أحببتُ أن أقدّم بين أيديكم هذه المُقتطفات المُثمرة بإذن الله ،
من مُحاضرة عن بعض الأعمال الصالحة
وما وُرد فيها من ثواب وجزاء …
للشيخ : مُحمّد المنجد حفظه الله
راجيين المولى عزّ وجلّ أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
. ،: ،: ،: ،: ،: ،: ،: ،:.
.. المُقدّمـــه ..
إن الأعمال الصالحة كثيـــــرة جـــداً،
والذي يستعرض القرآن وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام يجد
من الأعمال الصالحة ما لا حصر له.. أبواب مختلفة، وأعمال متنوعة،
وأجور عظيمة لهذه الأعمال الصالحة،
وسنذكر -إن شاء الله- في هذا الدرس طائفة من الأعمال الصالحة
في أبواب متنوعة من العبادات والمعاملات وغيرها،والأخلاق والآداب،
ولكي تهفو النفوس إلى هذه الأعمال وتتحمس وتتوقد الهمم والعزائم لمواقعتها وفعلها.
فهذه الأحاديث التي سنذكرها -إن شاء الله- فيها ذكر للجزاء والثواب،
والله سبحانه وتعالى ذكر الجزاء والثواب لكي يتحمس العباد،
وما عيشنا في هذه الدنيا -أيها الإخوة- إذا لم يكن لأجل الأعمال الصالحة؟!
وما قيمة أعمالنا وأوقاتنا إذا لم تكن مملوءة بالأعمال الصالحة؟!
وبأي شيء ندخل الجنة بعد رحمة الله إلا بسبب أعمالنا الصالحة؟!
وما الذي ينجينا من نار جهنم التي حرها شديد وقعرها بعيد إلا الأعمال الصالحة؟!
وما الذي يثبت أقدام المؤمنين على الصراط فلا تزل ولا تقع في النار إلا الأعمال الصالحة؟!
وهذا العمل هو مقتضى الإيمان، فلا إيمان بغير عمل،
والله سبحانه وتعالى ذكر لازم الإيمان بعد ذكر الإيمان كثيراً جداً في القرآن؛ فقال:
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [البقرة:25]
وهذا كثير جداً في القرآن، فلابد من الأعمال الصالحة.
وهذه الأحاديث التي سنذكرها من أقواله صلى الله عليه وسلم مما ذكر أهل العلم صحته،
وهي من الأحاديث الصحيحة التي صححها أهل العلم،
وعلى الأقل سيكون فيها دافع وباعث وتحميس لفعل هذه الأعمال والقيام بها.
يُتبع بإذن اللـــــــه ..
( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
وفقنا الله وإياكم لنكون من هؤلاء دوماً وأبداً..
جزاكِ الله خير جزاء.. نتابع
مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الأعمال الصالحة:
الطهارة والوضوء..
قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
"وأيما رجل قام وهو يريد الصلاة فأفضى الوضوء إلى أماكنه؛
سلم من كل ذنب وخطيئة هي له،
فإن قام إلى الصلاة رفعه الله تعالى بها درجة،
وإن رقد رقد سالماً "
وروى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة ،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـبلالٍ عند الفجر:
"يا بلال! حدثني بأرجى عملٍ عملته في الإسلام؛
فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ،
فقال بلال رضي الله عنه: ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم
أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهارٍ
إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي"متّفق عليه.
فهذا أجر الطهور والصلاة.
وأما السواك وفي قيام الليل بالذات فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك ،
فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه،
ولا يخرج من فيه شيءٌ إلا دخل فم الملك"
يعني يطوف الملك بالمصلي، فإذا قرأ القرآن وضع الملك فمه
على فم المصلي المتسوك المتطهر،
فلا تخرج آية من فم المصلي إلا دخلت في فم الملك.
يُــــتبع بإذن اللــــــــه : )
وننتظر المزيد
أما إطالة الصلاة وأجر ركوعها وسجودها فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه،
فكلما ركع أو سجد تساقطت ذنوبه)
فإذا كان الركوع طويلاً والسجود طويلاً كان تساقط الذنوب أكثراً.
وأذكار الصلاة منها ثلاث وثلاثون سبحان الله ،
ومثلها الحمد لله ، ومثلها الله أكبر ،
وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ومن أذكار الصلوات التي بعد الصلاة: سبحان الله خمساً وعشرين،
و الحمد لله خمساً وعشرين، ولا إله إلا الله خمساً وعشرين،
و الله أكبر خمساً وعشرين.
ومن أنواع الأذكار التي بعد الصلاة:
سبحان الله عشر مرات، و الحمد لله عشر مرات، و الله أكبر عشر مرات،
فلو كان هناك شخص مستعجل يقول هذه، وهذه أقصر صيغة،
ومع هذا انظر إلى الأجر الوارد فيها:
– روى الإمام أحمد والأربعة والبخاري في الأدب المفرد: عن ابن عمرو
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(خصلتان لا يحافظ عليهما عبدٌ مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير،
ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله في دبر كل صلاة عشراً، ويحمده عشراً،
ويكبر عشراً فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان)
يُتبع بإذن اللـــــــــــه : )
،،
الذكر عند النوم:
سبحان الله ثلاثاً وثلاثين،
،
و الحمد لله ثلاثاً وثلاثين،
،
و الله أكبر أربعاً وثلاثين،
قال الرسول صلى الله عليه وسلّم في فضلها عند النوم:
(إذا أخذ مضجعه يكبر أربعاً وثلاثين، ويحمده ثلاثاً وثلاثين
ويسبحه ثلاثاً وثلاثين فتلك مائة باللسان وألف في الميزان)
،،،،
يعني يكرر المرء سبحان الله ثلاثاً وثلاثين، و الحمد لله ثلاثاً وثلاثين،
صاروا ستة وستين، و الله أكبر أربعاً وثلاثين صاروا مائة باللسان،
لكن في الميزان ألف، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفان وخمسمائة سيئة؟
يعني: عندك الآن ألف وخمسمائة ترتبت بعد الصلوات وألف قبل النوم
هذه ألفان وخمسمائة حسنة، فهذه كافية لأن تكفر ألفان وخمسمائة سيئة،
فمن الذي يعمل في اليوم ألفان وخمسمائة سيئة!! ، وهذه في الحساب.
يُتبع بإذن الله