي تشاركهم النشاط اللعب مثلا بالالوان فهى بذلك لم تحرمه من جدته ولم تحرم جدته منه واصبحوا ينشغلان بما ينفع وامام عيني الام التي تعطي ارشادات هادئة للطفل اذا اخطاء

اما عن الاخوات فنبدا بالاخت الاولى والتي لايعجبها شئ وتنتقد كل شئ

اذا كنتي عزيزتي الزوجه عاملة كل ما عليكي قدر الامكان ومرحبة بضيفاتك كما امرك الله ورسوله فلا تبالي من كلامها واعتبريها لا تقول شئ فهى قادمة لكي تجلس معكي وليس لتقيمك فعتبريها لاتقول شئ بل لا تظهري ايضا غضبك او حزنك لان اذا اظهرتي ذادت فيها
بل كوني دبلوماسية تعيب على فستانك وتقولك موضته خلصت ردي وقولي بس لايق عليا كتير اذا تمسح بيدها تلاقي تراب قولي والله التراب كتير في هذه المنطقة
وهكذا ردود دوبلوماسية لاتزعل حدا وتبرد نارك واحتسبي واذا غضبتي فتوضئي
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }
عن ‏ ‏سهل بن معاذ بن أنس الجهني ‏عن ‏أبيه :‏ عن النبي ‏- صلى الله عليه وسلم -‏ ‏قال ‏: ( ‏من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيّره في أي الحور شاء )

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تجرع عبد جرعة أفضل أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله )

فكظمي غيظك حبيبتي ولا تجعلي له مكانا في قلبك

اما عن الاخت الثانية والتي تذكر دائما بالخطيبة السابقة

اذا كانت مشكلتك بالغيرة حطي في بالك اذا كانت تعجبه ليه ما تزوجها وليه فسخوا الخطبة ماكانو تزوجو وخلصنا

لكن يمكنك حسم هذا الموقف مع الزوج في دلع ودلال حبيبي انا بزعل من هذه السيرة ممكن ما تفتحها واذا فتحتها اختك ما تتممادى معاها انا اغير عليك كتير
واذا انفتحت السيرة لا تظهري اى اهتمام لو اظهرتي لتمادت هذه الاخت في غيظك فقط انظري لزوجك بنظرة حانية كلها حب لتذكريه وهو كفيل انه يغلق الموضوع ان شاء الله
اما عن اخو الزوج فلا يمكنها غير ايضا لفت نظر زوجها انا اريد الجلوس معك ونقضي ليلتنا معا ما رايك ان تجعل سهرتك مع اخوك مرتين بالاسبوع فانا احتاجك بجواري لنتقرب من بعض اكثر
وذلك لانها لايمكنها التعامل مع اخو الزوج مباشرة لايجوز هذا شرعا

الحياة صعبة جدا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) وتحتاج منا الكثير من التعب والمجهود
الراحة بالجنة ان شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.