تخطى إلى المحتوى

الوفاء والغدر " سلسلة هيا بنا نحيا بمكارم الأخلاق "متميز 2024.

لاكي


لاكي

أخوتى فى الله
إن من مكارم وفضائل الاخلاق التى يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة فضيلة :
الوفاء بالعهود

لاكي

الوفاء عكس الغدر

قال تعالى:
(َالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ..)
البقرة: 177

وقال سبحانه تعالى :
{وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً}
الإسراء: 34

قال عز وجل :
( الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق )
[ الرعد : 20 ]

ما هو الوفاء؟
الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات

قال تَعَالَى :
{ وَأوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ }
النحل : 91

لقد حثنا ديننا الحنيف على الوفاء بالعهد فإذا أبرم المسلم عقدا فيجب أن يحترمه
وإذا أعطى عهدا فيجب عليه أن يلتزم به لأن ذلك من تمام الإيمان فيعرف بين الناس بأن كلمته ميثاق غليظ

لاكي



الوفاء له أنواع كثيرة منها:
الوفاء مع الله:
بين الإنسان وبين الله سبحانه عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله يقول الله عز وجل:
قال تعالى :
{
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ, وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ.}
يـس: 61:60


الوفاء مع رسول الله:
ومن الوفاء التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والعمل بها
فذكر جل وعلا أن المخالف لأمر النبي على خطر عظيم من أن تصيبه فتنة بالزيغ والشرك والضلال أو عذاب أليم
نعوذ بالله من ذلك وقال عز وجل :

قال تعالى :
{
وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
الحشر:7


ومما جاء في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
ما رواه الشيخان البخاري ومسلم رحمة الله عليهما في الصحيحين

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله )

ان الوفاء بالعهود والعقود من أهم الفرائض التي فرضها الله تعالى لنظام المعيشة والعمران
فالله سبحانه وتعالى فرض علينا الصلاة وهو غني عن العالمين
لنؤدب بها نفوسنا لنعيش في الدنيا عيشة راضية ونستحق بذلك عيشة الآخرة المرضيةفيجب الوفاء بها فى وقتها

قال تعالى :
(إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )
النساء :103

الوفاء بالعقود والعهود:
والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين فيجب عليه ألا يؤديه

الوفاء بالكيل والميزان:
فالمسلم يفي بالوزن فلا ينقصه لأن الله تعالى قال:

قال تعالى:
{
وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }
هود: 85

الوفاء بالنذر:
والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه والنذر:
هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله سبحانه- ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر

قال تعالى:
{
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا }
الإنسان: 7

ويشترط أن يكون النذر في خير أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه

لاكي

الوفاء بالوعد:
المسلم يفي بوعده ولا يخلفه فإذا ما وعد أحدًا وفي بوعده ولم يخلف لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)
متفق عليه

الوفاء بالديون
ويقصد بالديون حقوق العباد ومظالمهم ان الله سبحانه وتعالى يتجاوز لعبده عما أقترفه من ذنوب فى حقه أما مطالب العباد فهى منقولة للعباد
ودين الآسلام بين لنا مدى حرص الآسلام على حقوق اللآخرين وجاء لينظم علاقة الآنسان بالله عز وجل
ووضح لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خطورة من تداين بدين بأنه مثل المفلس
وسؤل عن المفلس من أمتى قال من يأتى يوم القيامة بصيام وصلاة وحج
ويأتى وقد شتم هذا ولعن هذا وسفك دم هذا ويأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى انتهت
حسناته فيأخذ من أعمالهم السيئة ويضعها فوقه لذلك يجب الوفاء بالديون قبل الممات

والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشهيد وهو ماله من منزلة عند الله
(يُغفَرُ للشهيدِ كلَّ ذنبٍ ، إلا الدَّيْنَ )

الراوي: عبدالله بن عمرو
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وهذا الحديث يحثنا على الا أن يتساهل المسلم فى سداد الدين ولا يتداين الا عند الضرورة القصوى

وقد روى عن النبى
(نفس المؤمن مُعَلّقة بدَيْنِه حتى يُقْضى عنه )

الراوي: أبو هريرة
المحدث: الترمذى
المصدر: سنن الترمذى
خلاصة حكم المحدث: حسن

لاكي

الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود وهي الغش في الكيل والميزانوما شابه ذلك يقول الله تعالى-:

قال تعالى:
{إن الله لا يحب الخائنين}
الأنفال: 58

وقال تعالى:
{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
البقرة: 27


واخلاف الوعد من الذنوب الهادمة المفسدة للعمران
وما فقدت أمة الوفاء الذي هو ركن الامانة وقوام الصدق الا وحلّ بها العقاب الالهي
ولا يعجل الله الانتقام من الامم لذنب من الذنوب يفشو فيها كذنب الاخلال بالعهد والاخلاف بالوعد

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
« إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض؛ فأقضي له على نحو مما أسمع منه
فمن قطعت له من حق أخيه شيئا، فإنما أقطع له قطعة من النار »
متفق عليه

ولقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن الوفاء بالعهد مطلوب فى كل نواحى الحياة ومنها :

أداء الدين لمستحقيه وعدم المماطلة فيه من الوفاء

" من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله "
رواه البخاري

والمعاملات المالية بين الناس حدد الله لها قاعدة هامة ذكرها الله في كتابه الكريم ألا وهي عدم أكل هذه الأموال بالباطل فقال سبحانه
قال تعالى :
{
وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ }
البقرة : 188

إن الإخلال بالعهد من أجل مكاسب مادية وخاصة بعد تأكيده بالإيمان فهنا يكون العقاب في هذه الحالة بأشد أشكاله :

قال تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناًّ قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
آل عمران : 77

ولنا لقاء قادم بمشيئة الله

لاكي


" بارك الله فيكِ وجزاكِ خير "

سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار،حتى أنه بعد الانتهاء من كتابة وثيقة صلح ومعاهدة الحديبية ـ والتي كان من بنودها : " من جاء إلى المسلمين من قريش ليُسْلِم رده المسلمين إليهم "، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ وهو في قيوده هاربا من المشركين في مكة ، فقام إليه أبوه سهيل ـ مفاوض قريش ـ فضربه في وجهه ، وقال : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إليَّ ، فأعاده النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمشركين ، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين أَأُرَد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! ، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا، وإنا لا نغدر بهم ) ، ثم طمأنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائلا : ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا ) رواه أحمد .
و قبل غزوة "بدر" يخبره حذيفة بن اليمان، والحديث في "صحيح مسلم": أن كفَّار "قريش" قد أخذوه قبل أن يدخل المدينة هو وأبا حُسَيل، فقالوا إنكم تريدون محمدًا، قلنا: ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عَهْد الله وميثاقه لننصرفَنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معك يا رسول الله. ومع أنه كان في أشد الحاجة إلى الرجال ليقاتلوا معه ضد المشركين، المشركين الذين أخرجوه من مكة، الذين سفكوا دماء المسلمين واستحلوا أموالهم، وعذبوهم أشد العذاب، وبالرغم من كلِّ هذا، قال لهما رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((انصرفَا نَفِي لهم بعَهْدِهم، ونستعين الله عليهم)).
وهذا الخليفة عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " يرسل إليه أبو عبيدة بن الجرَّاح يستفتيه في فتوى غريبة جدًّا، ويقول له: إنَّ أحد الجنود قد أمَّن قرية من بلاد العراق على دمائهم وأموالهم وهي في طريقنا، فأجابه الفاروق عمر – رضي الله عنه؟ قال بعد حمد الله والثناء عليه: "إن الله – تعالى – قد عظَّم الوفاء، ولا تكونون أوفياء حتى تفوا، فأوفوا لهم بعهدهم واستعينوا الله عليهم".

"جعلنا الله وإياك ِمن الأوفياء "

موضوع مهم جدااا

في وقتنا و قد ننسى أن نوفي بعوهودناااا

((

نسأل الله الهداية و الفلاح

حتى لا نكون من المنافقين

جزاك الله خير

تذكرة عطرة

[QUOTE=K.S.A..;13096131]

" بارك الله فيكِ وجزاكِ خير "

"جعلنا الله وإياك ِمن الأوفياء "

اللهم آمين يارب العالمين
شكرا لك
غاليتى /K.S.A

لاكي

[QUOTE=☺أم إبراهيم☺;13096156]موضوع مهم جدااا

في وقتنا و قد ننسى أن نوفي بعوهودناااا

((

نسأل الله الهداية و الفلاح

حتى لا نكون من المنافقين

جزاك الله خير

تذكرة عطرة

اللهم آمين يارب العالمين
شكرا لك

غاليتى / أم إبراهيم

لاكي

ما شاء الله موضو ع رائع
حفظك الرحمن ورعاك
[QUOTE=ثِمال;13103797]ما شاء الله موضو ع رائع
حفظك الرحمن ورعاك

شكرا لك
غاليتى / ثمال

لاكي

بارك الله فيك اختى الغالية وجزاك كل خير

[QUOTE=asmaabhr;13103989]

بارك الله فيك اختى الغالية وجزاك كل خير

شكرا لك
غاليتى / اسماء

لاكي

أخوتى فى الله

الأمانة والعهد
إن الوفاء بالعهد يجمع كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً
وهذا يعم معاشرة الناس والمواعيد وغير ذلك وغاية ذلك حفظه والقيام به

جاء في الحديث الشريف :
( أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حِفظُ أمانةٍ ، وصدقُ حديثٍ ، وحُسنُ خليقةٍ ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ )

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث : الالبانى
– المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1718
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالأمانة ركن من هذه الأركان الأخلاقية الأربعة
التي لا يعدلها شيء في الدنيا بل قد تكون سببا في إقبال الدنيا على العبد لما يجده الناس فيه .
والأمانة صفة مميزة لأصحاب الرسالات
اللهم اجعلنا واياكن منهم


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.