لقد عم وطم تداول(وصية مكذوبة عن شيخ أسمه أحمد وهو يهدد من لم ينشرها بكل أنواع المصائب)ووصلتنى مرات ومرات وعلى فترات عبر البريد الإلكترون .وكنت أتجاهل ولكن تكررت .فقررت أن أكتب هذة الفتوى لفضيلة الشيخ يوسف القرضوي (جزاه الله خيراً)بهذا الخصوص.وان شاء الله تنفع كل من يقرءها. و نتعاون على نشرها لتعم الفائدة (وتصلح بإذن الله ما أفسدته الوصية بوصولها الى من وصلت اليه الوصيةوغيرهم.وبالله التوفيق.****
فتوى الشيخ القرضاوي حفظه الله:
قال:لقد سأل الكثرون عن هذة الوصية وهى وصية ليست وليدت اليوم ولا الامس .
فقد رأيتها منذ عشرات السنين:وهى تنسب الى هذا الرجل المزعوم المسمى الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم النبوى .**
وطالما سألنا الناس في المدينة وفى الحجاز عن هذا المدعو الشيخ أحمد وعن وضيفته فلم نعثر له على أثر.ولم نسمع له من خبر،ولم يعرف في وقت من الأوقات هذا الشيخ أحمد ولا رأه الناس فى المدينة فى يوم من الأيام ولم يسمعوا هناك هذا الخبر.
ولكن جاء من يشيع فى بلاد المسلمين مثل هذة الوصايا المخزية.
هذة الوصية بما فيها ليس لها قيمة ولا اعتبار فى نظر الدين .
فبعض هذة الوصية مما لا يحتاج الى رؤيا يراها الشيخ أحمد ويرى فيها الرسول(صلى الله عليه وسلم)فى المنام فيما يزعم أن الساعة قريبة .وأن القيامة ستقوم وأنها قرب قوسين أو أدنى .فهذا مما لا يحتاج الى وصية للشيخ أحمد ولا للشيخ عمر.وأن القرءان قد صرح بذلك فقال تعالى:"لعل الساعة تكون قريباً".(الأحزاب)وقال (صلى الله عليه وسلم)
"بعثت أنا والساعة كهاتين".)
(حديث متفق عليه من حديث أنس وسهل بن سعد).
وأشار بسبابته وبإصبعه الوسطى.
فلسنا بحاجة الى من يذكرنا بذلك .وبعض هذة الوصية كخروج النساء سافرات ،وانحراف الناس عن الدين لسنا فى حاجة الى من يذكرنا به أيضاً.فعندنا كتاب الله وسنة رسوله(صلى اللع تعالى عليه وسلم)هما كافيان شافيان مغنيان.
وقد قال الله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً".(المائدة).
إن من يضن أن دين الإسلام بعد أن أتمه الله تعالى وأكمله فى حاجة الى وصية يوصى بها إنسان مجهول يكون قد شك فى هذا الدين وفى كماله وفى تمامه.
ديننا قد تم وأكتمل وليس فى حاجة الى وصية من الوصايا.
أن هذة الوصية تحمل فى طياتهادليل كذبها ودليل تزويرها .فصاحبها يهدد الناس ويخوفهم إذا لم ينشروها أن تصيبهم المصائب وتحل بهم الكوارث .وأن يموت أبنائهم وأن تفقد أموالهم .وهذا ما لم يقل به إنسان .حتى في كتاب الله (جل جلاله)وفى سنة رسوله(صلى الله تعالى عليه وسلم)لم يؤمر الناس أن كل من قرأ القرءان كتبه ونشره .وأن من قرأ صحيح البخارى كتبه ونشره وإلا حلت به المصائب.فكيف مثل هذة الوصايا التخريفية؟
هذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل مسلم يفهم الإسلام فهماً صحيحاً.
وتقول الوصية الزائفة:أن فلان فى البلد الفلانى نشر هذة الوصية فرزق بعشرات الألاف من الروبيات.وهذا كله تخريف وتضليل للمسلمين عن الطريق الصحيح وعن اتباع السنن والأسباب التى وضع الله عليها نظام هذا الكون.
فالرزق له أسباب وله طرائقه وسننه.أما أن يعتمد الناس على مثل هذة الاوهام وعلى مثل هذة الخرفات ،فهذا تضليل وانحراف بعقلية المسليمين.
أنا نربأ بالمسلمين أن يصدقو مثل هذة الخرافة.وأن يظنوا أن من نشر مثل هذة الوصية المكذوبة يختص بشفاعة النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم)كما قال كاتب هذا الكلام الباطل .فإن شفاعة الرسول(عليه الصلاة والسلام)لأهل الكبائر من أمته كما جاء في الأحاديث الثابتة.
وقد قال النبيى (صلى الله عليه وسلم):أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.(رواه البخاري).
هذا وبالله التوفيق .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على البشير النذير.آمين.
اللهم انفع بهذة الكلامات كل من مر عليه.
وإليك فتوى الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – في هذه الوصية ..
http://www.alsalafyoon.com/ArabicPosts/WaseitAhmed.htm