تخطى إلى المحتوى

الياسمينة والبحر 2024.

  • بواسطة

ما بين بسمة الامل المفقودة … وندى العمر التائه … هناك افق اكثر بعدا من غروب الشمس في بحر يلتقي بسماء نجومها بعيدة جدا بدليل صغر حجمها وضألة نورها …
وقفت ورقة الياسمين معاتبة البحر يوما … والحيرة تمزقها … وبياضها يتأكل بحزن منكمش باصفرار ورتوش سوداء داكنة على عرقها الصغير …
قالت له :
ما اكثر تقلباتك وما اصعب ارضائك وما اكبر خزائنك وما اعظم اسرارك …
قال لها البحر باسما : انا البحر ولذلك سميت البحر مع كل اختلافاتي …
قالت له : لماذا انت هادئ … هائج … مائج … قبيح … جميل … سعيد … حزين …
قال لها ( بعد برهة من التفكير بتنهيدة عميقة ) : وما ادراك ما في اعماقي … وما ادراك ان الناظر لي يرى بعيونه يرى ما تري انت … هناك من يحسبني مجمع للمياه … برابط مع الرياح او القمر او غيره … ولكني غير ما تراه العيون وغير ما تعتقده القلوب …
قالت له غاضبة : يا لغرورك … تحسب نفسك قادر بتلقائية منك … ومميز لما في اعماقك …!!! قد اتفق معك باختلاف الناظر اليك … وكل حسب افق نظره او حدود تفكير عقله … ولكنك لا تملك جمالي وعبيري …
قال لها ( وهو يتامل مفعول الزمن عليها ) : صدقت يا ياسمينتي الغالية الصغيرة … انت رمز للجمال وعنوان للعبير … ومصدر الهام لكل المحبين … ولن املك يوما ما تملكيه … انا البحر في ثورتي وهدوئي … والبحر في اسراره وحكمته …
انظري الى تلك السماء بانصهارها معي والى نجومها التي تظهر بحجم وريقتك ونورها … وفكري رويدا ما سبب تطابق قطيرات الامطار مع مياهي وندى وريقتك … رغم اختلاف وتباين الطعم والعبير …
وفكري كم عمر مياهي وحجم وعمر تلك النجوم الصغيرة ومقدار نورها … وكم عمرك … وكم يدوم جمالك وعبيرك …
اجابت الياسمينة مصدومة : ولكني اتجدد لاعود اكثر جمالا واريجا …
قال لها : بمياه كانت يوما مني … وبنور يرتبط بسماء مع افق لا ينتهي بنجوم تحمل شعاع الدفئ …
قالت له : حسنا … اعذرني … ولكني اتيتك معاتبة لتحملني الى ميناء بعيد على ضفاف شواطئك البعيدة جدا … لعلي اصل الى ميناء كنت احلم به قبل فوات الزمن الضائع …
قال لها البحر : ولكني اخاف عليك من حرارة الشمس ومن برد الليالي ومن الاعاصير والرياح … ايتها الياسمينة الحبيبة الغالية … ابقي قرب تلك المنارة البعيدة في ظل ذكرى غالية … خير من ظلمات لا تنتهي واحلام متنقلة … لعل في الحياة حياة تحمل امل اكثر اشراقا …
قالت له الياسمينة باكية : … , …. ….. . ….. …….. وقالت …. وقالت …. ……………… م .

لحظات السعادة دائما قليلة ونادرة … وما أروع لحظة واحدة في الذاكرة وهي تعيد نفسها مرارا وتكرارا … لتكون اللحظة بثوانيها ساعات عديدة ببسمة حالمة … بعالم بعيد عن ماديات العالم بكل ما فيه … قد تكون لحظة مميزة لآنها جمعت شتات ما لا يمكن جمعه في الواقع بكل ما فيه … لآنها تركت أثر في الوجدان لكيان كائن مميز بكل ما فيه … في رؤية واضحة تعدت حدود الشكل ومنطق الواقع برؤية شمولية تامة كاملة … من الصعب ايجادها فيه احيانا اخرى او في غيره … جاذبية الصدق والشفافية والعفوية بذكاء سرعة البديهة والقدرة على سبر أعماق الانسان هي هبة من الله لا يدرك نعمتها ونقمتها الا القلائل من الناس …
وما أصعب أن نبحث عما هو موجود في صورة معينة ولا نجد غير شتات متفرق لا يصل الى درجة رقي وسمو الجوهر الحاضر الغائب بغيوم الحيرة وضبابية الفكر …

,’

صديقي
وجدتني في ذروة الإصغاء لـِ حديثك أحبو نحو مدرستكـ و أرتقي سلمها الكتابي
أتعاطى مع ما حملتني به من كلمات لأجدني ثانية أتزمل دفء الزمن الأجمل ..

