بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فقد جاءت الشريعة بالنهي عن التدافع الجسدي والملامسة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، والدليل على ذلك نلخصه في النقاط التالية :
1- قال تعالى : " وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير" .
( فكانت المرأتان تحبسان غنمهما عن الماء كي لاتزاحمان الرجال) .
2- عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل بابًا للنساء ، وقال : " لا يلج من هذا الباب من الرجال أحدا " .
( فقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم بابًا للنساء ؛ كي لايحدث تدافع وتصادم مع الرجال ) .
3- دخلت على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مولاة لها فقالت لها : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً ، فقالت لها عائشة : لا آجرك الله خيراً ، لا آجرك الله خيراً ، تدافعين الرجال ؟! ألا كبّرت ومررت ؟
( فقد نهت عائشة رضي الله عنها تلك المرأة عن مزاحمة الرجال ومدافعتهم ) .
4- قال صلى الله عليه وسلم للنساء عندما اختلطن بالرجال في الطريق بعد الخروج من المسجد: " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " ، يقول الراوي : " فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به "
( فالتزم النساء حواف الطرق كي لايحدث تصادم مع الرجال ) .
5- قال صلى الله عليه وسلم : " لأن يطعن في رأس رجلٍ بمخيطٍ من حديد خيرٌ من أن يمس امرأةً لا تحل له " .
( والمِخْيَط هو الإبرة التي يخاط بها ، وفي الحديث وعيد شديد لمن يتعمد ملامسة امرأة لاتحل له ) .
ـــــــــ
وبهذه الأدلة نصل إلى :
1- الاختلاط المحرم هو ما كان فيه تضام وتلاصق بالأجسام .
2- لايجوز للمرأة أن تدافع الرجل وتزاحمه ( كما يحدث في طوابير الخبز وغيرها ) ، كما لايجوز للرجل ملامسة امرأة أجنبية ومزاحمتها ، وعلى الرجال مساعدة النساء كما في قصة موسى – عليه السلام – مع المرأتين .
3- لايجوز للمرأة أن تجلس بجوار رجل أجنبي ، كما لايجوز لرجل أن يجلس بجوار امرأة أجنبية سواء في الجامعات أو في وسائل المواصلات المختلطة أو غيرها . ( الأجنبي هو من ليس بمحرم ) .
4- على النساء التزام حواف الطرق قدر المستطاع ( في حالة وجود رجال بالطريق ) .
5- لايجوز للرجل مصافحة المرأة الأجنبية ، ولايجوز للنساء مصافحة الرجال الأجانب ، وعلى الجميع غض البصر والتزام الأدب . وبالله التوفيق .
ملاحظة : كتبت هذا الموضوع لما نراه من مهازل في بلادنا وأتمنى أن تستفيدوا به
فعلا هذا حال مجتماعتنا اليوم علاقات محرمة وتلامس والله يعلم شو كمان
اللهم اهدي شباب وبنات المسلمين يارب
والله نحن نعاني منه وخاصة عند السفر لبلدة اخرى و لقلة وسائل النقل تجد الرجال و النساء يتسارعو للركوب و لاأحد يحترم الأخر لو يكثر التدافع و الله شيئ ينفر منه القلب يعني لو دعو للصلاة ما تدافعو بهذا الشكل
الله يهدي امة محمد
نعم ، نسأل الله لنا الهداية وللمسلمين .. ءامين .
ونحن في مصر نعاني نفس المشكلة في وسائل المواصلات ( في الحافلة أو الميكروباص )
هناك بعض الحمقى من الرجال يسارعون إلى الركوب ويدافعون النساء ولايتركون لهن مجالا للركوب ، فأين هم من فعل موسى عليه السلام مع المرأتين ؟؟ أين المروء ؟؟
أيضًا بعض الرجال يتعمدون الجلوس بجوار النساء ، وقد يتعمدون ملاصقتهن وتحسس أجسامهن ، ويدعون كذبًا أن هذا لم يكن متعمدًا أخزاهم الله !! أين هم من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ووعيده ؟؟
حقًا يا أختاه لو دعوا إلى الصلاة لم يتدافعوا هكذا !
لكن .. أبشرن
لقد سننت سنة حسنة ! وأدعو الجميع لفعلها .
عندما أضطر لركوب الحافلة أسحب النساء بجواري ، ولا أركب بجوار رجلٍ أبدًا ، وأعتب على من تجلس بجوار رجل من أخواتي ، وبذلك كلما ركبت حافلة أعلِّم النساء هذه السنة وآخذ أجر من طبقها .
ولقد قالت لي زميلة ذات يوم : أنتِ معقدة ومتعنتة ، والناس سيقولون عليكِ مجنونة !
لكن أنا لايهمني كلامها ، طالما أني أفعل مايرضي الله .
ولي رجاء عندكن : إن استفدتن من الموضوع فانشرنه .