تخطى إلى المحتوى

@*اويس القرني وعمر بن الخطاب في حديث ودموع @ 2024.

*اويس القرني وعمر بن الخطاب في حديث ودموع حج بالناس عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكانشغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته.وصعدعمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن،أفيكم أويس من مراد؟فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين،إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرأ من أنيرفع إليك ذكره.فسكت عمر- كأنه لا يريده- ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذاالذي تزعم؟أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا فيالحرم، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا.فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبيطالب- رضي اللهعنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثمجعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصليإلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى- قال عمر لعلي- رضي الله عنهما-: يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذاهو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلايريدانه.فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته، ثم تشهد وسلم وتقدما إليهفقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته. فقال عمر- رضي الله عنه-: من الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير للقوم، فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟فقال: أنا عبد الله وابن أمته، فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيدالله، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك، قال: يا هذان ما تريدانإلي؟ أنا أويس بن عبد الله. فقال عمر- رضي الله عنه-: الله أكبر، يجب أن توضح عنشقك الأيسر، قال: وما حاجتكما إلى ذلك ؟ فقال له علي- رضي الله عنه-: إن رسول اللهصلى الله عليه وسلم وصفك لنا، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنه أعلمنا أن بشقكالأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك، فأوضح لهماذلك عن شقه الأيسر.فلما نظر علي وعمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاءابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه، وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلمأمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفرلنا- يرحمك الله- فقد خبرنا بأنك سيد التابعين، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعةومضر. فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال علي- رضي اللهعنه-: إتا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنتمحسن. فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحرللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتمايرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد منالناس، فقال علي- رضي الله عنه-: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي اللهعنه-، وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهماورحب بهما، وقال:جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. قالا: وأنت جزاك الله عننفسك خيرا. ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟ فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلىذلك منك، فخصنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك، فرفع أويس! رأسه،وقال!:اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك، وقد رأوني فاغفر لهماوأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم.فقال عمر- رضي الله عنه- مكانك- رحمك الله- حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي، وفضل كسوة من ثيابي، فإنيأراك رث الحال، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا. فقال: يا أمير المؤمنين، لاميعاد بيني وبينك، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني. ما أصنع بالنفقة؟ وما أصنعبالكسوة؟ أما ترى عليَّ إزارأ من صوف ورداً من صوف؟ متى أراني أخلِفهما؟ أما ترىنعليَّ مخصوفتين، متى تُراني أبليهما؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُرانيآكلها؟يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول،فأخف- يرحمك الله- يا أبا حفص، إن الدنيا غرارة غدارة، زائلة فانية، فمن أمسى وهمتهفيها اليوم مد عنقه إلى غد، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة، ومن أعلق قلبهبالجمعة لم ييأس من الشهر، ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب إليه من أمله، ومن رفضهذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار، وجرت من تحت منازلهالثمار.فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض، ثم نادى بأعلىصوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه، ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها بما فيهاولها؟فقال أويس: يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا. ومضىأويس يسوق الإبل بين يديه، وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه حتى غاب فلميروه، وولى عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكةوحديث فضل أويس القرني، وأنهلو أقسم على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر-رضي الله عنه- : ( إناستطعت أن يستغفر لك فافعل ) ثابت في صحيح مسلم وغيره

lمنقول
لاكي
جزاك الله كل الخير يانوره واثابك والله قصه رائعه

لاكي كتبت بواسطة ام العراق لاكي
جزاك الله كل الخير يانوره واثابك والله قصه رائعه

أسأل الله العظيم ..
الرحمن الرحيم ..
المنان الكريم ..
رب العرش العظيم ..
الملك العليم ..
أن يدخلك جنة النعيم ..
ويحفظك من الشيطان الرجيم ..
ويعتق رقبتك من عذاب النار الأليم ..
ويحفظ بدنك سليم ..
ويهديك صراطه المستقيم ..
ويسقيك من عين تسنيم ..
ولا يطعمك من طعام الأثيم ..
ولا يذوقك من عذاب الجحيم ..*******

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.