صديقي
مساحة الإعتذار بمساحة الحب
ومساحة الإعتذار تأتي إعترافاً بعجزي الكتابي عن الوفاء بما يليق بشموخ حرفك و رفعة مقامك.

""

شاكراً لكـ تواجدي
ولكـ باقة من لاكيلاكيلاكي

,’

صديقي
وجدتني في ذروة الإصغاء لـِ حديثك أحبو نحو مدرستكـ و أرتقي سلمها الكتابي
أتعاطى مع ما حملتني به من كلمات لأجدني ثانية أتزمل دفء الزمن الأجمل ..

صديقي
مساحة الإعتذار بمساحة الحب
ومساحة الإعتذار تأتي إعترافاً بعجزي الكتابي عن الوفاء بما يليق بشموخ حرفك و رفعة مقامك.

""

شاكراً لكـ تواجدي
ولكـ باقة من لاكيلاكيلاكي

((والله))
أجمل شيء بالدنيا لقيته
((ركعتين لوجه ربي بالأسحار))

سلام …
الاخ الكريم …
شكري واحترامي لكم بكل التقدير لوجودكم المميز .

وكان رد البحر على صمت الياسمينة …

للوهلة الأولى نظرت الى المكونات الرئيسية لكائن غريب جمع الحب والشوق وركود المشاعر والمنازعات والغيرة … لاحظت الصمت … اللطف … الغضب … جمال النور … وبشاعة الظلام …
كائن غريب ولد في دائرة التنوير يبحث عن حقيقة الوجود ويصرخ لا أغضب بسهولة … لا أحب الظلم … أساس المعرفة الثقة والاحترام … كائن نوراني … أطلقت عليه لقب … الحب المجهول …
زهرة تتفتح براعمها رغم شدة الامطار والرياح والجفاف كعواطف البشر … تحيا بين أعشاب الوسواس القهري … وربيع تطلعات للون واحد … لون لا يمكن التعبير عنه بلون واحد معروف … لون مجهول الصبغة والرائحة والطعم … يحمل تناقض الفصول بثبات محوري لا يتغير … بجوهر واحد … دائم الاقامة رغم السفر والترحال …

ابدعت اخي الكريم في التعبير والكلمات
بورك ابداع قلمك

ما شاء الله ابدعتي غاليتي ..

ابدعت اخي الكريم في التعبير والكلمات
بورك ابداع قلمك

سلام …
الاخت الكريمة … الاديبة الراقية …
للبحر أهاااات … وللنجوم نسمات … وللياسمين همسات …
وتبقى دائما هناك مساحة من الصمت لا تتسع لها أروقة الصفحات .
شكري واحترامي لكم اختي الطيبة بكل التقدير .

ما شاء الله ابدعتي غاليتي ..
سلام …
الاخت الكريمة … الاديبة الراقية …
شكري واحترامي لكم بكل التقدير اختي الطيبة .

احيانا يكون هناك بعض الاشكاليات في حياتنا اليومية … نشعر ان هناك حمل ثقيل من موقف او حادثة معينة … قد ننتقل الى تلك الواحة النجمية البعيدة كملاذ للراحة ونسيان ذلك الموقف … ولكن لماذا نلتزم الصمت في تلك الواحة …!!!
ان كنا نعتقد ان تلك الواحة هي ملاذ للروح والقلب …لماذا …
– نشعر في ضيق صدرنا …!!!
– نحتفظ بهموم حياتنا اليومية دون مشاركة …!
– تتبدد مشاعر الاشواق في ظل تلك الظروف …!
نكتفي بالاستماع بدون مشاركة وجدانية …!
– نترك من يهتم بنا في حيرة وقلق في مظلة الصمت …!
– هل المشاعر والاحاسيس لوحة معلقة في غرفة مغلقة … تفتح ( بكبسة زر ) حسب الظروف والمزاج ….!
– ان كانت تلك الواحة النجمية فرب القلب والروح … غير كافية لتبديد قلقنا ومتاعبنا … اذا … هناك خلل واضح في … وفي … وفي …. وفي ….
قد يكون للقلب تعلق في تلك الاشكاليات … لا يرتقي لتلك الواحة النجمية بكل ما فيها …!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.